8 دول ضيوف شرف بمنتدى «أفريقيا والتنمية» في الدار البيضاء

المغرب ينظم سوق الاستثمار بالقارة السمراء بمشاركة 36 دولة

8 دول ضيوف شرف بمنتدى  «أفريقيا والتنمية» في الدار البيضاء
TT

8 دول ضيوف شرف بمنتدى «أفريقيا والتنمية» في الدار البيضاء

8 دول ضيوف شرف بمنتدى  «أفريقيا والتنمية» في الدار البيضاء

أعلن أبو بكر الجاي، المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك المصرفية المغربية، أن 8 دول أفريقية ستكون هذه السنة ضيوف شرف على سوق الاستثمار في أفريقيا، الذي ينظم على هامش الدورة الخامسة لمنتدى أفريقيا والتنمية بالدار البيضاء، والذي يلتئم ما بين 16 و17 مارس (آذار) المقبل، ويرتقب أن يشارك فيه 1500 فاعل اقتصادي وسياسي يمثلون 36 دولة من أفريقيا وخارجها.
وقال الجاي، خلال لقاء صحافي عقده مساء أول من أمس بالدار البيضاء، إن الدول الثماني، وهي بوركينا فاسو وكوت ديفوار ومدغشقر ورواندا والسنغال والكونغو وتونس ومصر، ستعرض في سوق الاستثمار قواعد بياناتها الكاملة حول مناخ الاستثمار والمخططات التنموية الحكومية الكبرى والمشاريع المهيكلة وفرص الاستثمار والتجارة المتاحة في بلدانها، بهدف شد انتباه المستثمرين والشركاء المشاركين في منتدى أفريقيا والتنمية.
وأضاف الجاي قائلا: «بالموازاة مع أشغال المنتدى، ستنظم أيضا مواعيد أعمال ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين»، مشيرا إلى أن التسجيلات لهذه اللقاءات الثنائية مفتوحة أمام رجال الأعمال المهتمين على الموقع الإلكتروني «نادي أفريقيا للتنمية».
وذكر الجاي أن لقاءات الأعمال الثنائية التي تنظم على هامش المنتدى تعرف إقبالا متصاعدا منذ إطلاق الدورة الأولى للمنتدى في عام 2010 من طرف «الشركة الوطنية للاستثمار» المغربية القابضة، وهي الشركة الأم لمجموعة التجاري وفا بنك. موضحا أن عدد اللقاءات الثنائية بلغ خلال العام الماضي 4800 لقاء، وتوقع أن يتجاوز عددها خمسة آلاف لقاء هذا العام.
وتوقع الجاي أيضا أن تعرف هذه الدورة زخما استثنائيا، كونها تنظم بعد أسابيع قليلة من عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، وإيداع المغرب لطلب رسمي للانضمام إلى منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والزيارات التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى 23 دولة أفريقية.
وسيعرف المنتدى الخامس لأفريقيا والتنمية تنظيم ثلاث ندوات بمشاركة وزراء ومسؤولين سياسيين واقتصاديين وخبراء، تتمحور حول موضوع «البحث عن نماذج جديدة للنمو الشامل في أفريقيا».
وستدور أشغال الندوة الأولى حول دور القطاع الخاص في خلق الثروة وقيادة التنمية والاندماج في أفريقيا، والندوة الثانية حول موضوع التعمير كرافعة للنمو وفرصة للاستثمار والتشغيل والتنمية، والثالثة حول الشمول المالي وتعميم الولوج إلى الخدمات المالية خصوصا بالنسبة للشباب.
من جانبها، تحدثت منى القادري، مديرة نادي أفريقيا للتنمية، عن الجوائز التي ستمنح للشركات الأفريقية الرائدة في مجال الاندماج الاقتصادي والتعاون بين الدول الأفريقية، وجوائز المشاريع الشبابية والمقاولات الاجتماعية.
وقالت القادري إن نادي أفريقيا للتنمية، الذي أنشأته مجموعة التجاري وفا بنك والشركة الوطنية للاستثمار، منخرط بقوة إلى جانب الفروع المصرفية التي تمتلكها مجموعة التجاري وفا بنك في 14 دولة أفريقية، في الإعداد للمنتدى.
وأضافت أن النادي مفتوح أمام جميع الفاعلين الاقتصاديين في المغرب وأفريقيا، وأمام كل أصدقاء وشركاء المغرب المهتمين بأفريقيا. وأشارت إلى أن عدد أعضائه بلغ 400 عضو، وأن لديه مكاتب في 12 دولة أفريقية.
كما أوضحت القادري أن النادي يخطط للقيام بزيارات أعمال لفائدة أعضائه إلى عدد من الدول الأفريقية خلال العام الحالي، منها كوت ديفوار خلال شهر أبريل (نيسان) حول السياحة، ومالي في مايو (أيار) حول فرص الاستثمار، والكاميرون في يونيو (حزيران) حول الصناعات الغذائية، والكونغو في سبتمبر (أيلول) حول الزراعة، والسنغال في أكتوبر (تشرين الأول) حول تطوير المدن الجديدة، والدار البيضاء في أكتوبر حول الخدمات المالية، والغابون في شهر نوفمبر (تشرين الثاني).



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.