محلل: إيران أفرجت عن نائب الظواهري «المقتول» قبل سنة

البنتاغون نفذ الغارة الجوية الثلاثاء الماضي في إدلب (إ.ب.أ)
البنتاغون نفذ الغارة الجوية الثلاثاء الماضي في إدلب (إ.ب.أ)
TT

محلل: إيران أفرجت عن نائب الظواهري «المقتول» قبل سنة

البنتاغون نفذ الغارة الجوية الثلاثاء الماضي في إدلب (إ.ب.أ)
البنتاغون نفذ الغارة الجوية الثلاثاء الماضي في إدلب (إ.ب.أ)

تسبب مقتل أبو الخير المصري، القيادي في تنظيم القاعدة، الذي استهدفت سيارته بصاروخ في محافظة إدلب السورية، في ضربة قوية للتنظيم، حيث موقعه المؤثر كنائب لزعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام المختلفة عن القيادي المقتول، أكد بول كروكشانك، محلل شؤون محاربة الإرهاب لدى شبكة «سي إن إن» الأميركية، أن المصري كان موقوفًا في إيران لسنوات، ولكن طهران أفرجت عنه قبل فترة قصيرة.
وقال كروكشانك، في مطلع تعليقه عن الأنباء التي صاحبت مقتله بضربة صاروخية تقف خلفها الاستخبارات الأميركية: «المصري كان الرجل الثاني في التنظيم على مستوى العالم، كان لديه التزام مطلق بالقاعدة وقائدها أيمن الظواهري، وقد كان في أفغانستان منذ ما قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)»، وفقًا للشبكة.
وأضاف المحلل الأمني الأميركي: «بعد سقوط تنظيم طالبان إثر التدخل العسكري الأميركي، فر من أفغانستان إلى إيران، لكنه اعتقل فيها وظل موقوفًا لعدة سنوات، وقبل سنة تقريبًا أفرج الإيرانيون عنه وترك البلاد منتقلاً منها إلى سوريا، حيث تولى منصب نائب زعيم القاعدة على مستوى العالم».
ويرى كروكشانك أن مقتل المصري يمثّل «ضربة كبيرة للتنظيم العالمي، فهو كان قادرًا من مكان وجوده في سوريا على التواصل مع الظواهري والتنسيق معه»، ولكنه استطرد بالقول: «علينا ألا نبالغ في تقدير أهميته فهو ليس من مستوى الظواهري أو بن لادن، وقد كان قبل سقوط طالبان يتولى مهام تنظيم التنقل والإمدادات للقاعدة وقد وصفه أحد نشطاء القاعدة بأنه منخرط كثيرًا في العمل المكتبي، ولكنه يبقى مع ذلك أحد أقدم عناصر القاعدة ومقتله بالتأكيد خسارة للتنظيم».
يذكر أن الولايات المتحدة تقف خلف الضربة التي أدت إلى مقتل المصري، بصاروخ استهدف سيارته قرب قرية المسطومة في إدلب. والاسم الحقيقي لأبو الخير هو عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، وهو من أصل مصري.
وانضم المصري إلى تنظيم القاعدة في الثمانينات، واقترب من زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، وسافر معه للسودان وأفغانستان، ثم فر مع آخرين من أفغانستان هربًا من الغارات الأميركية على معاقل القاعدة هناك، متجهين إلى إيران.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.