استطلاعات تشير إلى تقدم اليمين في انتخابات الإكوادور

قبيل 10 أيام من انطلاق حملات الجولة الثانية

استطلاعات تشير إلى تقدم اليمين في انتخابات الإكوادور
TT

استطلاعات تشير إلى تقدم اليمين في انتخابات الإكوادور

استطلاعات تشير إلى تقدم اليمين في انتخابات الإكوادور

بعد أيام من انقضاء المرحلة الأولى من الانتخابات في الإكوادور وعدم قدرة أي طرف من المرشحين الفوز بمقعد رئاسة البلاد، تتجه أنظار العالم في العاشر من الشهر المقبل إلى بدء الحملات الانتخابية من جديد في الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي ستنتخب واحداً من مرشحين اثنين، أحدهما محسوب على تيار اليمين وهو رجل الأعمال والبنكي الأسبق «غيرمو لاسو»، في مواجهة مرشح اليسار ونائب الرئيس الحالي «لينين مورينو».
الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «سيداتوس» في الإكوادور وبعد فحص أكثر من 2000 عينة أوضح تقدم مرشح اليمين بفارق 4 نقاط على منافسه اليساري.
المسح الاستقصائي أشار إلى أن مرشح اليمين «لاسو» قد يفوز في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في بداية شهر أبريل (نيسان) المقبل بنسبة تتجاوز 51 في المائة، وهي نسبة كبيرة وتحقق فوزاً كاسحاً، كما أشار استطلاع الرأي إلى أن فرص اليسار في الأصوات قد تصل إلى أكثر من 47 في المائة.
الإكوادور والتي تتجه إلى مرحلة ثانية من الانتخابات الرئاسية كانت شهدت عقد جولة أولى في الأيام الماضية لم يستطع أي مرشح حسمها؛ وذلك لعدم قدرته على تأمين الأصوات المطلوبة للفوز بكرسي الرئاسة. وعلى الرغم من حصول مرشح اليسار «مورينو» على أكثر من 39 في المائة من أصوات الناخبين، فإن هذه النسبة لا تمكنه من إدارة البلاد، حيث إن النظام الانتخابي في الإكوادور يحتم على المرشح الحصول على 40 في المائة من إجمالي الأصوات، وفارق 10 في المائة على الأقل مع الخصم، وذلك للقدرة على الفوز في الانتخابات.
مرشح اليمين «لاسو» وهو رجل أعمال سابق استطاع تأمين نحو 30 في المائة من إجمالي الأصوات في الجولة الأولى، وسط منافسة بين مرشحين عدة.
الآن ومع اقتراب بدء الجولة الثانية من الحملات الرئاسية في الإكوادور سيتنافس كل من مرشح اليمين واليسار هذه المرة فقط لاقتناص كرسي الحكم في البلاد.
في هذه الأثناء أشارت استطلاعات الرأي إلى اتجاه «لاسو» إلى بناء تحالفات مع أحزاب مناهضة لليسار يمينية التوجه؛ وذلك لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة. واستطلاعات الرأي قد تشير إلى الحالة المزاجية للناخب الإكوادوري، إلا أنها لا تمثل مصدراً رسمياً يمكن الاعتداد به؛ وذلك لتغير الحالة المزاجية للناخب حسب البرامج التي سيقدمها المرشحون. وخاصة أن أحد وعود اليسار هي بقاء أوضاع البلاد كما هي عليه، واستمرار سياسات كوريا القديمة، إلا أن تيار اليمين سيتجه إلى تغيرات جذرية على الساحة الداخلية والخارجية، كما أشار «لاسو» إلى تغير سياسة الإكوادور الخارجية، والمساومة بورقة مسرب ويكيليكس «جوليان أسانج»، ومنحه مدة شهر لمغادرة سفارة بلاده في لندن، وعدم إعطائه حق اللجوء، في إشارة إلى اتجاه بوصلته إلى إرضاء الغرب، وترك السياسات اليسارية.
في الوقت ذاته، قال الرئيس الإكوادوري رفاييل كوريا، والذي قضى نحو 10 سنوات في رئاسة البلاد، إن مرشح اليسار «مورينو» والذي يدعمه كوريا قد يفوز حتماً في الانتخابات المقبلة؛ وذلك لطمأنة مناصريه، وبث الروح الإيجابية في صفوف اليسار، والذي ينظر بتوجس وخوف من قدرة اليمين ورجال الأعمال لحسم معركة الرئاسة لصالحهم، والذي قد يؤدي إلى خسارة اليسار لدولة الإكوادور، وذلك في إطار مسلسل انهيار تيارات اليسار في أميركا اللاتينية، والتي كانت تقليدياً معقلاً لهم، إلا أن بخسارة التيار للأرجنتين والبرازيل فقد يفقد الكثير من رونقه، وسط أزمات اقتصادية تعصف بالعالم بشكل عام، والقارة اللاتينية بوجه خاص.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).