العالم يستعد لاكتشاف الثقب الأسود قريباً

يعدّ مصدر إلهام لعدد كبير من صناع الأفلام

العالم يستعد لاكتشاف الثقب الأسود قريباً
TT

العالم يستعد لاكتشاف الثقب الأسود قريباً

العالم يستعد لاكتشاف الثقب الأسود قريباً

في سابقة تعتبر الأولى من نوعها عالميا، بدأت أجهزة راديو «تلسكوب أفق الحدث»، الرابطة بين 9 تلسكوبات في جميع أنحاء العالم، في تجميع المعطيات الخاصة بثقب «ساجيتاريوس أي»، تمهيدا لالتقاط صورة لهذا الثقب الضخم في مركز مجرة درب التبانة.
وقال مدير «المركز الفرنسي للبحث العلمي» (حكومي)، جان بيير، متحدثا عن ثقب «ساجيتاريوس اي»: «في 1973، كنت أوّل من احتسب عبر الكومبيوتر ما يمكن أن تبدو عليه صورة الثقب الأسود، والآن بعد 40 عاما من ذلك، سأتمكّن من رؤيته مباشرة»، حسب وسائل الإعلام الفرنسية.
وأوضح لوميني أن «تليسكوباتنا لم تكن أبدا بهذه القوة التي عليها اليوم، ونحن لا نعرف الثقوب السوداء إلا بطريقة غير مباشرة، أي عبر النجوم التي تدور حولها»، وأضاف أن هذه الثقوب من أكثر الأشياء التي تمتلك سحرا خاصا، كما تعدّ مصدر إلهام لعدد كبير من صناع الأفلام، و«حرب النجوم» أبرز مثال على ذلك.
إلى ذلك، قال صامويل بواسييه، الباحث في مختبر الفيزياء الفلكية بمرسيليا جنوبي فرنسا، إن هذه السابقة الأولى من نوعها من شأنها تأكيد «فهمنا للفيزياء، ولوجود الثقوب السوداء».
وأضاف بواسييه: «في حال بدت مختلفة عما نرسمه في أذهاننا عن الثقب الأسود، فهذا سيكون أيضا نتيجة مهمة قادرة على توجيه أبحاثنا المستقبلية».
ومع أن الثقوب السوداء كامنة في قلب معظم المجرات، فإنه لا أحد تمكّن من تصويرها فوتوغرافيا، فهي مظلمة للغاية، وتمتلك جاذبية قوية جدا، حتى إنها تبتلع كل ما يعبرها أو يمرّ فوقها، بما في ذلك الضوء. أما مشروع «تلسكوب أفق الحدث»، فيربط بين 9 تلسكوبات حول العالم، بما في ذلك القطب الجنوبي والولايات المتحدة الأميركية وتشيلي وجبال الألب الفرنسية، وقد برمجت بطريقة تجعلها تعمل بمثابة تلسكوب واحد بحجم الأرض.
ويستعدّ علماء الفلك القائمون على المشروع، خلال الفترة الفاصلة من 5 إلى 14 أبريل (نيسان) المقبل، لالتقاط صورة للثقب الهائل، ورؤية دوامات الغاز حول حدود أفق الحدث. ومما يجعل عملية رصد الثقب الأسود صعبة للغاية الغاز الكثيف الموجود حول أفق الحدث، وهذا الغاز يثيره الحقل المغناطيسي للثقب، ما لم يترك أمام العلماء من حل سوى اللجوء إلى استخدام الموجات الراديوية، والتي تمتلك ميزة التبعثر بشكل أقل لدى اصطدامها بالمواد المحيطة بالثقب.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.