دوري آسيا: الفتح يهدر فوزاً في متناول اليد... والتعاون ينهار أمام الاستقلال

جماهير الكرة السعودية تتطلع إلى التعويض اليوم عبر الهلال والأهلي

من مباراة التعاون السعودي واستقلال طهران الإيراني أمس (تصوير: بدر الحمد)  -  توفيق بوحميد لاعب الفتح يتحسر على إحدى الفرص الضائعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة التعاون السعودي واستقلال طهران الإيراني أمس (تصوير: بدر الحمد) - توفيق بوحميد لاعب الفتح يتحسر على إحدى الفرص الضائعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

دوري آسيا: الفتح يهدر فوزاً في متناول اليد... والتعاون ينهار أمام الاستقلال

من مباراة التعاون السعودي واستقلال طهران الإيراني أمس (تصوير: بدر الحمد)  -  توفيق بوحميد لاعب الفتح يتحسر على إحدى الفرص الضائعة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة التعاون السعودي واستقلال طهران الإيراني أمس (تصوير: بدر الحمد) - توفيق بوحميد لاعب الفتح يتحسر على إحدى الفرص الضائعة (تصوير: عيسى الدبيسي)

فشل الفتح السعودي في تعويض خسارته في الجولة الأولى بدوري أبطال آسيا، وأضاع فوزاً بمتناول اليد أمام لخويا القطري، في المواجهة التي جمعتهما ضمن مباريات المجموعة الثانية، ليخرج بالتعادل 2 - 2 على أرضه وبين جماهيره.
كان المهاجم المغربي الدولي يوسف العربي قد بادر بالتسجيل لفريق لخويا، في الدقيقة 19، ولكن البرازيلي ناثان جونيور أدرك التعادل للفتح، من ضربة جزاء قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول.
وأضاف سفيان البيشي الهدف الثاني للفتح في الدقيقة 56، ولكن لاعب الوسط الكوري الجنوبي تي هي نام أدرك التعادل للخويا، قبل 4 دقائق من نهاية المباراة.
وفي المجموعة نفسها، خسر الجزيرة الإماراتي من استقلال خوزستان الإيراني بنتيجة 1 - 0.
وخسر التعاون السعودي من استقلال طهران الإيراني بنتيجة 3 - 0، في مجمع السلطان قابوس، في سلطنة عمان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى.
وتقدم كافح رضائي بهدف لاستقلال طهران بعد مضي دقيقة واحدة فقط من بداية المباراة.
وفي الشوط الثاني، أضاف محسن كريمي والبرازيلي لياندرو بادوفاني الهدفين الثاني والثالث لاستقلال طهران، في الدقيقتين 70 و88.
واستقبل الأهلي الإماراتي هدفاً في الدقيقة الأولى أربك حساباته ليخسر 2 - صفر أمام مضيفه لوكوموتيف الأوزبكي.
وسجل سلامات كوتيباييف الهدف المبكر للوكوموتيف من ضربة رأس قوية، وحاول الأهلي الانتفاضة سريعاً، لكن الحكم ألغى هدفا لماكيتي ديوب بعد نصف ساعة، محتسباً مخالفة ضد المهاجم السنغالي.
وانهارت آمال الأهلي، وصيف بطل 2015، في التعويض عندما ضاعف مارات بيكماييف التقدم لأصحاب الضيافة، في الدقيقة 57، بعد انفراد بالحارس ماجد ناصر.
وأضاع سعيد جاسم فرصة تقليص الفارق قبل النهاية عندما سدد في القائم. وقال كوزمين أولاريو، مدرب الأهلي، بعد الهزيمة: تراجعنا بهدف مبكر منذ بداية اللقاء، وحاولنا العودة، لكن لم نوفق في بعض الفرص».
وأضاف، في تصريحات نقلها موقع الأهلي على الإنترنت: «أتمنى أن تكون الهزيمة درساً مفيداً نتعلم منه، وأن نتعامل بجدية مع مهامنا، وعلينا التركيز في المرحلة المقبلة».
ويسعى فريق الهلال السعودي، اليوم، إلى تحقيق فوزه الأول في بطولة دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف نظيره فريق الريان القطري، بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار منافسات الأسبوع الثاني من دور المجموعات، في الوقت الذي يخوض فيه فريق الأهلي مواجهته أمام فريق ذوب آهن الإيراني، في سلطنة عمان.
ويخوض الهلال المواجهة الهامة بعد تعادله في الأسبوع الماضي أمام فريق بيروزي الإيراني، التي قادته للحلول بالمركز الثالث بالرصيد النقطي ذاته للفريق الإيراني، في حين يتصدر الفريق القطري لائحة الترتيب بعد فوزه على نظيره الوحدة الإماراتي في الأسبوع الأول.
ويدخل الهلال لقاءه باحثاً عن تحقيق انتصاره الآسيوي الأول، خصوصاً أنه امتلك وقتاً كافياً للاستعداد لهذا اللقاء، في ظل توقف منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث خاض الفريق الأزرق آخر لقاءاته في البطولة الآسيوية الأسبوع الماضي.
ويعيش الهلال فترة جاهزية جيدة، في ظل اكتمال صفوفه كافة، باستثناء الغياب المتوقع للاعب سالم الدوسري الذي تعرض لإصابة في تدريبات فريقه، حيث سيواصل غيابه كما حدث في مواجهة بيروزي الأسبوع الماضي، إلا أن خيارات المدرب رامون دياز كثيرة، في ظل وجود نواف العابد في وسط الميدان، وإلى جواره البرازيلي إدواردو وسلمان الفرج، وفي المقدمة البرازيلي ليو بوناتيني والسوري عمر الخريبين.
من جانبه، يدخل فريق الريان القطري هذه المواجهة باحثاً عن مواصلة تحقيق انتصاراته، والتشبث بصدارة المجموعة، حيث يتطلع الفريق إلى تعويض إخفاقه بعد الخسارة الأخيرة التي تعرض لها في دوري النجوم القطري، أمام الغرافة بهدفين مقابل هدف سجله المدافع ناثان أوثافيو.
وفي مسقط، يأمل فريق الأهلي مواصلة انتصاراته في البطولة الآسيوية، وذلك بعدما سجل بداية قوية فيها الأسبوع الماضي، بعد فوزه على نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي، حيث باتت البطولة القارية هدفاً منشوداً ومعلناً لدى صناع القرار في البيت الأهلاوي، وذلك بعد ابتعادهم بصورة نسبية عن دائرة المنافسة على لقب الدوري المحلي.
ويدخل الأهلي لقاءه أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني، وهو يعتلي صدارة مجموعته الثالثة، بعدما تمكن وحيداً من بين الفرق التي تحضر إلى جواره في تحقيق العلامة الكاملة، حيث يتطلع هذا المساء إلى إحكام قبضته على الصدارة، وزيادة الفارق النقطي بينه وبين منافسيه.
ويملك الأهلي الذي يقوده المدرب السويسري غروس الكثير من الخيارات الفنية القادرة على ترجيح كفته في مواجهة نظيره الإيراني، حيث يحضر في وسط الميدان إلى جوار القائد تيسير الجاسم كل من اليوناني فيفتا وحسين المقهوي وسلمان المؤشر الذي كان من نجوم الجولة الماضية على صعيد الاتحاد الآسيوي، وفي المقدمة وحيداً يبرز الهداف السوري عمر السومة.
أما الفريق الإيراني، فيدخل لقاءه أمام ضيفه فريق الأهلي وهو يعيش حالة فنية ليست بالجيدة، وذلك نظير تتابع إخفاقاته على صعيد الدوري الإيراني الذي يحضر فيه بالمركز الرابع بلائحة الترتيب، وبفارق كبير عن المتصدر فريق بيروزي، رغم تحقيقه للتعادل في الجولة الماضية مع نظيره العين الإماراتي، وهي نقطة تعتبر مكسباً خارج أرضه.
ويتطلع الوحدة إلى إعادة ذكريات 2011، عندما يستضيف بيرسبوليس الذي هزمه النادي الإماراتي 2 – صفر، في أبوظبي، ضمن دور المجموعات لنسخة 2011، ثم غاب بعدها عن المنافسات.
ويسعى الوحدة إلى تكرار هذا السيناريو لإحياء آماله بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة إلى دور الـ16، بعدما خسر مباراته الأولى أمام الريان القطري في الدوحة 1 - 2.
وافتقد الوحدة أمام الريان النجاعة الهجومية، وسجل هدفه الوحيد مدافعه الكوري الجنوبي ريم تشانغ - وو، في ظل غياب خطورة الأرجنتيني سيباستيان تيغالي والمجري بالاش دسودزاك.
ويأمل الوحدة أن يستعيد تيغالي ودسودزاك مستواهما لتخطي عقبة متصدر الدوري الإيراني حالياً، الذي قدم عرضاً قوياً أمام الهلال السعودي في مسقط، خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1 - 1.
وستكون مشاركة التشيلي خورخي فالديفيا منذ بداية المباراة هي الخيار المرجح، بعدما أبقاه المكسيكي خافيير اغيري على مقاعد الاحتياط في لقاء الريان، ودفع به في الدقيقة 58 لعدم جاهزيته البدنية، بسبب شفائه أخيراً من الإصابة التي أبعدته نحو شهرين عن الملعب.
في المقابل، يطمح الفريق الإيراني الذي أحرج العين الإماراتي كثيراً على ملعبه الأسبوع الماضي، لتحقيق فوزه الأول في البطولة، والتربع على صدارة المجموعة، خصوصاً أن المباراة تعتبر على أرضه.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.