اتهم مرشح حزب الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، الحكومة بـ«عدم بذل ما يكفي لكبح العنف الذي أثر على الحملة الانتخابية»، واصفًا الوضع الأمني المرافق للحملات بـ«الحرب الأهلية».
وأشار فيون، الغارق في شبهات وظائف وهمية، أمس (الأحد) إلى مناسبة مع منافسه إيمانويل ماكرون في تولون عطلها محتجون الأسبوع الماضي، وتجمع حاشد لحزب مارين لوبن «الجبهة الوطنية» في مدينة نانت شابته أعمال عنف استمرت أمس واليوم.
وقال فيون: «أذكركم أننا في حال طوارئ، ومع ذلك تركت الحكومة ذلك يحدث (...). من المهم أن تهيئ الحكومة مناخا لتنظيم الانتخابات بشكل سلس، وأن تفرض حكم القانون».
وقالت السلطات إن 13 من قوات الدرك أصيبوا خلال الاشتباكات في نانت أول من أمس عندما نظم نشطاء يساريون احتجاجا ضد الحشد.
وفي السياق، قال المرشحان؛ الاشتراكي بنوا هامون، واليساري جان لوك ميلينشون، إنهما «لم يتمكنا من الاتفاق على تحالف» محتمل في الانتخابات المقبلة، ويعني هذا الإخفاق استبعاد أي فرصة فيما يبدو أمام اليسار للوصول إلى جولة الإعادة في الانتخابات.
وكشفت استطلاع رأي أمس أن هامون وميلينشون سيحلان في المركزين الرابع والخامس في الجولة الأولى للانتخابات وأنهما سيحصلان على 13 و12 في المائة من الأصوات على التوالي.
من جهتها، هاجمت لوبن وسائل الإعلام واتهمتها بالقيام بـ«حملة محمومة» لمصلحة منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون الذي يليها في نيات التصويت، وقالت: «أريد أن أدعو الفرنسيين إلى الانتباه الشديد حتى لا تسرق منهم هذه الانتخابات (...). في هذه الانتخابات، اختارت وسائل الإعلام معسكرها. إنها تقوم بحملة بشكل محموم لمرشحها المفضل» وزير الاقتصاد السابق ماكرون.
وهاجمت خصوصا رجل الأعمال بيار بيرجيه، الشخصية اليسارية وأحد مالكي صحيفة «لوموند» الذي وضع، بحسب قولها، «صحيفته بالكامل في خدمة ماكرون، وجعل منها أداة حرب على مرشحة الشعب التي أجسدها».
وكانت الصحيفة كشفت أول من أمس أن أنصار لوبن يرون «مؤامرة واسعة من النظام السياسي والقضائي والإعلامي» ضد مرشحتهم التي «لا تتوانى شخصيا عن اللعب على هذا الوتر لتقدم نفسها ضحية».
فيون يصف الوضع الأمني في فرنسا بـ«الحرب الأهلية»
فيون يصف الوضع الأمني في فرنسا بـ«الحرب الأهلية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة