حرب كلامية وتبادل اتهامات بين أنقرة وأثينا

حرب كلامية وتبادل اتهامات بين أنقرة وأثينا
TT

حرب كلامية وتبادل اتهامات بين أنقرة وأثينا

حرب كلامية وتبادل اتهامات بين أنقرة وأثينا

تجددت الحرب الكلامية بين أنقرة وأثينا على خلفية زيارة رئيس الأركان التركي خلوصي أكار لجزيرة كارداك في بحر إيجه الشهر الماضي، التي اعتبرتها اليونان استعراضًا للقوة من جانب تركيا.
وفي رد حاد على تصريحات جديدة من جانب وزيري الخارجية والدفاع اليونانيين، نيكوس كوتزياس وبانوس كامينوس، قالا فيها إن رئيس الأركان التركي ليس بمقدوره الذهاب إلى كارداك، حتى لو أراد ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس (الأحد)، إن بلاده «لا تدخل في سباقات مع بعض العقليات في اليونان، ولا تستعرض قوتها وإن تلك العقليات تعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك عندما يقتضي الأمر»، واصفًا وزير الدفاع اليوناني بـ«الطفل الوقح» الذي يعبث في العلاقات بين البلدين.
وتعليقًا على التوتر الجديد في العلاقات بين اليونان وتركيا، أشار كوتزياس إلى أن أثينا تعتبر القانون الدولي سلاحًا أساسيًا لحل الخلافات، لكنه شدد مع ذلك على أن بلاده تتوفر لديها، فضلاً عن الدبلوماسية، آليات أخرى. وقال: «لسنا سوريا، التي تم تدميرها، ولسنا العراق الغارق في الفوضى، إن تركيا تخطئ إذا اعتبرت أن القدرات الدفاعية لليونان ضعيفة بسبب الأزمة الاقتصادية... المشكلات في اقتصادنا زادت من اهتمامنا بأمن وسيادة بلادنا مقارنة بما كان سابقًا».
من جانبه، أعلن وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أن أثينا لن تتراجع عن وحدة أراضيها، وسترد على أي استفزاز تركي. وتصريح كامينوس جاء تعليقًا على تصريحات سابقة لجاويش أوغلو أكد فيها أن تركيا «لو أرادت احتلال جزر إيميا لفعلت ذلك».
وقال وزير الدفاع اليوناني: «لن يحدث أبدًا أن تطأ قدم تركيا الجزر اليونانية، وإذا وطئت، فسنرى كيف يفرون من هناك»، مضيفًا أن تصريحات أنقرة مخصصة لـ«الاستهلاك الداخلي» عشية الاستفتاء الشعبي على الدستور الذي سيُجرى في 16 أبريل (نيسان) المقبل، وأن هذه التصريحات تضع تركيا في «وضع خطير جدًا».
بدوره، حذر وزير الخارجية التركي، قائلا: «إنهم (اليونانيون) أكثر من يعلم ما قد يفعله الجنود الأتراك... شعبنا يسافر إلى اليونان وجزرها، وكذلك الشعب اليوناني يزور تركيا، وهناك أوجه شبه كثيرة بين البلدين، لكن على أثينا ألا تسمح لطفل وقح (في إشارة إلى وزير الدفاع اليوناني) بأن يُفسد كل هذه الأمور».
وتتنازع تركيا مع اليونان على جزيرتي إيميا الصغيرتين والنزاع بينهما كاد أن يتحول إلى نزاع مسلح عام 1996.
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وأثينا أخيرًا بعد أن رفضت المحكمة العليا في اليونان في يناير (كانون الثاني) الماضي تسليم 8 عسكريين أتراك متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، هرب عسكريان تركيان، تتهمهما أنقرة بالمشاركة في محاولة اغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى اليونان يوم 15 فبراير (شباط) الحالي.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر من رئاسة هيئة أركان الجيش التركي لصحيفة «حرييت» التركية، أمس، ردًا على انتقادات داخل تركيا لزيارة رئيس الأركان جزيرة كارداك، إن هذه الانتقادات دافعها «نوع من الحقد».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.