التعاون يسعى لضرب استقلال طهران آسيوياً

الفتح في مهمة تعويض أمام لخويا القطري

حمدان الحمدان («الشرق الأوسط»)  -  جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
حمدان الحمدان («الشرق الأوسط») - جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
TT

التعاون يسعى لضرب استقلال طهران آسيوياً

حمدان الحمدان («الشرق الأوسط»)  -  جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
حمدان الحمدان («الشرق الأوسط») - جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)

يتطلع فريق التعاون إلى تحقيق انتصاره الثاني في دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق استقلال طهران الإيراني مساء اليوم في مجمع السلطان قابوس ببوشر بسلطنة عمان، وذلك في افتتاحية منافسات الأسبوع الثاني لدور المجموعات. وفي اليوم ذاته يستضيف فريق الفتح نظيره لخويا القطري على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.
وضمن المجموعة الأولى يلتقي فريق الأهلي الإماراتي مع نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي على أرضه، أما على صعيد المجموعة الثانية فسيستضيف فريق الجزيرة الإماراتي نظيره استقلال خوزستان الإيراني في مواجهة يحتضنها ملعب الشيخ محمد بن زايد.
وفي سلطنة عمان حيث يعتبر المكان المحايد لاستضافة مواجهات الفرق السعودية الإيرانية بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يتطلع فريق التعاون إلى مواصلة انتصاراته والبحث عن التربع على صدارة المجموعة التي يحضر فيها ثانياً بالرصيد النقطي ذاته للفريق الإماراتي.
ويدرك التعاون أهمية المواجهة التي تقام خارج أرضه مع الفريق الإيراني، حيث تتسم المواجهات السعودية الإيرانية دائماً بالالتحامات القوية التي يحدثها لاعبو الفريق المقابل، والتي دائماً ما تسهم في إخراج بعض لاعبي الفرق السعودية عن أجواء المباراة؛ نتيجة الخشونة الزائدة والركل المتعمد والمستفز.
ويدخل التعاون لقاءه الثاني آسيوياً بمعنويات عالية، حيث يتطلع مدربه الروماني جالكا إلى استغلال هذه النشوة في تحقيق الفوز الثاني الذي سيمنحه طموحاً كبيراً نحو التأهل للأدوار المتقدمة.
ويملك التعاون الكثير من الأسماء التي من شأنها أن ترجح كفته في هذا اللقاء، حيث يحضر في خط الهجوم الحسن ندياي، إضافة إلى السوري جهاد الحسين المتميز في صناعة الألعاب، وكذلك أحمد الزين المشاغب كثيراً في خط المقدمة والمزعج لدفاعات الخصوم.
من جهته يتطلع استقلال طهران الإيراني، إلى تعويض إخفاقه في الجولة الماضية وخسارته أمام فريق أهلي دبي بهدفين لهدف، حيث يملك الفريق إرثاً كبيراً في البطولة الآسيوية، إضافة إلى تميزه الفني على صعيد الدوري الإيراني الذي يحضر فيه بالمركز الثالث في لائحة ترتيب الدوري.
من جانبه يحاول فريق الفتح السعودي إلى الخروج بأقل الأضرار عندما يستضيف نظيره فريق لخويا القطري على ملعبه بمدينة الأحساء، حيث تبدو البطولة الآسيوية خارج حسابات الفريق الذي بات يعيش وضعاً صعباً في صراعه على الابتعاد من شبح الهبوط، وأعلنت إدارة النادي في أحاديث إعلامية أن الهدف هو التركيز على الدوري، خاصة أن البطولة الآسيوية ستكون بين أيدي اللاعبين، ولن يحاسب عليها الجهاز الفني.
ويدخل الفتح مواجهته وهو يحضر في المركز الثالث دون أي رصيد نقطي، كما هو الحال لفريق الجزيرة الإماراتي، حيث خسر الفريقان في افتتاحية دوري أبطال آسيا الأسبوع المنصرم، ورغم المستوى المميز الذي ظهر عليه الفريق فإنه خسر لقاءه أمام فريق استقلال خوزستان بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
أما فريق لخويا القطري متصدر هذه المجموعة فيتطلع إلى تحقيق فوزه الثاني وإحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب، حيث تبدو مواجهته هذا المساء سهلة بصورة نسبية في ظل عدم طموح صاحب الأرض في هذه البطولة التي شارك فيها بعد تأهله بمواجهة الملحق الآسيوي التي جمعته مع فريق ناساف الأوزبكي، وانتهت بفوزه بهدف يتيم دون رد.
ومن جانبه شدد سلطان الغامدي حارس مرمى التعاون، على أهمية لقاء اليوم، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «حصدنا العلامة الكاملة في الجولة الأولى عندما واجهنا لوكوموتيف طشقند الأوزبكي عن جدارة واستحقاق، حيث يعتبر الفريق الأوزبكي أحد أقوى فرق المجموعة والقارة، ونسعى اليوم لمواصلة الطريق في دوري المجموعات، وفريق الاستقلال الإيراني من الفرق القوية، ويكفي أنه أقصى السد القطري من المسابقة عبر الملحق، وبإذن الله تعالى سنحقق طموحنا، ونسعد جماهيرنا التي عودتنا على الوقفة والدعم بكل الحالات وفي جميع المسابقات، ونتمنى حضورها بكثافة لمساندة ومؤازرة الفريق».
وأشار الغامدي، حامي عرين التعاون في البطولة الآسيوية والدوري، إلى أنهم كلاعبين مرتاحين لطريقة اللعب التي يطبقها الروماني جالكا بعد توليه قيادة الفريق الفنية، وقال في الوقت ذاته إن الهولندي داريو «لم يوفق معنا رغم خبرته العريضة وتجاربه الكبيرة مع أندية أوروبية».
وزاد: «جالكا أعد العدة جيداً خلال الأيام الماضية وطبق برنامجاً خاصاً للاعبين، بغية الرفع من معنوياتهم وتجهزيهم فنياً وبدنياً لهذه المباراة، ونتائجنا جاءت بعد تعاون زملائي اللاعبين، لا سيما أنهم يلعبون في ثلاث بطولات، كأس الملك ودوري المحترفين وبطولة آسيا، وهذا نتاج مجهود جماعي من جميع النواحي الإدارية والفنية». مشيراً إلى أن هدفهم التقدم في البطولة الآسيوية لدوري المجموعات والوصول إلى أبعد مدى، بالإضافة لتكرار إنجاز العام الماضي بالدوري، وتخطي دور الثمانية في كأس الملك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.