«هل تسمعني؟»... إذا تلقيت هذه المكالمة أغلق الهاتف فوراً

أحدث طرق الاحتيال في الولايات المتحدة ربما تصل إلى بريطانيا

التوقيع الصوتي يستخدمه المحتالون في دفع مبالغ ضخمة لمنتجات وخدمات لم يحصل عليها الضحية (الصورة من صحيفة «الإندبندنت»)
التوقيع الصوتي يستخدمه المحتالون في دفع مبالغ ضخمة لمنتجات وخدمات لم يحصل عليها الضحية (الصورة من صحيفة «الإندبندنت»)
TT

«هل تسمعني؟»... إذا تلقيت هذه المكالمة أغلق الهاتف فوراً

التوقيع الصوتي يستخدمه المحتالون في دفع مبالغ ضخمة لمنتجات وخدمات لم يحصل عليها الضحية (الصورة من صحيفة «الإندبندنت»)
التوقيع الصوتي يستخدمه المحتالون في دفع مبالغ ضخمة لمنتجات وخدمات لم يحصل عليها الضحية (الصورة من صحيفة «الإندبندنت»)

إذا تلقيت مكالمة هاتفية من مجهول وسألك المتصل: «هل تسمعني؟»، فما عليك إلا أن تغلق الهاتف فورا، من دون أن تجيبه، فهذه أحدث طرق الاحتيال، بحسب ما أوردته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وانتشرت هذه الطريقة في الولايات المتحدة، التي ربما تصل إلى بريطانيا قريبا، في وقت حذرت الشرطة وشركات وقف المكالمات الهاتفية من هذه المكالمات الخطيرة على أمل منع سقوط أناس أبرياء ضحايا لأولئك المحتالين.
وعن طريقة الاحتيال، تقول الصحيفة إنها تبدأ بتلقي مكالمة من رقم محلي، بينما يقدم المتصل نفسه والشركة التي من المفترض أنه يعمل لديها، ثم يسأل «هل تسمعني؟»، ليتم تسجيل إجابتك، وإذا أجبت نعم، فسيتم تعديل ردك لجعله يبدو وكأنك وافقت على دفع مبلغ ضخم.
ما يحدث فعليا هو أنه يتم خداعك لتوقع عقدا شفهيا، كما تقوم بالضغط على زر «أوافق» على الشروط وبنود التعاقد على الإنترنت.
والتوقيع بالصوت كهذا معمول به بشكل قانوني من قبل شركات تقوم بأعمالها عبر الهاتف، وهو ما تم استغلاله من محتالين خدعوا عددا من الأميركيين بالفعل، وأغلبهم في ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وفيرجينيا.
وقد يستخدم المحتالون التوقيع الصوتي لشراء منتجات أو خدمات، وإذا حاول المخدوع الحديث معهم فإنهم يشغلون تسجيلا صوتيا له وهو يقول: «نعم» ويهددون برفع دعوى قضائية ضدك إذا لم تدفع.



«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
TT

«الأشباح»... رحلة مبتعثين بين الطموح والوهم

«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)
«الأشباح» تجربة برختية تعكس الواقع النفسي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

ضمن فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان الرياض للمسرح»، شهدت العاصمة السعودية عرضاً مميزاً لمسرحية «الأشباح»، التي قدمت تجربة استثنائية لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

تدور أحداثها حول 3 شباب مبتعثين يعيشون صراعاً داخلياً بين طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها و«شبح الوهم» الذي يُطاردهم ويُعطل مسيرتهم نحو النجاح.

تُسلِّط المسرحية الضوء بأسلوب درامي يعكس الواقع النفسي والاجتماعي على التحديات التي تواجه الإنسان في حياته اليومية، وتطرح تساؤلات حول الصّراع بين الطموح والقيود النفسية التي قد تُعيقه.

تميزت «الأشباح» باتّباع أسلوب بيرتولت بريخت، الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي الألماني، الذي يُعد من أهم كُتاب المسرح في القرن العشرين، والذي يعتمد على كسر الحاجز الرابع بين الممثلين والجمهور، مما أضاف بُعداً فكرياً مميزاً لها.

وعوضاً من الانغماس الكامل في الأحداث، دُفع المشاهدون إلى التفكير النقدي والتأمل في الأفكار المطروحة، مُحوّلين التجربة المسرحية إلى حوارٍ فكري تفاعلي.

وهذا الأسلوب، المعروف بقدرته على تحفيز وعي الجمهور، جعل من «الأشباح» عرضاً يُركّز على المضمون والرسائل الفكرية أكثر من كونه مجردَ وسيلة للترفيه.

«الأشباح» تعرض ضمن فعاليات «مهرجان الرياض للمسرح» (الشرق الأوسط)

أوضح مخرج العمل ممدوح سالم أن المسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على الأحلام التي قد تتحوّل أحياناً إلى قيودٍ نفسية تُعرقل الإنسان بدلاً من أن تُحفزّه نحو النجاح.

وقال: «نُريد من خلال هذا العمل تقديم تجربة تدعو المشاهد إلى التوقف والتفكير، مما يُسهم في فتح أبوابٍ جديدة للتغيير والتعبير عن الذات».

وحملت الدراماتورجيا توقيع يوسف مارس، الذي أبدع في بناء حبكة متماسكة وهيكل درامي متين، أضاف أبعاداً عميقة إلى العمل.

وتعاون مارس مع فريق من الممثلين المميزين الذين أضفوا روحاً خاصة لكلّ شخصية، مما جعل العرض غنياً في العمق الإنساني والأداء المميز.

وشارك في تقديم هذه التجربة نُخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم خالد الحجيلي وعائشة الرفاعي ومحمد عجيم وبدر العمودي وعبد الله البني.

ونال العرض استحساناً كبيراً من الحضور الذين أشادوا بالرسائل الفكرية التي حملتها المسرحية وبأسلوبها الفني المبتكر.

وعبّر مُشاهدون كُثر عن إعجابهم بأداء الممثلين وبالأسلوب البرختي المستخدم، مُعدّين أن المسرحية ليست مجرد عمل فني، بل هي منصّة للتفكير والحوار في قضايا اجتماعية ونفسية تلامس الواقع.

وفي وقت سابق، قُدمت المسرحية في جامعة عفت بجدة، حيث حظيت بردود فعل إيجابية مماثلة.

وأثنى الجمهور هناك على جودة العمل وتميزه في الطرح، مما يعكس نجاح المسرحية في استقطاب جماهير متنوعة من مختلف المدن السعودية.

تُعد مسرحية «الأشباح» تجربة فنية مميزة في الحركة المسرحية السعودية، إذ تجمع بين العمق الفكري والأسلوب الإبداعي، مما يُعزّز مكانة المسرح بوصفه وسيلة للتغيير الثقافي والاجتماعي.

ويُثبت العرض مرة أخرى، أن المسرح قادر على أن يكون أداة فعّالة لتحفيز النقاشات الفكرية وإحداث تأثيرٍ حقيقي في المجتمع.