«الإسكان السعودية» تُحدّث لائحة المكاتب العقارية لضبط السوق

تنسيق حكومي بشأن ضوابط سوق «إيجار»

«الإسكان السعودية» تُحدّث لائحة المكاتب العقارية لضبط السوق
TT

«الإسكان السعودية» تُحدّث لائحة المكاتب العقارية لضبط السوق

«الإسكان السعودية» تُحدّث لائحة المكاتب العقارية لضبط السوق

كشف مسؤول بوزارة الإسكان السعودية عن تحديث يجري حالياً على لائحة المكاتب العقارية، والتي من شأنها إضافة ضوابط جديدة لتنظيم قطاع المكاتب العقارية، لافتاً إلى أن تنسيقاً يجري في الوقت الراهن مع جهات حكومية بشأن إقرار قواعد تعزيز الثقة في سوق إيجار المساكن.
وقال المهندس محمد البطي، المشرف العام على تنظيم قطاع إيجار في وزارة الإسكان، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا التنسيق يتم مع وزارة العدل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية للعمل على تحديد تفاصيل تنظيمات قواعد تعزيز الثقة في سوق إيجار المساكن، إضافة إلى مواعيد تطبيقها.
وأوضح البطي، خلال تعليقه على الإجراءات التي ستعمل عليها وزارة الإسكان لملاحقة المخالفين لتلك الضوابط، أن تسجيل عقود الإيجار «يُعد إلزامياً»؛ وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بالسعودية القاضي بإلزام الوسطاء العقاريين «المرخص لهم» بتسجيل عقود الإيجار والوحدات السكنية من خلال الشبكة الإلكترونية، وهو الأمر الذي لا يتم إلا بانضمام الوسطاء العقاريين لشبكة «إيجار».
وأضاف البطي: «من بين الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة لملاحقة المخالفين، أن يتم ذلك عبر تطبيق لائحة المكاتب العقارية»، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه يتم حالياً العمل على تطوير تلك اللائحة في الوقت الراهن، منوهاً بأن الوزارة ستفصل مواد العقوبات على غير الملتزمين بالانضمام لشبكة «إيجار» عبر إعلانها بشكل رسمي لاحقاً، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على ربط الكثير من الخدمات الحكومية مع شبكة «إيجار».
وتطرق المسؤول في وزارة الإسكان إلى الأهداف التي صاحبت وضع الضوابط الجديدة على قطاع الإيجار في البلاد، قائلاً إنها «ترمي إلى المساهمة في تنظيم قطاع الإيجار بالسعودية، خصوصاً أن قطاع الإيجار يمثّل نحو نصف القطاع العقاري، ما يستدعي وضع تنظيمات وضوابط محددة تهدف إلى تطوير منظومة قطاع الإيجار في المملكة بشكل متوازن، من خلال إيجاد حلول مستدامة لتحدياته تساعد في حفظ حقوق جميع الأطراف المعنية في العملية الإيجارية، مع توفير أعلى مستويات الثقة والأمان بين المتعاملين في هذا المجال، وحماية حقوقهم».
يذكر أن مجلس الوزراء السعودي، أقر أخيراً بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الإسكان، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في شأن قواعد تعزيز الثقة في سوق إيجار المساكن، عدم اعتبار عقد الإيجار غير المسجل في الشبكة الإلكترونية عقداً صحيحاً منتجاً لآثاره الإدارية والقضائية، وأن تضع الجهة المسؤولة الشروط والمتطلبات اللازم توافرها في العقد حتى يمكن اعتباره مسجلاً في الشبكة الإلكترونية، والحالات التي يمكن شمولها بذلك، بما فيها حالة امتناع أحد طرفي العقد عن تسجيله.
كما قرر مجلس الوزراء في ذات الصدد إلزام الجهات الحكومية التي يتطلب تقديمها للخدمة وجود عقد إيجار بالاستعانة بشبكة «إيجار» للتحقق من العقد، كما قرر المجلس أنه على وزارة العمل والتنمية الاجتماعية اشتراط وجود عقد إيجار مسجل في شبكة «إيجار» لإصدار رخص العمل لغير السعوديين أو تجديدها، على أن تنسق الوزارة مع وزارة الإسكان للاتفاق على الآلية اللازمة لذلك، وتحديد المهن ذات الصلة.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».