هجمات تقتل 18 جنديا وشرطيا في يوم الانتخابات الخاص بالقوات العراقية

تزامنا مع استعدادات العراق لتنظيم انتخابات تشريعية يوم الأربعاء المقبل

هجمات تقتل 18 جنديا وشرطيا في يوم الانتخابات الخاص بالقوات العراقية
TT

هجمات تقتل 18 جنديا وشرطيا في يوم الانتخابات الخاص بالقوات العراقية

هجمات تقتل 18 جنديا وشرطيا في يوم الانتخابات الخاص بالقوات العراقية

قتل 18 جنديا وشرطيا وأصيب نحو 50 شخصا بجروح في سلسلة هجمات بينها خمسة تفجيرات انتحارية استهدفت الاثنين افراد القوات العراقية في يوم التصويت الخاص بهذه القوات قبيل الانتخابات التشريعية العامة بعد غد الاربعاء.
وقال ضابط برتبة عقيد قي الشرطة ومصدر طبي رسمي لوكالة "فرانس برس" ان انتحاريا فجر نفسه داخل مركز انتخابي في منطقة المنصور غرب بغداد، ما أدى الى مقتل سبعة من عناصر الشرطة وإصابة 15 شخصا بجروح.
وفي هجوم مماثل، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب سبعة بجروح عندما فجر انتحاري نفسه في مركز اقتراع في طوزخرماتو على بعد نحو 175 كلم شمال بغداد، حسب ما افاد قائمقام القضاء شلال عبدول.
وقام انتحاري ثالث بتفجر نفسه في مركز انتخابي جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد)، ما أدى الى مقتل ستة من عناصر الشرطة وإصابة تسعة آخرين بجروح، وفقا لمصدر أمني رفيع المستوى وطبيب في مستشفى كركوك.
وحاول انتحاري تفجير نفسه أمام مركز انتخابي غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، لكن القوات الامنية قتلته قبل ان يقوم بذلك. غير ان انتحاريا ثانيا تمكن من تفجير نفسه في المركز الانتخابي ذاته بعد وقت قصير من الحادثة الأولى، ليصيب، حسب مصادر في الشرطة، ثلاثة أفراد من الشرطة وجنديين بجروح.
وفي الموصل ايضا، أصيب ستة صحافيين بجروح في تفجير عبوة ناسفة استهدفت باصا عسكريا كان ينقلهم الى مركز انتخابي. فيما استهدفت عبوة ناسفة ايضا دورية للجيش غرب كركوك، ما أدى الى مقتل جندي واصابة اثنين آخرين بجروح.
حسب ما افادت مصادر في الشرطة لوكالة "فرانس برس".
وتفرض السلطات على مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) حظرا للتجول خشية وقوع تفجيرات في يوم الاقتراع الخاص بالقوات المسلحة والسجون والمستشفيات قبل يومين من الانتخابات التشريعية العامة.
كما قتل جندي وأصيب خمسة جنود وعناصر شرطة بجروح بانفجار عبوة استهدفت موكبا مشتركا كان في طريقه الى مركز انتخابي في الحبانية قرب مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، بحسب مصادر في الجيش والشرطة.
ويستعد العراق لتنظيم انتخابات تشريعية يوم الاربعاء، هي الاولى منذ الانسحاب العسكري الاميركي نهاية عام 2011، وسط اعمال عنف متصاعدة قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص منذ بداية العام الحالي 2014.
وتلقي هجمات اليوم بشكوك اضافية حول قدرة القوات العراقية على حماية انتخابات الاربعاء، حيث أنها بدت عاجزة اليوم عن تأمين الحماية لأفرادها خلال اليوم الانتخابي الخاص بهم.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».