الإرهاب يعود لاستهداف زنجبار بعد 5 أشهر من تحريرها

لم يمضِ شهر واحد على آخر تحركات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن حتى أطل من جديد في عملية اختار زنجبار عاصمة محافظة أبين، مسرحًا لها، بعد أن لفظته قبل 5 أشهر، حين تحررت من سيطرته.
يوم أمس، فجر انتحاري شاحنة صغيرة مفخخة عند مدخل معسكر النجدة في زنجبار، وقالت المصادر الأمنية إن الشاحنة الصغيرة المفخخة رباعية الدفع كانت محملة بخشب للتدفئة لإعطاء انطباع أنها شاحنة نقل.
وتضاربت الأرقام المنشورة عن ضحايا الهجوم، ففي حين تداولت وكالات أنباء عن مصادر أمنية مقتل 8 جنود وجرح 11 آخرين، نقلت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن القيادي الميداني في المحافظة، صبري علي، أن عدد الضحايا 10، والجرحى 13.
وقال مصدر إن الشاحنة الصغيرة لم تتمكن من اقتحام بوابة المعسكر، موضحًا أن «اشتباكات جرت بين مسلحين يعتقد أنهم من القاعدة وحراس المعسكر عندما حاول مهاجمون متشددون دخوله». ولم تتبنّ أي جهة الهجوم، لكن وكالة الصحافة الفرنسية أوردت في تقريرها أنه «يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي استخدم هذا الأسلوب من قبل لمهاجمة أهداف عسكرية في هذه المنطقة من البلاد».
وبعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء أمس، برقية عزاء ومواساة إلى أهل وذوي وأسر الشهداء الذين سقطوا جراء العمل الإرهابي.
وحذر قياديون في محافظة أبين من تجهيز تنظيم القاعدة الإرهابي لعمليات في المحافظة، إذ حاولوا أكثر من مرة اقتحام معسكرات في مديريات لودر وجعار، بيد أن قوات الحزم واللجان الشعبية (التابعة للمحافظة وليس للحوثيين) أدت دورها وطردتهم من المديريات التي استهدفوها.