توقيف مقربَين من لوبان بشبهة «وظائف وهمية»

ماكرون يتلقى دعم الوسطي بايرو في الحملة الرئاسية الفرنسية

توقيف مقربَين من لوبان بشبهة «وظائف وهمية»
TT

توقيف مقربَين من لوبان بشبهة «وظائف وهمية»

توقيف مقربَين من لوبان بشبهة «وظائف وهمية»

أوقفت الشرطة الفرنسية، أمس، مديرة مكتب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان وحارسها الشخصي على ذمة التحقيق في إطار شبهات وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي، بحسب ما علم من مصدر في الشرطة.
وبعد مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي أضعف حظوظه تحقيق استهدف زوجته واثنين من أبنائه في قضية وظائف وهمية، تحرج قضية مساعدين برلمانيين مارين لوبان التي تتصدر نوايا التصويت، قبل شهرين من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تتأخر مارين لوبان في التنديد بما وصفته بـ«الدسيسة السياسية»، وقالت في إشارة مباشرة إلى فيون إن «الفرنسيين يعرفون تماما الفرق بين القضايا الحقيقية، والدسائس السياسية».
وإثر التوقيف على سبيل الاحتياط من قبل مكتب مكافحة الفساد الذي يمكن أن يستمر 48 ساعة، لمديرة مكتب لوبان، كاترين غريسيه وحارسها الشخصي تييري لوجييه، يمكن أن يتم إخلاء سبيلهما دون ملاحقة أو إحالتهما إلى القضاء مع احتمال توجيه الاتهام لهما.
ويتساءل المحققون عما إذا كان حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف) قد أقام نظاما لجعل البرلمان الأوروبي يتكفل، عبر عقود مساعدين برلمانيين، بمرتبات كوادر أو موظفين للحزب في فرنسا. ويمكن أن تطال التحريات مارين لوبان، لأن غريسيه ولوجييه كانا يتلقيان مرتبات بصفتهما مساعدين في البرلمان الأوروبي.
وبموازاة ذلك، يطالب البرلمان الأوروبي مارين لوبان، وهي عضو في البرلمان الأوروبي، بنحو 339 ألفا و946 يورو من المرتبات التي يعتبر أنها صرفت دون وجه حق للحارس الشخصي في 2011، ولمديرة المكتب من 2010 إلى 2016، لأنهما لم يتوليا المهام التي دفعت لقاءها أموال عامة أوروبية. وفي حال لم تسدد زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي المبلغ، فإن البرلمان الأوروبي سيبدأ خلال الفترة المقبلة استرجاع هذه المبالغ بقطع نصف مخصصات لوبان.
في المقابل، لا يبدو أن المشكلات القضائية مست شعبية مرشحة اليمين المتطرف، التي تمنحها الاستطلاعات تقدما واضحا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل (نيسان)، كما أن نوايا التصويت لها إلى ارتفاع في الجولة الثانية رغم توقع خسارتها أيا كان المنافس.
وكان البرلمان الأوروبي تقدم بشكوى للقضاء الفرنسي في مارس (آذار) 2015 بعد الانتخابات الأوروبية لعام 2014، التي فازت بها الجبهة الوطنية في فرنسا. وفي تلك الفترة، كانت الشكوك تحوم حول ملابسات توظيف ودفع مرتبات لعشرين مساعدا لنواب من الجبهة في البرلمان الأوروبي، لأن أسماءهم تظهر أيضا في الهيكل التنظيمي للحزب في فرنسا. وهي وقائع تضاف إلى ما يتعلق بكاترين غريسيه وتييري لوجييه.
من جهته، أحال المكتب الأوروبي لمكافحة الفساد التابع للاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2016 تقريرا للقضاء الفرنسي. وفي إطار عمل قضاة التحقيق تم، الاثنين، تفتيش مقر حزب الجبهة الوطنية قرب باريس.
على صعيد متصل، وفي إطار مستجدات الانتخابات الرئاسية الفرنسية، اقترح رئيس حزب «موديم» الفرنسي الوسطي فرنسوا بايرو، الأربعاء، على المرشح إيمانويل، التحالف في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في بادرة دعم ثمينة للوزير السابق الوارد ضمن الثلاثي المتصدر قبل شهرين من الاستحقاق.
وقال بايرو (65 عاما) في مؤتمر صحافي: «لأن التهديد هائل، لأن الفرنسيين تائهون وغالبا يائسون، قررت عرض التحالف على إيمانويل ماكرون»، مؤكدا أنه يريد بذلك التصدي لليمين المتشدد في السباق الرئاسي. بالتالي يرفض بايرو، الذي نسبت إليه الاستطلاعات نحو 5 في المائة من نوايا التصويت، الترشح للمرة الرابعة بعد الأعوام 2002 (6.8 في المائة من الأصوات) و2007 (18.6 في المائة) و2012 (9.1 في المائة).
وهذا خبر سار لوزير الاقتصاد الاشتراكي السابق ماكرون الذي يخوض السباق مرشحا وسطيا، بعدما فرض نفسه ضمن ثلاثة مرشحين في الحملة، إلى جانب المحافظ فرنسوا فيون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. كما ينهي إعلان رئيس حزب «موديم» الوسطي فترة انتظار استمرت لأشهر، لمح خلالها تكرارا إلى إمكانية ترشحه، لكن هذا السياسي الوسطي المؤيد لأوروبا، قال: «لم تشهد الديمقراطية الفرنسية في السنوات الخمسين الأخيرة إطلاقا هذا المستوى من التفكك»، مضيفا أن فرنسا معرضة لـ«أسوأ مخاطر اندفاعة اليمين المتطرف، ما يثير مخاطر كبيرة وفورية تحدق ببلدنا وبأوروبا».
وكان بايرو أسر مؤخرا في حديث خاص بأن «التهديد الذي تمثله مارين لوبان التي قد تفوز حقا في هذا الاستحقاق، يشكل وخزا للضمير بالنسبة إلي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.