بوادر انفراج أزمة الحظر على الملاعب العراقية

وفد دولي اطلع على الحالة الأمنية... ومسعود «متفائل»

الملاعب العراقية ما زالت بانتظار رفع الحظر عنها بشكل كامل («الشرق الأوسط»)
الملاعب العراقية ما زالت بانتظار رفع الحظر عنها بشكل كامل («الشرق الأوسط»)
TT

بوادر انفراج أزمة الحظر على الملاعب العراقية

الملاعب العراقية ما زالت بانتظار رفع الحظر عنها بشكل كامل («الشرق الأوسط»)
الملاعب العراقية ما زالت بانتظار رفع الحظر عنها بشكل كامل («الشرق الأوسط»)

زار وفد دولي مختص بالأمن والبنية التحتية، عددا من الملاعب العراقية، وخصوصا في محافظات أربيل والبصرة وكربلاء، كما بحث في الجانب الأمني بشكل مشدد ولم يكتف بزيارة الملاعب، بل إنه زار عددا من المواقع مثل الفنادق والشوارع الرئيسية فيها، للاطلاع على الحالة الأمنية، وتدوين تقريره الخاص بهذه الزيارة التي تعتبر ضمن عدد من الزيارات المتفاوتة من أجل بحث إمكانية تنفيذ الطلب العراقي برفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في ملاعب الجمهورية العراقية التي تتعرض للحظر منذ قرابة 4 سنوات نتيجة المخاطر الأمنية.
وكان «الفيفا» سمح برفع جزئي عن الحظر مع إمكانية إقامة المباريات في ملعب فرنسوا حريري في أربيل، إلا أنه عاد وفرض الحظر بسبب أحداث اجتاحت مباراة المنتخب العراقي ونظيره الأردني ضمن تصفيات مونديال 2014 وانتهت بثنائية نظيفة للأردن، بعد الحظر الذي كانت تخضع له فعليا منذ عام 2003، وتحديدا منذ الإطاحة بنظام صدام حسين.
ويفرض الاتحاد الدولي حظرًا على الملاعب العراقية، ويمنع إقامة المباريات الرسمية والودّية عليها بسبب الظروف الأمنية المتوترة.
وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود إن وفد الاتحادين الدولي الفيفا والآسيوي خرج بانطباع إيجابي جدا بعد زيارته التفتيشية للعراق، حيث زار محافظات أربيل والبصرة وكربلاء، مبينا أن الوفد رافقه نائبه رئيس الاتحاد العراقي شرار حيدر والخبير شامل كامل وكذلك أحمد الموسوي قبل أن يلتحق بهم في محافظة البصرة وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان وهو شخصيا بصفته رئيس الاتحاد، إضافة إلى عضو الاتحاد مالح مهدي.
وأكد أن الاتحاد العراقي ممتن كثيرا للدعم الكبير للحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ووزارة الشباب والرياضة ممثله في الوزير الشاب عبطان والحكومات المحلية للمحافظات وكذلك إدارات الشرطة فيها وإدارات الملاعب المزورة؛ «حيث خرج الوفد الدولي بانطباعات إيجابية ورائعة تعبر عن حجم الجهد المبذول من قبل الجميع لإنجاح هذه الخطوة برفع الحظر الظالم عن كرتنا العراقية الذي بات الجميع مطمئنا أنه سيزول قريبا».
كما أشاد مسعود بالجهود التي يبذلها الإعلام بمختلف توجهاته لإنجاح هذه المساعي.
وكان وفد عراقي كبير التقى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي 2016، بوجود الرئيس مسعود والمستشار حسين سعيد، رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو، في إطار المساعي لرفع هذا الحظر مما ساهم في تسريع زيارة الوفد الدولي.
كما تواصل وزير الشباب والرياضة عبطان مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي في إطار المساعي نفسها.
وبين الوزير العراقي أنهم على استعداد لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بملف رفع الحظر، والوصول إلى نتائج إيجابية سواء عن طريق رفع الحظر بشكل كامل أو جزئي من خلال السماح للمنتخبات العربية والآسيوية والدولية للعب في العراق بعد الحصول على موافقتها بهذا الشأن.
وبالعودة مجددا إلى حديث عبد الخالق مسعود حول الأسباب الحقيقة التي أخرت رفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية، فقد اعتبر «السبب الرئيسي وراء التأخير هو احتلال (داعش) الإرهابي بعض المناطق والمحافظات الرئيسية في العراق، ولكن بات الجميع يستمع إلى الأخبار الإيجابية بشأن استئصال هذا التنظيم وطرده من الأراضي العراقية؛ حيث يشكل جميع العراقيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم وأعراقهم قوة ضاربة في وجه هذا التنظيم الذي شوه سمعة العراق والإسلام وحتى الإنسانية».
وفيما يخص الأسباب التي تمنع وجود الفرق العراقية في دوري المحترفين الآسيوي، بين مسعود أن السبب يعود إلى عدم اعتبار العراق من الدول التي تنظم دوري محترفين، ولذا تشارك الأندية العراقية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وفاز فريق القوة الجوية بالنسخة الماضية 2016، ولكنه لم يتحصل على النقاط التي تجعله يدخل تصفيات الوصول للملحق بسبب عدم إكمال النقاط العشر المطلوبة، والسبب الرئيسي هو الحظر المفروض على الملاعب العراقية؛ ولذا الفرق العراقية المشاركة، وهي القوة الجوية والزوراء، تلعب في الملاعب اللبنانية والقطرية.
وأخيرا فيما يخص حظوظ منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 بعد أن عجز عن حصد أكثر من 3 نقاط من مرحلة الذهاب مقابل 10 نقاط للمتصدر السعودية، ومثلها لليابان، و9 نقاط لأستراليا، ومثلها للإمارات، وهل حظوظ منتخبه لا تزال باقية؟ قال مسعود: «سنقاتل حتى آخر لحظة، انقضى نصف التصفيات وبقي نصف المشوار ولن نستسلم رغم كل الظروف».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.