ألمانيا ترحل اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان

أفواج من اللاجئين ينتظرون الحافلات على الحدود المجرية الصربية لنقلهم إلى مخيمات اللجوء (رويترز)
أفواج من اللاجئين ينتظرون الحافلات على الحدود المجرية الصربية لنقلهم إلى مخيمات اللجوء (رويترز)
TT

ألمانيا ترحل اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان

أفواج من اللاجئين ينتظرون الحافلات على الحدود المجرية الصربية لنقلهم إلى مخيمات اللجوء (رويترز)
أفواج من اللاجئين ينتظرون الحافلات على الحدود المجرية الصربية لنقلهم إلى مخيمات اللجوء (رويترز)

قالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية، إنه من المقرر ترحيل نحو 50 أفغانيًا رفضت طلبات لجوئهم من مطار ميونيخ جنوبي ألمانيا إلى بلدهم أفغانستان مساء اليوم الأربعاء.
وهذه ثالث عملية ترحيل جماعي للاجئين مرفوضين تتم في ألمانيا منذ نهاية العام الماضي، وقد دعا مجلس شؤون اللاجئين البافاري إلى تنظيم مظاهرة للاحتجاج على ترحيل اللاجئين.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أعرب أمس الثلاثاء عن استيائه وغضبه من قرار عدة ولايات ألمانية بوقف ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان، وقال في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الإعلامية الألمانية: «هذه النقطة تغضبني بالطبع حتى الآن، لأننا اجتمعنا سويًا قبل بضعة أيام فقط».
وأشار الوزير إلى أن ممثلي الولايات الألمانية قالوا خلال الاجتماع إنه يتعين عليهم الاعتماد على تقدير الحكومة الاتحادية بشأن الوضع في أفغانستان.
وكانت عدة ولايات ألمانية، من بينها شليزفيج - هولشتاين وتورينجن أعلنت وقف ترحيل اللاجئين الأفغان المرفوضين بسبب الوضع الخطير حاليًا في أفغانستان.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.