خطوة أوروبية جديدة لمواجهة التهرب الضريبي

دول اليورو: الانتعاش الاقتصادي يسير على المسار الصحيح

خطوة أوروبية جديدة  لمواجهة التهرب الضريبي
TT

خطوة أوروبية جديدة لمواجهة التهرب الضريبي

خطوة أوروبية جديدة  لمواجهة التهرب الضريبي

وافق مجلس وزراء المال والاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي، أمس (الثلاثاء)، في بروكسل، على قواعد تهدف إلى منع استغلال الفوارق بين النظم والسلطات الضريبية في أكثر من دولة، ويتعلق الأمر بنظم الضرائب في بلدان خارج التكتل الموحد واستغلال الأمر من جانب الشركات للتهرب من الضرائب.
وهذا الأمر يعتبر الأحدث ضمن مجموعة من التدابير الرامية إلى منع التهرب من دفع الضرائب من قبل الشركات الكبيرة.
ويسعى المجلس الوزاري الأوروبي من وراء هذه الخطوة إلى منع استغلال الفوارق بين اثنين أو أكثر من السلطات الضريبية للحد من المسؤولية الضريبية الشاملة، وفي الوقت نفسه، فإن التوجيه الذي وافق عليه وزراء المال والاقتصاد في اجتماع بروكسل أمس، يعني تنفيذ توصيات منظمة التعاون والتنمية التي صدرت عام 2015 بشأن معالجة الضريبة على الشركات.
وقال إدوارد سيكلونا، وزير المالية في مالطا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية، إن «التكتل الموحد في طليعة المواجهة ضد التهرب الضريبي، ونريد أن نضمن التنفيذ المتسق في قانون الاتحاد الأوروبي لخطة العمل التي طرحتها منظمة التعاون والتنمية».
ومقترح «عدم التطابق» تقدمت به المفوضية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسيدخل حيز التنفيذ في عام 2020، وستحصل الدول الأعضاء على فرصة من الوقت، حتى ديسمبر (كانون الأول) عام 2019 لتبديل القوانين ذات الصلة.
وفي سياق ذي صلة، قال يروين ديسلبلوم، رئيس مجموعة اليورو، إن «الانتعاش في منطقة اليورو يسير على المسار الصحيح». واعترف المسؤول الأوروبي بأن «هناك الكثير من المخاطر... والبعض منها يلوح في الأفق من خارج أوروبا، ومن خارج منطقة اليورو».
وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال اليوم الأول من الاجتماعات التي انطلقت أول من أمس واختتمت أمس. وقال ديسلبلوم، إن الاجتماع ناقش سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في منطقة اليورو، و«تحدث البعض من الوزراء عن تحسين مناخ الأعمال في بلدانهم، ومنها على سبيل المثال القضاء على الروتين وغيرها، وذلك في إطار العمل على تحسين مناخ الاستثمار في منطقة اليورو... وسيعود الوزراء لمناقشة هذا الملف بشكل أوسع في أبريل (نيسان) المقبل».
وأضاف الهولندي ديسلبلوم، أن «هناك الكثير من المخاطر المحدقة من خارج أوروبا وخارج منطقة اليورو، إلا أننا رغم ذلك ندخل السنة الرابعة على التوالي من التعافي الاقتصادي الذي يصبح أقوى تدريجيا».
وتبادل الوزراء خلال الاجتماع وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو في أعقاب تقديم المفوضية الأوروبية مؤخرا توقعاتها الاقتصادية لشتاء عام 2017. وأضاف ديسلبلوم، أن «الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نما بشكل مطرد بنسبة 1.7 في المائة في العام الماضي، فيما هناك الكثير من الإشارات الإيجابية القادمة من مختلف الدول الأعضاء في منطقة اليورو، فضلا عن تراجع معدل البطالة في معظم الدول».
في سياق متصل، أعلن ديسلبلوم أن مجلس محافظي آلية الاستقرار الأوروبي، التي تعد صندوق الإنقاذ الدائم لمجموعة اليورو، قرر إعادة تعيين الألماني كلاوس ريغلينغ مديرا عاما للآلية لولاية ثانية وأخيرة تمتد لخمس سنوات، بدءا من 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وقال ديسلبلوم، بصفته رئيس مجلس المحافظين، إن «ريغلينغ ساهم في تطوير الآلية وتحويلها إلى هيئة مساندة تتمتع بالمصداقية، وتصون الاستقرار المالي في منطقة اليورو... كما جعلها مصدرا موثوقا به في الاتحاد النقدي، وعاملا رئيسيا في التغلب على أزمة اليورو».



40 % ارتفاعاً في إيرادات «طاقة عربية» خلال العام الماضي

فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
TT

40 % ارتفاعاً في إيرادات «طاقة عربية» خلال العام الماضي

فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)
فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)

أعلنت شركة «طاقة عربية» عن ارتفاع إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى 18.9 مليار جنيه (370 مليون دولار)، مقارنة بعام 2023.

ووصفت الشركة في بيانها المالي، الثلاثاء، هذه النتائج بالـ«مذهلة»، وذلك على الرغم من أن عام 2024، «شهد تحديات إقليمية وعالمية كبيرة. وقد أسفرت هذه التحديات عن تقلبات اقتصادية ملحوظة من تضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وتقلبات أسعار الطاقة».

وأرجعت الشركة السبب في تحقيق هذه النتائج إلى قطاع البترول، الذي قاد «النمو في إيرادات (طاقة عربية)، محققاً زيادة كبيرة في الإيرادات بنسبة 33.6 في المائة، لتصل إلى 10.5 مليار جنيه، مقارنة بـ7.4 مليار جنيه في العام السابق. وقد تحقق هذا الأداء القوي بفضل ارتفاع كميات الوقود المبيعة بنسبة 6.4 في المائة، بالإضافة إلى الزيادات في أسعار الوقود المعلنة التي طبقت خلال عامي 2023 و2024».

وأشار البيان المالي أيضاً إلى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، الذي «حقق نمواً كبيراً، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 47.7 في المائة، لتصل إلى 3.531 مليون جنيه. وقد تحقق هذا النمو بفضل الزيادة في أسعار الكهرباء في 2024، وزيادة كميات الكهرباء المبيعة من مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة، وزيادة الاستهلاكات للعملاء الصناعيين، والسياحيين، والتجاريين في مشروعات التوزيع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار صرف العملة الأجنبية».

أما قطاع الغاز، فقد أشار البيان المالي إلى أنه «شهد أيضاً نمواً قوياً؛ حيث بلغت الإيرادات 4.85 مليون جنيه، بزيادة ملحوظة قدرها 30.7 في المائة مقارنة بالعام السابق... وقد تحقق هذا بفضل توسيع في محطات الغاز الطبيعي المضغوط لدينا بخمس محطات جديدة، والزيادات في أسعار الغاز الطبيعي المضغوط التي تم تطبيقها في عام 2024. بالإضافة إلى التوسع في شبكة توصيل الغاز بالغردقة والتأثير الإيجابي على إيرادات الشركات الإقليمية المقدمة بالعملة الأجنبية».

وعن التوسعات الخارجية، قال البيان: «نجحت استراتيجية التوسع الإقليمي التي اعتمدتها شركة (طاقة عربية)، والتي تضمنت إنجازات رئيسية مثل دخول أسواق تنزانيا وموزمبيق، وتأسيس شركة مشتركة في المملكة العربية السعودية. وقد حققت إيرادات أعمال الغاز الإقليمية نمواً ملحوظاً؛ حيث ارتفعت من 109 ملايين جنيه في عام 2023 إلى 234 مليون جنيه في 2024».

وأشارت الشركة إلى التوسع في قطاع طاقة للمياه في مشاريعه بشكل ملحوظ في عام 2024، حيث قام بتشغيل 9 مشاريع جديدة بسعة مجمعة قدرها 18 ألف متر مكعب يومياً. وقد «أسفر هذا التوسع عن زيادة ملحوظة في الإيرادات بنسبة 231 في المائة، لتصل إلى 52 مليون جنيه».