اليوم يصدر الحكم على الجندي الإسرائيلي لقتله فلسطينيا

الجندي الاسرائيلي إلؤور أزاريا خلال جلسة النطق بالحكم في محكمة عسكرية تحيط به أسرته في تل أبيب (إ.ب)
الجندي الاسرائيلي إلؤور أزاريا خلال جلسة النطق بالحكم في محكمة عسكرية تحيط به أسرته في تل أبيب (إ.ب)
TT

اليوم يصدر الحكم على الجندي الإسرائيلي لقتله فلسطينيا

الجندي الاسرائيلي إلؤور أزاريا خلال جلسة النطق بالحكم في محكمة عسكرية تحيط به أسرته في تل أبيب (إ.ب)
الجندي الاسرائيلي إلؤور أزاريا خلال جلسة النطق بالحكم في محكمة عسكرية تحيط به أسرته في تل أبيب (إ.ب)

تصدر محكمة عسكرية في تل أبيب، اليوم (الثلاثاء)، حكمها على الجندي إلؤور أزاريا الذي أدين بقتل مهاجم فلسطيني جريح، في قضية تسببت في انقسام على مستوى إسرائيل.
ويواجه أزاريا الذي أدين بالقتل غير العمد الشهر الماضي، عقوبة أقصاها السجن 20 سنة. وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ المدعي العسكري قد طلب الشهر الماضي عقوبة السجن لمدة بين ثلاث وخمس سنوات.
وكان أزاريا قد أدين باطلاق النار في منطقة الخليل العام الماضي على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 سنة)، فأرداه قتيلا بعدما أمسك به، وذلك بعد أن أصيب الشاب الفلسطيني وشريك له بنيران قوات الأمن خلال ارتكاب هجوم طعن في نقطة تفتيش بالضفة الغربية. وصّور الحادث بمعرفة ناشطين لصالح منظمة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان. وأظهر الفيديو أزاريا وهو يرفع سلاحه الناري ويصوبه على الشاب الفلسطيني ثم سُمع صوت طلقة نارية، وارتجت رأس الشريف بعد ذلك ثم ظهر عليه ما يبدو أنّه إصابة حديثة في الرأس قبل أن تسيل الدماء على الأرض.
وقال أزاريا (21 سنة)، إنه اعتقد أن الشريف كان يرتدي حزاما ناسفا وقت إطلاق النار.
وانتقدت المحكمة العسكرية ،التي سوف تصدر الحكم ظهر اليوم (1000 بتوقيت غرينتش) في تل أبيب، شهادة أزاريا ووصفتها بأنها "مراوغة"، وذلك خلال الحكم بإدانته.
ومن المتوقع أن يحتشد متظاهرون مؤيدون لأزاريا أمام المحكمة في تل أبيب. وألقي القبض على عدد من المتظاهرين بعد أعمال الشغب من جانب مئات المتظاهرين عقب حكم الإدانة.
وتسبب الحادث في انقسام في إسرائيل، حيث يتم فرض الخدمة العسكرية بشكل إلزامي، وأثار تساؤلات بشأن قواعد الاشتباك إزاء التهديدات المتصورة من قبل الفلسطينيين.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.