قائد يمني: رصدنا قنابل إيرانية استخدمها «حزب الله» سابقًا بحوزة الحوثيين

نائب رئيس هيئة الأركان أكد القبض على يمنيين تخرجوا في أكاديميات إيرانية

اللواء أحمد سيف
اللواء أحمد سيف
TT

قائد يمني: رصدنا قنابل إيرانية استخدمها «حزب الله» سابقًا بحوزة الحوثيين

اللواء أحمد سيف
اللواء أحمد سيف

أكد اللواء أحمد سيف نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أن الجيش رصد قنابل إيرانية الصنع استخدمها في وقت سابق «حزب الله» اللبناني وتستخدمها حاليًا الميليشيات الحوثية المتمردة، لاستهداف قياديين في الجيش الوطني عند مرورهم في الطرق الرئيسية في اليمن.
وأضاف سيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المادة الخارجية لهذه القنابل تصنع من «الفايبر غلاس» (الألياف الزجاجية)، وتكون على شكل حجر كي يسهل إخفاؤها على جنبات الطرق، وتزود هذه القنابل بكاميرات لنقل الصور والمعلومات لمركز الميليشيات، وأثناء عبور آليات وقيادات الجيش الوطني تفجر هذه العبوة أو العبوة التي تليها، لافتًا إلى أن هذه الأساليب جديدة في استهداف القيادات العسكرية.
وعن سقوط خبراء إيرانيين في قبضة الجيش أثناء المعارك الأخيرة، ذكر اللواء سيف أن الجيش لم يقبض على شخصيات إيرانية، إلا أن المواجهات الأخيرة سقط فيها الكثير من اليمنيين الذي تعلموا وتخرجوا في أكاديميات إيرانية وفي تخصصات مختلفة، كما سقط عدد كبير من القيادات الميدانية للميليشيات، خصوصًا في المخا.
ولفت إلى أن إيران ضالعة وبشكل مباشر في دعم ميليشيات الحوثي وصالح بالسلاح، والتي كان آخرها استخدام عدد من الجزر في الجهة الغربية لليمن لتهريب السلاح وتوصيله للانقلابيين. وقال سيف: «توجد جزر في البحر الأحمر يطلق عليها (السبع الجزر) تستخدمها إيران لجلب الأسلحة إليها كمرحلة أولى، وخلال هذه المرحلة تراقب السواحل الغربية لليمن بشكل دائم، ثم تنقل هذه الأسلحة من هذه الجزر عن طريق المراكب البحرية المتوسطة إلى الحديدة، والمخا، تمهيدًا لتوصيلها إلى الانقلابيين في الكثير من الجبهات المشتعلة».
وأكد أن القيادات العليا في القوات المسلحة أبلغت بتفاصيل عن هذه الجزر التي تستخدمها إيران لتهريب السلاح إلى اليمن، وسيعالج هذا الموضوع على مستوى القيادات العليا بالطريقة المناسبة، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تمكن الجيش الوطني من ضبط ثلاثة مخازن للأسلحة عمدت الميليشيات إلى إيداع الأسلحة المهربة من الجزر فيها.
وحول إطلاق الأسرى، أكد نائب رئيس هيئة الأركان، أن الجيش الوطني أطلق سراح الكثير من الأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش في المواجهات المباشرة مع المتمردين في جبهات مختلفة، وهؤلاء غالبيتهم مراهقون لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، ومغرر بهم لا يملكون أدنى معلومة عن مشاركتهم في الحرب، ولا يجيدون التصرف.
وقال إن الجيش النظامي ينظر للوضع الإنساني، وهو ما فعله الجيش خصوصًا مع أولئك المحاصرين في مواقع النزاع بعد فرار قيادتهم من الميدان، معتبرًا أن هؤلاء هم أولا وأخيرًا من أبناء اليمن تم استغلالهم تحت ظروف أبرزها الفقر. وقال إن الجيش بعد القبض على هؤلاء يسلمهم لمشايخ المنطقة التي تدور فيها الحرب، أو يطلقهم مباشرة. وأكد سيف أن الجيش يسيطر بشكل قوي على الجبهات، وآلية إدارة المعارك، خصوصًا في جبهة المخا.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.