تعرف على خريطة الأشباح في دلهي

سياحة غريبة يضعها المغامرون على قائمة رحلاتهم إلى الهند

داخل «فيروز شاه» - سياحة يعشقها المغامرون - من الأماكن المصنفة ضمن لائحة المعالم المسكونة من قبل الجهات السياحية الرسمية - كثيرة هي الأشياء التي تذكر السياح في دلهي بعالم الغيب والأرواح - حكايات عديدة تتحدث عن رؤية شبح على شكل امرأة في طريق فرعي
داخل «فيروز شاه» - سياحة يعشقها المغامرون - من الأماكن المصنفة ضمن لائحة المعالم المسكونة من قبل الجهات السياحية الرسمية - كثيرة هي الأشياء التي تذكر السياح في دلهي بعالم الغيب والأرواح - حكايات عديدة تتحدث عن رؤية شبح على شكل امرأة في طريق فرعي
TT

تعرف على خريطة الأشباح في دلهي

داخل «فيروز شاه» - سياحة يعشقها المغامرون - من الأماكن المصنفة ضمن لائحة المعالم المسكونة من قبل الجهات السياحية الرسمية - كثيرة هي الأشياء التي تذكر السياح في دلهي بعالم الغيب والأرواح - حكايات عديدة تتحدث عن رؤية شبح على شكل امرأة في طريق فرعي
داخل «فيروز شاه» - سياحة يعشقها المغامرون - من الأماكن المصنفة ضمن لائحة المعالم المسكونة من قبل الجهات السياحية الرسمية - كثيرة هي الأشياء التي تذكر السياح في دلهي بعالم الغيب والأرواح - حكايات عديدة تتحدث عن رؤية شبح على شكل امرأة في طريق فرعي

العاصمة الهندية هي مدينة قامت وتهدمت، ثم قامت وتهدمت على مدى قرون. لذا تمثل دلهي تاريخًا لا يضاهيه سوى تاريخ مدن قليلة في العالم، وتعد دلهي من المدن التي ينبغي أن يضعها السائح على قائمة المدن التي يزورها في الهند، لكن مع الأسف يكتفي كثيرون بالجانب العصري من الهند، في حين يهتم آخرون بالجانب التاريخي.
ماذا عن زيارة دلهي لمشاهدة الجانب الخفي منها؟ نحن لا نريد في هذا المقام أن نخبر قراءنا بأن عليهم الاعتقاد بالأشباح والجن، لكن تقوم حكومة دلهي رسميًا بالترويج للأماكن التي يسكنها الأشباح في المدينة، لجذب السائحين من محبي المغامرات. بالنسبة إلى من يسعون وراء الإثارة أو الرعب، خصصت وزارة السياحة الهندي جزءا من المنشورات الدعائية السنوية للمواقع المسكونة بالأشباح، والجن الغاضب، والصرخات المرعبة، والصفعات العشوائية المفاجئة التي قد تتعرض لها عند زيارتك لهذه الأماكن.
الصفحات، التي تسلط الضوء على الجانب المخيف من المدينة، مطبوعة باللونين الأزرق والأسود، وتذكر الآثار والمواقع التاريخية التي قد تقدم للزائرين تجربة ما ورائية خارقة للطبيعة.
في حين أنه من الصعب القطع بصحة القصص، التي تروى عن هذه الأماكن المسكونة بالأشباح في دلهي، لتلك الأماكن تاريخ مذهل. لذا إذا كنت ممن لا يخشون الكائنات الأسطورية كالغول، فيمكنك المجيء، واستكشاف أشباح دلهي، التي لا تقل إثارة عن ماضيها، ومعرفة ما إذا كانت الأطياف، التي يقول الناس إنها تتجول في هذه الأماكن، أمرًا حقيقيًا أم لا. هناك كثير من منظمي الجولات الذين يقدمون فرصة القيام بجولات سواء ليلا أو نهارا في تلك الأماكن، وبالطبع يختلف سعر كل منها عن الآخر. يقول منظمو هذه الجولات في المدينة إن شعبية تلك الأماكن المخيفة قد ازدادت بين السكان المحليين والسائحين، على حد سواء.
رغم إنكار مسؤولي الحكومة أي وجود للأشباح، ويقولون إنهم يفعلون ذلك فقط من أجل جذب السائحين. ويقول ساوميا غوبتا، من شركة «دلهي توريزم آند ترانسبورتيشن ديفيلوبمنت كوربوريشين»: «لقد أضفنا هذا الجزء إلى المنشورات الدعائية لتعريف السائحين بوجود جانب آخر للمدينة يمكنهم استكشافه. نحن لا نقول إن تلك الأماكن مسكونة بالأشباح، بل نقول إن الناس يزعمون ذلك».
يوجد في دلهي أكثر من ألف و300 أثر، بعضها لا يزال يتضمن أسرارًا دفينة، لذا تمالكوا أنفسكم بينما نصحبكم في جولة مع صحيفة «الشرق الأوسط» بين الأماكن الأكثر إثارة للخوف والرهبة في المدينة، إنها «الأماكن المسكونة بالأشباح في دلهي».

* «كنوني دروازه»

إنه واحد من بين أماكن كثيرة ارتبطت بقصص مخيفة عن الأشباح في دلهي؛ هو «كوني دروازه» الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الخامس عشر، ويعني اسمه حرفيًا «البوابة الدموية».
يقول المؤرخون إنه شهد كثيرا من المذابح الجماعية بين الملوك وعامة الشعب عند البوابة، وذلك أثناء حقبات مختلفة من حكم أباطرة المغول، وفي فترة لاحقة إبان الاحتلال البريطاني للهند، لكن يعد قطع رأس أبناء آخر إمبراطور للمغول على البوابة على أيدي البريطانيين عام 1875 أحدث واقعة قتل في هذا المكان، حيث قتل جندي بريطاني اسمه كابتن ويليام هادسون ميرزا موغل، وميرزا كيزر سلطان، أبناء الإمبراطور بهادر شاه ظفر، وميرزا أبو بكر حفيده بإطلاق النار عليهم في 22 سبتمبر (أيلول) 1857، ويزعم الناس أنهم يسمعون صرخات، وأصوات صيحات مجهولة المصدر تفطر القلوب. وذهب البعض إلى القول إن سطح «كنوني دروازه» ينزف دمًا في أوقات محددة. لا يمكن للأمور أن تصبح أكثر إثارة للرعب من ذلك. فيما يتعلق بتجارب الزائرين، إنهم لا يزعجون الهنود أو يتسببون في أي ضيق لهم، لكن قد يزعجهم مشاهدة أجنبي بالقرب من البوابة. يوجد كثير من القصص التي تروى عن تعرض سائحين أجانب إلى صفعات أو ركلات أو حتى إلى هجوم من قوى خفية غير مرئية. لذا إذا كنت إنجليزيًا ذا بشرة بيضاء، فينبغي عليك الابتعاد عن ذلك المكان المسكون بالأشباح في دلهي، فالبوابة من الآثار التي تخضع لإشراف المسح الأثري الهندي. ويختفي المكان بين الأشجار، ولا يحرسه سوى حارس واحد، ويحظر دخول الزائرين من البوابات الحديدية.

* «فيروز شاه كوتلا»

مرحبا بكم في موقع حصن «فيروز شاه كوتلا» الأثري، الذي شيده السلطان فيروز شاه تغلق في القرن الرابع عشر، ويقع حاليًا بين استاد الكريكيت، وطريق دلهي الدائري. كانت هذه القلعة، التي تعود إلى حقبة تغلق، تعرف بأنها مسكونة بالأشباح إلى حد جعل المؤرخ الشهير ويليام داريمبل يذكرها في أحد كتبه، زاعمًا أنها مسكونة بعدد كبير من الجن، وإن كان هذا الزعم لا أساس له من الصحة إطلاقًا. يزور السكان المحليون هذا الحصن كل يوم خميس، ويصلون، ويوقدون الشموع، والمصابيح المصنوعة من الفخار، ويضعون عملات معدنية على جدران المسجد، ويقدمون اللبن، والفواكه، واللحم، ويكتبون خطابات إلى الجن، وبمجرد الانتهاء من طقوس الصلاة، وكتابة الأمنيات، يخيم الصمت على الحصن. وهناك اعتقاد شائع بأن الجن يتجولون في هذا المكان بحرية بعد غروب الشمس، ويسيطرون على المكان، ويخيفون أي شخص يريد دخوله. وبسبب هذا الاعتقاد، يتم بناء كل المنازل القريبة من المكان في مواجهة الجانب الآخر وذلك خوفًا من الجن. يقول سليمان، البالغ من العمر 40 عامًا: «أنا آتي إلى هذا المكان طوال عقدين، وأعتقد أن هذه الأرواح الخفية إذا غضبت تستطيع القيام بأمور فظيعة لشخص ما، وأنه يتم تحقيق كثير من الأمنيات المكتوبة، لذا أؤمن بوجود الجن في هذا الحصن».
أكثر الأماكن المسكونة في دلهي

إنها الرقعة الأجمل والأكثر خضرة في دلهي، ويجعلها هذا الأكثر إثارة للرعب. يقول كل سكان دلهي تقريبًا إنك إذا قمت بقيادة السيارة وحدك ليلا على طريق تجمع دلهي، لا تتوقف لتوصل أي امرأة خصوصا إذا كانت ترتدي ساريا أبيض اللون. بحسب كثير من الشهود، هناك شبح سيدة ترتدي فستانًا أبيض اللون، وتطلب أن يوصلها أحد بالسيارة، وبمجرد توقف البعض لتوصيلها، تختفي. أما الذين لا يتوقفون فكانوا يرونها وهي تركض بسرعة أكبر من سرعة السيارة. ويقال إن هذه السيدة كانت مسافرة متطفلة ماتت في حادث سيارة وقع على هذا الطريق. ويعد هذا المكان من الأماكن المختارة من بين تلك المسكونة بالأشباح في دلهي. يوجد خوف كبير من هذا المكان يسكن قلوب الناس الذين يعيشون بالقرب منه، بسبب كثير من المشاهد غير الطبيعية بشكل متكرر، أعلن فريق التحقيق في الظواهر الخارقة للطبيعة أن تجمع دلهي هو أكثر المناطق المسكونة بالأشباح في دلهي.
لساتيش، وهو صحافي زميل، رواية خاصة بشبح السيدة، حيث يقول: «لقد كنت مارًا بالسيارة من تلك المنطقة نحو الساعة الثالثة صباحًا، وكان صوت الموسيقى مرتفعًا، فقد كان يوما طويلا. وكان الهاتف يرنّ كثيرًا، حيث كانت زوجتي تتصل بي. فجأة شعرت بأثر رياح باردة على وجهي، ولم أكن أتصور أن تلك اللحظة المرعبة كانت بانتظاري. رأيت سيدة تقف على الجانب الأيمن من الطريق، وترفع يدها طلبًا لتوصيلها. وحين خفضت سرعة السيارة، وحاولت استيضاح الأمر، تبين لي أنها ترتدي ساريا أبيض، لكن ملامح وجهها لم تكن واضحة. وقلت لنفسي «هذه السيدة؟ الآن؟ لا مستحيل»، وزدت سرعة السيارة، وبعد بضع ثوان، رأيت ما هالني، رغم أنني تركت السيدة ورائي، وجدتها مرة أخرى على الجانب الأيمن من السيارة في الوضع نفسه. إنها تتحرك بسرعة السيارة التي أقودها، وبعد لحظات تبدد الشبح في الظلام».
ويذكر أكثر من مائة شخص أنهم قد رأوا تلك السيدة على ذلك الطريق، وتوفي 10 أو 12 منهم، وتمكن البعض من التقاط صور لها باستخدام الهواتف الخاصة بهم.

* مسجد جمالي ميرولي

من الأماكن الأخرى المسكونة بالأشباح في دلهي مسجد جمالي كمالي، ويقع مسجد وضريح جمالي كمالي داخل قرية أثرية في منطقة ميرولي في دلهي. ويتكون هذا الكيان الأثري من أثرين يقعان جنبًا إلى جنب، أحدهما مسجد، والآخر ضريح لشخصين يطلق عليهما جمالي وكمالي.
تذكر حكومة دلهي في المنشورات السياحية الدعائية، أنه رغم أن مسجد جمالي كمالي مفتوح للزيارات من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة السادسة مساء، تمت مشاهدة أضواء كثيرة حتى في الظلام، وكذلك رؤية أطياف، وغيرها من الكيانات الضبابية. كذلك تم سماع كثير من الأصوات مجهولة المصدر مثل أصوات حيوانات، وزئير، ومطاردة، وغيرها من الظواهر الخارقة للطبيعة، إلى جانب معاناة الناس من كوابيس مزعجة. إضافة إلى سماع أصوات صرخات تخرج من القبور، شكا كثير من الزائرين من تلقيهم صفعات «بأيد غير مرئية»، أو أن «رياحا غامضة» كانت تطاردهم. وينصح بعدم التجول في المكان بعد مغيب الشمس رغم أنه من الممكن سماع الصرخات في وضح النهار.

* «سانجاي فان»

تضم «سانجاي فان» غابة كثيفة تمتد على مساحة أكثر من 10 كيلومترات، وتُعرف بأنها رئة دلهي. ويرى كثيرون أن هذا المكان من الأماكن الجديرة بالاستكشاف، فهي في نهاية الأمر غابة في قلب المدينة، وهو أمر له قيمته في مدينة تعد من أكثر المدن تلوثًا في البلاد. مع ذلك يشكو، الذين يقيمون بالقرب من هذه الغابة، من أنها من بين الأماكن المسكونة بالأشباح. وليس هذا السبب الوحيد، الذي يجعلها من المناطق المخيفة، حيث سمع السكان الذين تصادف وجودهم داخل الغابة أصواتًا غريبة تناديهم. كذلك ذكر البعض سماع صرخات أطفال، ومشاهدة امرأة وحيدة تختفي فجأة. يبدو أن القيام بجولة ليلية في هذه الغابة أمر رائع؟ أليس كذلك؟

* مقابر لوزيان

وكأن مجرد فكرة التجول بين المقابر غير مخيفة بالقدر الكافي، لتكون مقابر لوزيان من الأماكن المسكونة بالأشباح في دلهي، بحسب الجمعية الهندية للظواهر الخارقة للطبيعة، التي قامت بكثير من رحلات البحث الروحانية هنا. عند دخول تلك المقابر ستشعر أن الزمان قد عاد بك إلى الوراء، وتحديدًا إلى الزمن الذي كان البريطانيون يملأون الهند. وكان هذا هو المكان الذي تم دفنهم به.
بحسب رواية غير موثقة، قبل إنشاء هذه المقابر المسيحية كانت الأرض مخصصة لدفن المسلمين. وكان المسلمون من الأسر المالكة يدفنون أحباءهم في هذا المكان. وخلال تمرد سيبوي عام 1857 تُوفي كثير من الجنود البريطانيين، وقرر المسؤولون البريطانيون دفن أصدقائهم في مقابر لوزيان، لكن لأنهم استنكروا أن يدفن هندي إلى جوار بريطاني، ارتكبوا فعلة شنعاء، حيث حفروا كل الأماكن، وأخرجوا كل الجثث المدفونة في باطن الأرض. وبعد هذا الفعل الشائن المهين، استمرت أرواح تلك الجثث في التجول في المكان لفترة طويلة.
ومن الأشباح الشهيرة في هذا المكان شبح رأسه مقطوع، وهو شبح لجندي بريطاني اسمه نيكولاس نيكولسون، الذي كان جنديًا شابًا قطع رأسه شخص كان يحب محبوبته الهندية. لذلك يتجول برأس مشوه قبيح، وتكثر رؤيته في الليالي المقمرة وهو يتجول بين المقابر حاملا رأسه بيديه.



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.