وسط غموض حول موعد وصول الجثمان من أميركا، وتحسب أمني في مسقط رأسه، أعلنت «الجماعة الإسلامية» في مصر أنها ستفتح مقراتها في القاهرة والمحافظات كسرادقات عزاء لاستقبال المعزين في مؤسسها الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بمصر والمسجون في أميركا منذ 24 عاما.
بينما قالت أسرة الشيخ الضرير، إنه «لم يتم تحديد موعد لتسلم الجثمان ودفنه حتى الآن»، وقال نجله عبد الرحمن إن تسليم جثمان والده «سيكون عبر السفارة الأميركية في القاهرة»، لافتا إلى أنهم أجروا كثيرا من الاتصالات لسرعة إنهاء إجراءات تصريح الوفاة وتسلم الجثمان.
وقالت مصادر في «الجماعة الإسلامية» بمصر إن «التكتم على موعد وصول الجثمان، ربما يرجع لأسباب أمنية»، لافتة إلى أن «السلطات المصرية قد تتخوف من أي أعمال عدائية أو التجمهر والتظاهر خلال تشييع الجنازة، بخاصة من أنصار الشيخ الراحل والمحبين له، الذين سيقدمون من جميع المحافظات المصرية لحضور الجنازة».
وأبلغت السلطات الأميركية أسرة الشيخ بمصر بوفاته أول من أمس. وقال شهود عيان في مسقط رأس الشيخ عبد الرحمن إن «الجمالية في محافظة الدقهلية بدلتا مصر شهدت تعزيزات أمنية أمس تحسبا لوصول الجثمان... والأسرة تنتظر أي جديد حول موعد وصول الجثمان».
يأتي هذا في وقت ما زالت تؤكد فيه أسرة الشيخ الراحل دفنه في مسقط رأسه بالجمالية. وأكدت فوقية عبد الرحمن، ابنة شقيق الشيخ عمر عبد الرحمن، أن «العائلة لديها مقابر بمسقط رأس الشيخ بالجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية».
والجمالية تتبع محافظة الدقهلية إدرايا، وتقع شمال شرقي محافظة الدقهلية على ضفاف بحيرة المنزلة، والمهنة الأساسية لسكانها هي الصيد والزراعة، حيث تشتهر بالسمك، لأنها تقع بين ترعة المنصورية، وهي أحد فروع النيل، والرسوة، وهي أحد فروع بحيرة المنزلة. وسميت بالجمالية (بفتح الميم وليس بتشديدها) نسبـة إلى بدر الدين الجمالي، وقيل إنها كانت مركزا للتجارة فكانت تستريح فيها الجمال التي تنقل البضائع.
وأشار شهود العيان إلى أن «العائلة لم تُخطر من قبل (الخارجية المصرية) حتى الآن بموعد عودة الجثمان حتى يتسنى لهم تحديد موعد الدفن وصلاة الجنازة»، متوقعة أن تكون الجنازة بعدد محدود من أسرته فقط، وأن العزاء أيضا سيقتصر على الأقارب.
واعتقل الشيخ عمر عبد الرحمن في الولايات المتحدة، وكان يقضي فيها عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993.
ويعرف الشيخ عبد الرحمن (79 عاما) بأنه الزعيم الروحي لـ«الجماعة الإسلامية» التي حملت السلاح ضد الحكومة المصرية في مطلع التسعينات. وأدانت محكمة أميركية عبد الرحمن في عام 1995 بالتآمر لشن هجمات على أهداف أميركية شملت مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك في عام 1993 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
ودخل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على خط أزمة الغموض التي تحيط بموعد وصول جثمان الشيخ الضرير، ودشن المغردون هاشتاغ بعنوان: «عمر عبد الرحمن - ميندفنش في مصر»، وهو الهاشتاغ الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع «تويتر» بأكثر من 14 ألف تغريدة بعد ساعة من تدشينه.
«الجماعة الإسلامية» بمصر تفتح مقراتها لتلقي العزاء في مؤسسها
غموض حول موعد وصول الجثمان من أميركا... وتحسب أمني في مسقط رأسه
«الجماعة الإسلامية» بمصر تفتح مقراتها لتلقي العزاء في مؤسسها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة