السيسي يلتقي رؤساء منظمات يهودية أميركية

ناشط معارض يحرك دعوى قضائية «لمخاوف جدية من التوطين» في سيناء

السيسي خلال استقباله وفد المنظمات اليهودية الأميركية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقباله وفد المنظمات اليهودية الأميركية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يلتقي رؤساء منظمات يهودية أميركية

السيسي خلال استقباله وفد المنظمات اليهودية الأميركية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال استقباله وفد المنظمات اليهودية الأميركية في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ممثلين عن منظمات يهودية أميركية، في لقاء هو الخامس منذ توليه الرئاسة، فيما حرك ناشط معارض دعوى قضائية لإلغاء قرار رئاسي يعود إلى عام 2004 ويسمح بإعادة توطين أجانب في مصر، وسط جدل في شأن إمكانية قبول توطين فلسطينيين في شمال سيناء ضمن صفقة إقليمية للسلام.
وقالت الرئاسة في بيان، أمس، إن السيسي استقبل وفدًا من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية، بحضور رئيس الاستخبارات العامة خالد فوزي. وأشارت إلى أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُنهي الصراع بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة، فضلاً عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف إن الرئيس المصري أكد أن بلاده «مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في العالم أجمع». وشدد السيسي على «أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية وتسليحها»، مشيرًا إلى أن «منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل، بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها، من خلال تجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تُعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك».
وشهدت القاهرة جدلاً خلال الأيام الماضية على خلفية ما كتبه وزير إسرائيلي بلا حقيبة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سيتبنيان خطة الرئيس المصري بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدل الضفة الغربية، وبذلك يمهد الطريق بسلام شامل».
ولم يمنع نفي نتنياهو والقاهرة رسميًا، القلق المتنامي في القاهرة بعد إعلان ترمب انفتاحه على سبل جديدة لتحقيق السلام لا تشمل بالضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وحرّك المرشح الرئاسي السابق خالد علي دعوى قضائية لإلغاء موافقة مصر على بند في الاتفاق الأوروبي المتوسطي لتأسيس شراكة بين مصر من جانب والتجمعات الأوروبية ودولها الأعضاء من جانب آخر، يتيح توطين مواطني طرف ثالث في مصر، وهو النص الذي عدّه «غامضًا وفضفاضًا». وقال علي لـ«الشرق الأوسط» إن «مخاوف جدية» دفعته إلى تحريك الدعوى «كي لا تستغل مدخلاً لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء». وأوضح أن «نص الاتفاقية التي صدرت بقرارين يعود أولهما إلى عام 2002 والآخر إلى عام 2004، ينص على أنه إذا ما اعتبر أي من الأطراف ذلك ضروريًا، تتم ترتيبات لإعادة توطين مواطني دولة ثالثة، ويتم توفير مساعدات مالية وفنية كافية لمصر لتنفيذ هذه الاتفاقية».
وأضاف أن «البعض مع الأسف ينتقد ما يعتبره توظيفًا سياسيًا للقضية، لكننا ندق ناقوس الخطر ونلفت نظر السلطات المصرية إلى المسارعة بإغلاق هذا الباب تمامًا وتعديل نص الاتفاقية، وهو أمر تسمح به القوانين الدولية». وأشار إلى أن «القرار الأول الذي أصدره الرئيس السابق حسني مبارك في عام 2002 خضع بالفعل لرقابة القضاء الإداري التي اعتبرت في حكم صدر في عام 2013 القرار مشوبًا بعدم الدستورية وأحالته إلى المحكمة الدستورية (ما زالت تنظر الدعوى)... من أجل أن نحتاط، ولشعورنا بجدية وخطورة المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة توطين الفلسطينيين في غزة وسيناء، حركنا الدعوى الجديدة المتعلقة بالقرار الصادر في 2004، وهو قرار باستعجال تنفيذ القرار الأول لتفادي أي ثغرات مستقبلاً».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.