أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن إيران الدولة الوحيدة التي لم يهاجمها تنظيما "القاعدة" و"داعش"، واتهم إيران، أمام مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا، الذي عقد اليوم (الأحد) بأنها عازمة على "تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط".
وأشار الجبير إلى أن كثيرا من قيادات "القاعدة"، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذا في إيران، حسب قوله.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تقوم إيران بتغيير سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها.
وقال الجبير إن "التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وأن جزءا من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم". وأكد أن "الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة".
وحول أزمة اليمن، قال وزير الخارجية السعودي إنه لا يمكن للحوثيين أن يبلغوا سدة الحكم، ويمتلكوا الصواريخ الباليستية، متهما الميليشيات الانقلابية بـنهب البنك المركزي اليمني وصندوق التقاعد، وشدد على أن السعودية ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن.
واتهم الجبير، إيران بإرسال السلاح إلى الحوثيين في انتهاك لقوانين مجلس الأمن، وحشد ميليشيات من حزب الله وتعبئة مسلحين شيعة لدعم بشار الأسد في سوريا.
وحول العلاقات السعودية - الأميركية، قال الجبير "أنا متفائل بإدارة (الرئيس الأميركي) دونالد ترمب الجديدة وأتفهم التساؤلات حول تلك الإدارة، مثلما حدث مع إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان الذي عزز مكانة أميركا في العالم وأنهى الحرب الباردة". وأضاف "ترمب رجل براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، ويسعى إلى سد أي فجوات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية". وتابع "هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أميركية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي".
وبخصوص الملف السوري، كشف الجبير أن إيران تلعب دورا مدمرا في سوريا.
الجبير: إيران تريد تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط
معربا عن أمله في أن تقوم بتبديل سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها
الجبير: إيران تريد تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة