مقتل 3 جنود مصريين بتفجير استهدف مدرعة وسط سيناء

«داعش» يطلق سراح مختطَف في العريش... ويستهدف سيارة إسعاف

مقتل 3 جنود مصريين بتفجير استهدف مدرعة وسط سيناء
TT

مقتل 3 جنود مصريين بتفجير استهدف مدرعة وسط سيناء

مقتل 3 جنود مصريين بتفجير استهدف مدرعة وسط سيناء

قالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء إن 3 جنود قُتلوا فيما أصيب 4 آخرون، إثر استهداف سيارة مدرعة على الطريق الدولي في وسط سيناء، وبينما أكد شهود عيان في مدينة العريش كبرى مدن المحافظة أن عناصر «داعش» المحلي أطلقوا سراح شاب سيناوي بعد أيام من اختطافه، أفاد مسؤول أمني بأن عناصر مسلحة أطلقت الرصاص على سيارة إسعاف دون سقوط ضحايا. وقالت المصادر الأمنية إن 3 مجندين قتلوا وأصيب 4 جنود آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة بمدرعة قرب مصنع الإسمنت بمركز الحسنة في وسط سيناء، الذي يشهد عمليات أمنية موسعة بعد لجوء عناصر تنظيم بيت المقدس إليه.
ومنذ مطلع العام الحالي كثفت العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، وهو الفرع المحلي لتنظيم داعش الإرهابي، من عملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة، كما كثفت أيضًا من استهداف مدنيين بزعم اتصالهم بالأجهزة الأمنية.
وقتل خلال السنوات القليلة الماضية مئات من الجنود والضباط في الحرب الدائرة بين قوات الجيش والشرطة وإرهابيين يتركز نشاطهم شمال شبه جزيرة سيناء.
وفي غضون ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة إسعاف أثناء سيرها على الطريق الدائري بمدينة العريش، دون إصابات، مشيرة إلى أن السيارة تعرضت لتلفيات نتيجة إطلاق النار عليها، فيما أبلغت الجهات المعنية لاتخاذ اللازم.
كما أفادت المصادر الأمنية بتعرض مواطن في مدينة العريش، للإصابة بعيار ناري من مصدر مجهول.
ذكر مصدر طبي أن المواطن أحمد رشاد محمد، 30 عاما، أصيب بعيار ناري بالذراع اليسرى، من مصدر غير محدد، أثناء سيره بشارع جسر الوادي، في منطقة عاطف السادات، بدائرة قسم شرطة أول العريش وتم نقل المصاب إلى مستشفى العريش العام وإخطار جهات التحقيق المعنية.
وفى العريش أيضا، أطلق سراح شاب يدعى حامد صالح أبو عتله (22 عامًا)، بعد أيام من اختطافه، على يد عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، بحسب شهود عيان.
وكان أبو عتلة اختطف أثناء محاولته التصدي لمسلحين قتلوا والده أمام محله التجاري بمنطقة الساحة الشعبية بالمدينة، التي تقع على رأس المثلث الأكثر سخونة في سيناء.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.