اختبارات سهلة للكبار... والمفاجآت واردة في بطولة كأس إنجلترا

ساتون «المغمور» في مواجهة آرسنال «الجريح»... والأنظار تتجه نحو فينغر

لاعبو ساتون يتطلعون لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل وتعميق جراح آرسنال (أ.ف.ب)  -  كونتي مدرب تشيلسي وقائده تيري («الشرق الأوسط»)
لاعبو ساتون يتطلعون لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل وتعميق جراح آرسنال (أ.ف.ب) - كونتي مدرب تشيلسي وقائده تيري («الشرق الأوسط»)
TT

اختبارات سهلة للكبار... والمفاجآت واردة في بطولة كأس إنجلترا

لاعبو ساتون يتطلعون لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل وتعميق جراح آرسنال (أ.ف.ب)  -  كونتي مدرب تشيلسي وقائده تيري («الشرق الأوسط»)
لاعبو ساتون يتطلعون لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل وتعميق جراح آرسنال (أ.ف.ب) - كونتي مدرب تشيلسي وقائده تيري («الشرق الأوسط»)

ستكون الفرق الكبيرة أمام اختبارات سهلة في دور الستة عشر لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، بينها آرسنال الذي يحل الاثنين ضيفًا على ساتون يونايتد من الدرجة الخامسة (الرابعة وفقًا للدوري الإنجليزي) ومدربه الفرنسي أرسين فينغر تحت ضغط هائل بعد الهزيمة المذلة منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا.
ويدخل آرسنال، بطل المسابقة 12 مرة آخرها عام 2015، إلى مواجهته الأولى على الإطلاق مع جاره اللندني ساتون يونايتد، الذي يحتل المركز السابع عشر في دوري الدرجة الخامسة، بمعنويات مهزوزة تمامًا بعد الخسارة المذلة التي مُنِي بها الأربعاء على أرض بايرن ميونيخ الألماني (1 - 5) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ولا تنحصر مشكلة آرسنال في الهزيمة القاسية التي ستجعل تأهله إلى دور الثمانية شبه مستحيل، بل إنها جاءت على أعقاب هزيمتين على التوالي في الدوري أمام واتفورد وتشيلسي المتصدر، ما جعله متخلفًا عن الأخير بفارق 10 نقاط رغم فوزه بمباراته الأخيرة على هال سيتي. ويبدو أن مسابقة الكأس ستكون «خشبة الخلاص» بالنسبة لفينغر، لا سيما أن فريقه ودع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كأس الرابطة من دور الثمانية بخسارته على أرضه أمام ساوثهمبتون (صفر - 2)، في حين أن مهمته في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا أصبحت معقدة للغاية. ولا يبدو أن أحدًا في الوقت الحالي مرتاح لوضع الفريق اللندني، وكثيرون يشككون في جدوى بقاء فينغر في المنصب الذي تسلّمه منذ 1996، لا سيما أن آرسنال لم يفز بلقب الدوري الممتاز منذ 2004.
وخلافًا لآرسنال، يبدو كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد في أفضل حالاتهما رغم النقطتين اللتين أهدرهما الأول الأحد الماضي في الدوري ضد بيرنلي (1 - 1). ويركز تشيلسي على معركتي الدوري والكأس بعد خروجه في نوفمبر من كأس الرابطة، في حين أنه لا يشارك قاريًا هذا الموسم بعد أن حل عاشرًا في الدوري الممتاز الموسم الماضي.
ويحل فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي غدًا ضيفًا على فريق الدرجة الثانية (الأولى وفقا للدوري الإنجليزي)، وولفرهامبتون في أول مواجهة بين الفريقين منذ 25 سبتمبر (أيلول) 2012 عندما خرج الأول منتصرًا بسداسية نظيفة في الدور الثالث من مسابقة كأس الرابطة.
ويدرك كونتي أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق أخرج ستوك سيتي (2 - صفر) وليفربول (2 - 1) من الدورين السابقين، ورغم ذلك قد يريح بعض نجومه كما فعل في مباراة الدور السابق ضد برندفورد (ثانية)، حين أجرى تسعة تغييرات.
ورغم ذلك، خرج فريقه فائزًا برباعية نظيفة. وكان الإسباني بدرو رودريغيز من الذين شاركوا ضد برندفورد، ومن المرجح أن يلعب أساسيًا ضد وولفرهامبتون بعدما اعترف أخيرًا بأنه «سعيد جدًا» في الوقت الحالي مع النادي اللندني، وهو الذي كان قريبًا، الصيف الماضي، من العودة إلى فريقه السابق برشلونة، لأنه غير راضٍ بالجلوس على مقاعد البدلاء، إلا أن وضعه تغير هذا الموسم، حيث سجل تسعة أهداف في 27 مشاركة. وتحدث اللاعب الإسباني عن وضعه تحت إشراف كونتي، قائلاً: «إنها أفضل لحظات لي في هذا النادي، كما أنها أفضل لحظات الفريق بأكمله منذ وصولي إلى هنا. أنا سعيد جدا هنا. أنت في وضع جيد عندما تكون في صدارة الدوري وتتقدم في مسابقة الكأس. نحن على المسار الصحيح».
ومن جهته، يأمل مانشستر يونايتد الذي لم يذق طعم الهزيمة في 16 مباراة متتالية في الدوري، الذي بلغ نهائي كأس الرابطة حيث يلتقي نهاية الأسبوع المقبل مع ساوثهامبتون، أن يواصل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب كريستال بالاس، من خلال تخطي عقبة مضيفه بلاكبيرن روفرز (ثانية).
وستكون مباراة غدا المواجهة الأولى بين يونايتد وبلاكبيرن منذ أن فاز الأول 2 - صفر خارج قواعده في أبريل (نيسان) 2012 في المرحلة 31 من الموسم الأخير لمنافسه في الدوري الممتاز.
ويدخل فريق البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير الخميس على أرضه ضد سانت اتيان الفرنسي (3 - صفر) في ذهاب الدور الثاني من «يوروبا ليغ» بفضل ثلاثية السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ومن جهته، يحل مانشستر سيتي، ثاني الدوري بفارق 8 نقاط عن تشيلسي، ضيفا اليوم على هدرسفيلد تاون (ثانية) بغياب نجمه الجديد البرازيلي غابرييل جيزوس الذي أصيب الاثنين ضد بورنموث (2 - صفر) بكسر في مشط القدم. ولم يكشف سيتي عن المدة التي سيغيبها المهاجم البالغ 19 عاما عن الملاعب، الذي سجل 3 أهداف في 4 مباريات مع فريقه الجديد.
وسيفتح غياب جيزوس الباب أمام الأرجنتيني سيرخيو اغويورو للعودة إلى التشكيلة الأساسية للمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يتحضر لاختبار صعب الثلاثاء على أرضه ضد موناكو الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يرتاح في عطلة نهاية الأسبوع لأن موقعته في الدوري ضد جاره يونايتد تأجلت بسبب انشغال الأخير بنهائي كأس الرابطة.
ويأمل ليستر سيتي، المهدد بالهبوط إلى تشامبيون شيب (الدرجة الأولى في غير الدوري الإنجليزي) بعد موسم فقط عن تتويجه بطلاً للدوري الممتاز، أن يخفف الضغط بعض الشيء عن مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري والتحضر بأفضل طريقة للسفر إلى الأندلس من أجل مواجهة اشبيلية الإسباني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، وذلك من خلال تخطي مضيفه ميلوول من الدرجة الثالثة اليوم.
ويلتقي اليوم أيضًا بيرنلي مع لينكولن سيتي (درجة خامسة)، وميدلزبره مع أكسفورد يونايتد (ثانية)، على أن يلعب غدا فولهام (ثانية) مع جاره توتنهام هوتسبير.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.