فياض عن منصبه في ليبيا: اطمئنوا... لن تكون هناك صفقة

رئيس الوزراء السابق يرفض تعيين إسرائيلي مقابله لتجاوز الرفض الأميركي

فياض عن منصبه في ليبيا: اطمئنوا... لن تكون هناك صفقة
TT

فياض عن منصبه في ليبيا: اطمئنوا... لن تكون هناك صفقة

فياض عن منصبه في ليبيا: اطمئنوا... لن تكون هناك صفقة

طمأن رئيس الوزراء السابق، الدكتور سلام فياض، الفلسطينيين إلى عدم وجود أية صفقة لإعادة ترشيحه لمهمته الأممية في ليبيا، مقابل تعيين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب رفيع في الأمم المتحدة، كما أشيع سابقًا.
وقال فياض، في بيان: «لا تقلقوا... لن تكون هناك صفقة بشأن التكهنات باحتمال عقد صفقة لتجاوز الرفض الأميركي، وهو أمر لا يجيزه المنطق، في ضوء جوهر الاعتراض الذي عبر عنه البيان الأميركي المذكور، المتمثل في عدم الاعتراف بدولة فلسطين التي نعتز جميعًا بالانتماء إليها، وأود أن أؤكد على ما عبرت عنه لكثير ممن بادروا بالاتصال بي (من باب الحرص والاطمئنان)، ألا وهو المتمثل في رفضي التام لأي شكل من أشكال التسويات أو الصفقات، لا لجهة ما يمكن أن (يمغمغ) الإشارة لانتمائي لفلسطين بمسماها في الأمم المتحدة، ولا لجهة الابتزاز المتمثل في منح إسرائيل جوائز ترضية (لتحليل) تعييني. هذا هو موقفي القطعي، الذي لا يمكن أن أتخلى عنه تحت أي ظرف كان. ولذلك، أختم بالقول: اطمئنوا، لن تكون هنالك صفقة، إذ لا يمكن أن أكون جزءًا من هكذا صفقة».
وأضاف فياض، موضحًا: «منذ أن أشهرت الإدارة الأميركية (الكارت الأحمر) في وجه تعييني ممثلاً خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسًا للبعثة الأممية الخاصة بدعم ليبيا، برزت تساؤلات بشأن مبررات هذا الرفض الأميركي، وتلتها تكهنات باحتمال ترتيب صفقة لتجاوز ما سمي بالفيتو الأميركي، خصوصًا أن الأمم المتحدة لم تحسم أمرها بعد فيما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك، لا لجهة المضي قدمًا في تعييني، ولا لجهة اختيار مرشح آخر من بين من تنافسوا على شغل الموقع المذكور. وقد تعاظمت هذه التكهنات في أعقاب ادعاءات إسرائيلية رسمية بلعب دور البطولة في تعطيل تعييني من منطلق (انحياز الأمم المتحدة الدائم) للجانب الفلسطيني».
وتابع فياض: «أما بشأن مبررات الموقف الأميركي الرافض لتعييني، فلم يدع البيان الصحافي الذي أصدرته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، فجر السبت الماضي، مجالاً لكثير من التأويل، إذ إن ما ذهب إليه ذلك البيان المقتضب صراحة من تعبير عن خيبة أمل إزاء ما ادعاه من انحياز ضد إسرائيل، خصوصًا لجهة ما يمكن أن يحمله تعييني في ثناياه من تكريس لمكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية، أمر في غاية الوضوح».
وشكر فياض كل أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الذين هبّوا للتعبير عن تضامنهم معه.
وكان فياض يعقب على اعتراض أميركي على ترشيحه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مبعوثًا إلى ليبيا، ومن ثم مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعيين إسرائيلي في منصب رفيع مقابل فياض.
وجاء بيان فياض ليضع حدًا للجدل، بعد أيام من تمسك غوتيريس بتعيينه، قائلاً إنه «الرجل المناسب» لمنصب مبعوث المنظمة الدولية في ليبيا، ومضيفًا خلال قمة في دبي: «أرى أنه الرجل المناسب في المنصب المناسب واللحظة المناسبة... سيقوم بمهمته بشكل جيدًا جدًا، وأعتقد أن عدم تمكني من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية والشعب الليبي».
وكان فياض سيعين خلفًا للألماني مارتن كوبلر الذي يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».