شاشة الناقد

«ستيمبوت جونيور»
«ستيمبوت جونيور»
TT

شاشة الناقد

«ستيمبوت جونيور»
«ستيمبوت جونيور»

* الفيلم : Steamboat Bill‪,‬ Jr‪.‬
* إخراج: تشارلز رايزنر، بستر كيتون.
* كوميديا | الولايات المتحدة
* تقييم: (****) من خمسة
معظم ما أخرجه أو قام بتمثيله بستر كيتون من أفلام صامتة مثل حبات اللؤلؤ المنثور أمام العين. تتشابه في القيمة، بحيث يمكن التقاط أي منها لتتعرف على الموهبة الكوميدية الكبيرة التي تمتع بها الممثل بستر كيتون في أيامه.
حاليًا، الفرصة مواتية بسبب إعادة طرح فيلمين من أعماله الرائعة في سوق الأسطوانات وهما «الجنرال» (1926) و«ستيمبوت بل، جونيور» (1928). في الفترة ذاتها هناك فيلم ثالث رائع لهذا الكوميدي الصامت هو «المصوّر» (The Camera Man) حققه مباشرة بعد «ستيمبوت بل، جونيور».
السؤال الدائم كان ولا يزال أيهما أهم وأفضل بستر كيتون أو تشارلي تشابلن؟! والجواب هو أقرب إلى التفضيل بين يدين اثنتين أو بين عينين. لكن هذا لا يجب أن يعني أنهما كانا متشابهان. كيتون كان المخرج قبل الممثل وتشابلن كان الممثل قبل المخرج بمعنى أن كيتون هو لم ينسَ أن عليه، وعلى شركائه في الإخراج، صناعة الفيلم والاعتماد على عناصر فنية كاملة، في حين كان تشابلن يعتبر نفسه لب العمل ويضع كل موهبته في شخصيته أما الإخراج فهو يأتي ثانية.
كيتون كان المبدع وتشابلن كان الأقدر على الجذب ومعرفة كيف يدغدغ الحواس. كذلك هو سياسي الانتماء في بعض أفلامه («أزمنة حديثة»، «الديكتاتور العظيم») في حين ابتعد كيتون عن السياسة. فنيًا، وفي محصلة أخيرة، لدى كيتون عدد أكبر من الأفلام الجيدة من تشابلن، خصوصًا أن الثاني افتقد إلى سحره السابق منذ العام 1947 عندما بدأ يميل إلى الميلودراما.
«ستيمبوت بل، جونيور» يحدد جيدًا مناطق إبداع بستر كيتون. هو أيضًا من آخر أفلامه المستقلة قبل أن يرتكب خطأ حياته ويرضى بالانضمام إلى «استديو M.G.M» التي اعتبرته مجرد موظف ترمي له بمشاريع تحبذها له أو تتدخل فيما يختاره هو. يدور حول ابن صاحب مركب يعاني من عدم إيمان والده به، إذ يعتبره فاشلاً، مما يجعل بستر راغبًا على الدوام إثبات قدراته لكسب رضا والده حتى ولو حاول تقليد حركاته. الأب لم ير ابنه منذ ولادته ويتوقع وصوله منتظرًا أن يجد أمامه رجلاً قوي البنية لأن إدارة مركب في نهر ميسيسيبي الجامح تتطلب ذلك. بستر قصير ونحيف ومتردد. وكيتون لعب دومًا على مثل هذا الوضع. حتى في «المصوّر» وفي فيلم سابق بعنوان «شرلوك جونيور» كما في «الجنرال»، نراه دومًا يحاول إثبات جدارته إما للفتاة التي يحب أو لوالدها أو لصاحب العمل الذي يريد الالتحاق به.
تتاح لكيتون هذه الفرصة عندما تقع عاصفة هوجاء تضع أرواح والده ومنافس أبيه في المهنة وابنة المنافس التي يحبها كيتون بصمت في خطر شديد، فينبري كيتون بنجاح لإنقاذهم. مشاهد العاصفة وتلك اللقطات التي عليها حمل المخاطر والتشويق ومعنى الفداء في الوقت ذاته رائعة. ليست أقل من كلاسيكية.

لا يستحق:(*)
وسط: (**)
جيد: (***)
ممتاز: (****)
تحفة: (*****)



أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)
لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)
TT

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)
لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

هوليوود حالياً لا تعتزم إنتاج أي فيلم كوارثي وبالتأكيد ليس عن الكارثة الحالية، لكن كيفما نظرت إلى تاريخها وجدته مليئاً بأفلام الكوارث ومنذ بداياتها. هناك أفلام عن انتشار وباء قاتل، وأفلام عن غرق بواخر أو بحار عاتية، أخرى عن زوابع تطيح بما يعترضها. هناك أفلام كوارث عن انهيارات جليدية وأخرى عن كوارث جوّية وزلازل أرضية وأيضاً عن نيران تشتعل فجأة.

التالي 13 فيلماً مختلفاً من هذا النوع (مرتبة حسب تواريخ إنتاجها)، علماً أن أول فيلم كوارثي حُقّق كان سنة 1906 عندما أخرج مخرج مجهول فيلماً تسجيلياً عن مدينة سان فرانسيسكو إثر كارثتي زلزال وحريق بعنوان San Francisco Earthquacke and Fire

Airport

* إخراج: جورج سيتُن (1970)

يتسلّل ڤان هيفلين إلى طائرة ركّاب مدنية ومعه قنبلة. علاوة على ذلك هناك أحوال جوية خطرة قد تقود بدورها إلى هلاك الجميع. دين مارتن يقود الطائرة (كارثة ثالثة) وحوله بيرت لانكستر وجورج كيندي وجاكلين بيسَت.

The Poseideen Adventrue

* إخراج: رونالد نيم (1972)

تنقلب الباخرة الضخمة رأساً على عقب وسط المحيط. الناجون من الموت لحظة الحادثة عليهم مواجهة الغرق إذ بدأت المياه بالتسرب. اعتُمد على جين هاكمن للبحث عن طريق نجاة في ظروف صعبة.

Earthquake

* إخراج: مارك روبسون (1974)

زلزال لوس أنجليس الموعود يقع والضحايا بالملايين. شارلتون هستون كان حذّر من الكارثة قبل حدوثها، بيد أن أحداً لم يوافقه. زُوّدت الصالات بجهاز يُحدث هزّة داخلها عند مشاهد الزلزال. هذه تبقى أفضل ما في الفيلم.

بول نيومان في «البرج الجهنمي» (توينتيث سينشري فوكس)

The Towering Inferno

* إخراج: جون غيلرمن (1974)

ناطحة سحاب في لوس أنجليس تتعرض لحريق في أحد أدوارها العليا حابسة الناس في شققهم. يتعاون ستيف ماكوين وبول نيومان لإنقاذهم. مشاهد حابسة للأنفاس لمن تطوّع بإلقاء نفسه من علٍ هرباً من النيران.

Avalanche

* إخراج: كوري ألين، لويس تيغ (1978)

روك هدسون بنى منتجعاً للتزلّج رغم مخاطر المنطقة الجبلية، وبعد دقائق نشاهد الانهيار الثلجي الكبير نتيجة رجّة سببتها طائرة فوق قممه. الدراما صفر لكن مشاهد الانهيار الجليدي فوق المنتجع ومن فيه جيدة.

When Time Ran Out

* إخراج: جيمس غولدستين (1980)

فيلم آخر عن جزيرة سياحية قيد التطوير على الرغم من التهديد الكامن في جبل هادر. ورغم تحذيرات بول نيومان فإن رجل الأعمال المستثمر يمضي في مشروعه إلى أن ينفجر البركان ويدمر ما في طريقه.

Twister

* إخراج: جان دِه بونت (1996)

أحد الأفلام الأولى التي ربطت الكوارث بالتغيير المناخي، وعمل مشوق رائع التنفيذ قاد بطولته بيل باكستون وهيلين هَنت. عائلة في قلب زوبعة خطرة، لم تكن تتوقع درجة العنف والزوابع التي صاحبتها.

Dante’s Peak

* إخراج: روجر دونالدسن (1997)

فيلمان عن براكين ثائرة في عام 1997 هذا أفضلهما (الآخر هو Volcano لميك جاكسن). المكان منتجع أميركي (آخر) وبركان يهدد الموجودين ينفجر بعد نحو نصف ساعة. بطولة بيرس بروسنان وليندا هاملتن.

Titanic

* إخراج: جيمس كاميرون (1997)

ليس الفيلم الوحيد عن كارثة الباخرة التي قيل عنها إنها لا تغرق لكنها غرقت بعد اصطدامها بجبل ثلجي. يتابع المخرج الكارثة ويفرد في وسطها قصّة حب بين ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت. إنتاج كبير وناجح.

Deep Impact

* إخراج: ميمى ليدير (1998)

نيزك ضخم يتوجه إلى الأرض (اختار الولايات المتحدة). رئيس الجمهورية الأميركي (مورغان فريمان) يواجه الأميركيين بالحقيقة ويعلن أنه تم بناء ملجأ يتّسع لمليون شخص. صراع ضد الوقت منفّذٌ جيداً.

The Day After Tomorrow

* إخراج: رولان إيميريش (2004)

ليس فيلم إيميريش الكوارثي الوحيد، لكنه أفضل من سواه. الشاشة مشغولة بالحركة وبعض المعاني الإنسانية عندما يرتفع البحر ليغطّي المدن الأميركية ويسعى أب (دينيس كوايد) لإنقاذ وحيده.

Contagion

* إخراج: ستيڤن سودربيرغ (2011)

هل كان المخرج على علم بوباء «كورونا» قبل حدوثه؟ يوفر وقائع تكرّرت بالفعل بعد 9 سنوات عندما انتشر الوباء. جوينيث بالترو أول ضحايا الفيلم التي أصيبت بالڤيروس خلال زيارة عمل للصين.

لقطة من فيلم «المستحيل» (ميدياست)

The Impossible

* إخراج: ج. أ. بايونا (2012)

على أثر التسونامي الذي ضرب ساحل تايلاند حقّق الإسباني بايونا هذا الفيلم عن محاولات عائلة بريطانية العثور على بعضهم، وسط الدمار الذي خلّفته الكارثة. ناوومي واتس وإيوان مكروغر في البطولة.