مضادات حيوية من النمل الأفريقي

باحثون بريطانيون: تكافح البكتيريا الفائقة المقاومة للعقاقير

مضادات حيوية من النمل الأفريقي
TT

مضادات حيوية من النمل الأفريقي

مضادات حيوية من النمل الأفريقي

طور باحثون بريطانيون نوعا من المضادات الحيوية، قالوا إنه فعال لمكافحة البكتيريا الفائقة... من نوع من النمل الموجود في كينيا. وتعاني المستشفيات في العالم على وجه الخصوص من انتشار البكتيريا الفائقة المقاومة للعقاقير المسماة «المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA».
وقال باحثون في جامعة إيست أنغليا و«مركز جون إينز» إنهم اكتشفوا عضوا جديدا في عائلة بكتيريا المتسلسلة streptomyces التي تنتج أكثر من ثلثي المضادات الحيوية المفيدة سريريًا المصنوعة من منشأ طبيعي، وتمكنوا من عزلها من نوع من النمل يسمى Tetraponera penzigi وسموا المضاد الحيوي «فورميكاميسنن» من الاسم اللاتيني «فورميكا» الذي يعني النمل.
وأظهرت الاختبارات داخل المختبر أن هذا المضاد الحيوي الجديد فعال ضد البكتريا الفائقة، إضافة إلى فاعليته ضد نوع آخر من البكتريا العنيدة المسماة «المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين» VRE التي تقاوم عددا من المضادات وقد تؤدي إلى وفاة المصابين بها.
وتجدر الإشارة إلى أن كل المضادات الحيوية المتداولة حاليا قد طورت قبل 40 - 80 سنة خلال العصر الذهبي لاكتشافها، إلا أن البكتيريا المعدية والفطريات طورت مقاومة ضد واحد أو أكثر من تلك المضادات. وقال مات هاتشنغس البروفسور في الجامعة: «لقد استكشفنا النمل وأكدت تجاربنا على المضادات الحيوية المستخلصة منه فاعليتها ضد نوعي البكتريا الفائقة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.