طرابلس تنفي مجددا أي تطور في قضية الدبلوماسيين العرب المخطوفين

رواية مواطن في التلفزيون الرسمي عن رؤية مركبة فضائية تثير عاصفة من السخرية في ليبيا

طرابلس تنفي مجددا أي تطور في قضية الدبلوماسيين العرب المخطوفين
TT

طرابلس تنفي مجددا أي تطور في قضية الدبلوماسيين العرب المخطوفين

طرابلس تنفي مجددا أي تطور في قضية الدبلوماسيين العرب المخطوفين

نفت وزارة الخارجية الليبية رسميا، أمس، الأنباء التي ترددت حول إطلاق سراح سفير الأردن المختطف في ليبيا فواز العيطان، أو تسلم ليبيا السجين محمد الدرسي من الأردن، ووصفت كل هذه الإنباء بالعارية عن الصحة.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن سعيد الأسود، الناطق الرسمي باسم الوزارة، قوله إن الاتصالات بين وزارة الخارجية في ليبيا ووزارتي الخارجية في الأردن وتونس مستمرة لمعالجة أزمة اختطاف الدبلوماسيين، بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها أجهزة الدولة المختلفة سعيا للوصول إلى إطلاق سراح المختطفين وإعادتهم إلى البلدين. ودعا الأسود مجددا وسائل الإعلام المختلفة إلى تحري الدقة وعدم التسرع في بث الأخبار وعدم الانجرار وراء الشائعات,على حد تعبيره.
ويتطابق هذا النفي مع تأكيد محمد الأمين، الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة المكلفة بتولي ملف السفير الأردني المختطف لم تتلق أي أخبار جديدة تتعلق بقرب إطلاق المسلحين الذين يحتجزونه سراحه، ردا على ما أعلنه موسى العبد اللات، محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن، من أن المعتقل الليبي تم نقله إلى ليبيا.
ويقضي الدرسي عقوبة السجن المؤبد منذ 2006 بعد إدانته في محاولته تفجير مطار الملكة علياء الدولي، وتم القبض عليه بعد محاولته الهروب إلى العراق.
إلى ذلك، فجر ادعاء مواطن ليبي في برنامج يُبث على التلفزيون الرسمي، مشاهدته لهبوط مركبة فضائية تحمل كائنات غريبة الشكل بمزرعته جنوب غربي العاصمة طرابلس، عاصفة من السخرية والانتقادات اللاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».
وأوضحت فاطمة الخيال، مقدمة برنامج «صباح ليبيا» بالتلفزيون الليبي، أن الشخص المجهول اتصل بالبرنامج وقال إنه يعمل مزارعا، وأصر على الحديث على الهواء مباشرة، وما إن أصبح على الهواء حتى أعلن أن «مركبة فضائية تحمل مخلوقات غريبة الشكل، سقطت بمزرعته في منطقة تسمي العجيلات». وأضافت «أعطانا رقم هاتف شخص آخر يقول إنه متخصص في مجال الفلك والفضاء، وزار المكان لمعاينة المركبة والمخلوقات».
وقالت وكالة أنباء «الأناضول» «قمنا بالاتصال بذلك الرجل، وأكد لنا رواية الفلاح، وأضاف أنه اتصل بوكالة ناسا الأميركية لعلوم الفضاء لإرسال فريق لمعاينة المكان، وقام بأخذ عينة من التربة التي هبطت فيها المركبة».
وروت أن المتخصص في الفلك أشار إلى أن المركبة والمخلوقات الغريبة غادروا المكان، وعادوا إلى الفضاء، ولم يعد بالإمكان تصويرهم للتأكد من رواية الفلاح، مشيرة إلى أن فريق إعداد البرنامج تأكد أن المتخصص في الفلك أستاذ جامعي بجامعة طرابلس واسمه رجب الفرجاني، ومجال تخصصه هو علوم الفضاء.
وعبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، كتبت الخيال أن «ما طرح في الحلقة كان مفاجئا لنا جميعا، والذي تمثل في اتصال من السيد صاحب المزرعة من منطقه العجيلات، ومن ثم الدكتور الفرجاني الذي يعمل مع وكالة ناسا».
ومضت إلى القول «تحدثا عن صحن فضائي وجد في مزرعة الحاج رجب، وكان هناك مخلوق فضائي، ومن ثم أتى السيد الفرجاني وجرى أخذ عينة من التربة للتحليل.. طبعا أنا وزميلي لما نصدق الخبر لأننا لم نجد أي إجابة عن لماذا لم يتم التقط الصور وعن تفاصيل مهمة؟!».
وقالت إنها تلقت عده اتصالات من وكالات عديدة، مضيفة «أنا ليست لدي أي تفاصيل، فقط كانت لهم مداخلة في حلقة وصعب تصديق هذا الموضوع دون وجود صور ودلائل».
ويعاني قطاع الصحافة والإعلام الليبي منذ الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، من تزايد بث معلومات وأخبار خاطئة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.