أول دبابة ألمانية تحتفل بعيد ميلادها المئوي

رغم وجودها في أستراليا

أول دبابة ألمانية  تحتفل بعيد ميلادها المئوي
TT

أول دبابة ألمانية تحتفل بعيد ميلادها المئوي

أول دبابة ألمانية  تحتفل بعيد ميلادها المئوي

تم عرض أول دبابة ألمانية وهي من طراز (إيه 7 في) أمام القيادات العليا بالجيش الألماني ببرلين في يناير (كانون الثاني) 1917، وذلك بعد أن نشر البريطانيون هذا السلاح في فرنسا، الذي كان يمثل ثورة وقتذاك أثناء الحرب العالمية الأولى؛ غير أن الدور الحاسم الذي ستلعبه الدبابة «بانثر» في تاريخ العالم، أصبح واضحا فقط بعد فترة طويلة من ظهورها في معارك الاستنزاف الدامية أثناء الحرب العالمية الأولى، التي استمرت من عام 1914 حتى 1918.
وبعد أكثر من عقدين من الزمان من انتهاء تلك الحرب، تم تنفيذ الهجوم الكاسح الذي شنه أدولف هتلر عبر أوروبا باستخدام هجمات سريعة بالدبابات والمشاة.
وتعد الدبابة من طراز (إيه 7 في) المعروضة داخل متحف الدبابات الألماني بمدينة مونستر مجرد نموذج مقلد، أما الدبابة الأصلية، وهي الوحيدة من نوعها في العالم التي ما زالت باقية، فتوجد في أستراليا. ومن الصعب تخيل كيف كان يمكن لهذه المركبة التي يبلغ طولها سبعة أمتار أن تستوعب بداخلها 20 ضابطا وجنديا.
ويقول مدير المتحف رالف راثس إن «الظروف داخل هذه الدبابة كانت فظيعة وكانت تصدر صوتا عاليا يصم الآذان». ولم يكن في هذا الطراز من الدبابات إنارة داخلية، وكان محركاها يرفعان درجة الحرارة بداخلها بشكل غير محتمل إلى 60 درجة مئوية، وكانت وسيلة الاتصال الوحيدة بين المقاتلين داخل الدبابة والعالم الخارجي تتم عن طريق رسائل الحمام الزاجل.
وكانت الدبابة (إيه 7 في) تمثل الرد الألماني على نشر الدبابات لأول مرة في 15 سبتمبر (أيلول) 1916 خلال معركة «سوم» بفرنسا أثناء الحرب العالمية الأولى، التي دارت بين القوات الألمانية من جهة، والقوات الفرنسية والبريطانية من جهة أخرى، وكان يتعين على الدبابات البريطانية التي تسير بتثاقل اقتحام الخنادق للوصول إلى قطع المدفعية الألمانية المتحصنة، وتحطم كثير من الدبابات، غير أن استخدامها جلب ميزة حاسمة في النتيجة النهائية للهجوم البريطاني، الذي أسفر عن سقوط 19 ألف قتيل في أول أيام المعركة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.