الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين منوتشين وزيرًا للخزانة

ثالث مدير في «غولدمان ساكس» يشغل المنصب منذ التسعينات

ستيف منوتشين وخطيبته لويز قبل أداء القسم في البيت الأبيض أمس (رويترز)
ستيف منوتشين وخطيبته لويز قبل أداء القسم في البيت الأبيض أمس (رويترز)
TT

الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين منوتشين وزيرًا للخزانة

ستيف منوتشين وخطيبته لويز قبل أداء القسم في البيت الأبيض أمس (رويترز)
ستيف منوتشين وخطيبته لويز قبل أداء القسم في البيت الأبيض أمس (رويترز)

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أول من أمس، على تعيين المدير السابق في وول ستريت، ستيفن منوتشين، وزيرا للخزانة في حكومة الرئيس دونالد ترمب.
وحصل منوتشين على تأييد 53 سيناتورا مقابل 47 سيناتورا صوتوا ضده، غالبيتهم من أعضاء المعارضة الديمقراطية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ومنوتشين (54 عاما) كان مديرا في مصرف غولدمان ساكس قبل أن يصبح المدير المالي للحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري، وهو لا يزال شخصية مجهولة بالنسبة إلى الرأي العام.
وبهذه المصادقة أصبح منوتشين وزيرا للاقتصاد والمالية في أكبر قوة في العالم، ومهمته الأساسية هي وضع الوعود الانتخابية التي أطلقها ترمب موضع التنفيذ لا سيما تلك المتعلقة بخفض الضرائب، وإعادة النظر بقانون «دود - فرنك»، والإصلاح المالي الضخم الذي اعتمد في أعقاب الأزمة المالية في 2007 - 2008. ولم يكن الطريق أمام تثبيت منوتشين في هذا المنصب سهلا، إذ إن الديمقراطيين بذلوا قصارى جهدهم لعرقلة تعيين الوزير الجديد لا سيما بسبب ماضيه في وول ستريت.
ومن أبرز المآخذ على الوزير الجديد إقدامه مع شركاء آخرين في 2008، في غمرة الأزمة المالية، على شراء مصرف إنديماك المتخصص بالرهون العقارية العالية المخاطر ومقره كاليفورنيا بعدما أفلس وطرح للبيع في المزاد العلني، ومن ثم تغييرهم اسم البنك إلى «وان وست»، وتحقيقهم مكاسب مالية ضخمة على حساب مالكي العقارات المتخلفين عن الدفع الذين لم يتوان البنك عن طردهم من عقاراتهم ومصادرتها.
ومنوتشين هو ثالث مدير في «غولدمان ساكس» يعين وزيرا للخزانة منذ تسعينيات القرن الماضي.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.