«خط أخضر» يفصل «درع الفرات» عن قوات النظام جنوب الباب

مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: لا علاقة له برسم مستقبل المدينة

«خط أخضر» يفصل «درع الفرات» عن قوات النظام جنوب الباب
TT

«خط أخضر» يفصل «درع الفرات» عن قوات النظام جنوب الباب

«خط أخضر» يفصل «درع الفرات» عن قوات النظام جنوب الباب

في حين أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، أن مدينة الباب معقل تنظيم داعش في شرق حلب شمال سوريا، أصبحت تحت سيطرة قوات درع الفرات التي تتكون من فصائل من الجيش السوري الحر مدعومة من تركيا، تحدثت تقارير عن ممر أمني بين قوات الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري التي تتمركز جنوب الباب، بينما أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن إقامة هذا الخط الفاصل لا يعني تنسيقا بين الجيش السوري الحر وقوات النظام أو حدوث اتصالات مباشرة بين أنقرة ونظام بشار الأسد، لافتة إلى أنه أنشئ في بلدة تادف جنوب الباب بتنسيق بين الجانبين التركي والروسي.
وتحدثت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، عن أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة أنشأوا مع قوات النظام السوري ممرًا أمنيًا لتجنب المواجهات بين الجانبين في المعركة الدائرة لاستعادة مدينة الباب من تنظيم داعش.
وذهبت الصحيفة إلى أن هذا الشريط يشبه منطقة «الخط الأخضر» منزوعة السلاح بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين في جزيرة قبرص، وأنه أنشئ جنوب بلدة الباب بعرض يتراوح بين 500 وألف متر، وأن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين.
وعلقت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» بأن الخط الفاصل أقيم بالتنسيق بين أنقرة وموسكو لتجنب أي مواجهة بين القوات التركية والجيش السوري الحر مع قوات النظام السوري، وأنه لا علاقة له بترتيبات مستقبلية في الباب، وأن هدف تركيا هو إنهاء عملية الباب والتوجه بعدها إلى المعقل الرئيسي لـ«داعش» في الرقة وإقامة المنطقة الآمنة التي تخطط لها منذ البداية، والتي هي الهدف النهائي لعملية درع الفرات، على أن تقام على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع على المحور بين جرابلس وأعزاز بامتداد نحو 98 كيلومترا على الحدود التركية السورية وبعمق نحو 50 كيلومترا.
وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات بين أنقرة وواشنطن وكثيرا من الأطراف في المنطقة مستمرة بشأن إقامة هذه المنطقة وتمويل مشاريع البنية التحتية التي تعتزم تركيا إقامتها في هذه المنطقة التي ستستوعب أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد منذ أيام أن تركيا لا تعتزم البقاء في سوريا بعد انتهاء تحرير الباب والرقة وإقامة المنطقة الآمنة.
في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة، إلى حد كبير، على مدينة الباب من عناصر «داعش».
وأضاف يلدريم، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، أمس، الثلاثاء، أن «الباب باتت إلى حد بعيد تحت السيطرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا... جهودنا منذ البداية لم تكن من أجل لا شيء... هدفنا تحقق».
وكانت قوات درع الفرات دخلت مركز مدينة الباب وسط تأكيدات بالسيطرة على 40 في المائة من مركز المدينة، وقال إردوغان، الأحد الماضي، إن السيطرة على المدينة بالكامل باتت وشيكة.
وأعلن الجيش التركي في بيان أمس مقتل 26 من عناصر «داعش» في الباب، وأنه تم تدمير مبان وتحصينات ومقار وأسلحة وعربات تابعة لـ«داعش» بقصف مدفعي وصاروخي، استهدف 135 موقعًا للتنظيم.
وأشار الجيش التركي إلى أن مقاتلاته استهدفت 43 هدفًا للتنظيم، منها 41 مبنى، وسيارة مفخخة، ومقر قيادة، وأن 26 عنصرًا من التنظيم قتلوا إثر القصف المدفعي والجوي والاشتباكات التي اندلعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش التركي أن تبادلا لإطلاق النار وقع عند موقع حدودي في منطقة نصيبين بمحافظة ماردين في جنوب شرقي تركيا، عبر الحدود، بمنطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر هذه القوات.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».