اهتمام إعلامي تركي واسع بزيارة إردوغان للسعودية

تتويجًا لأسبوع من اللقاءات المكوكية بين الرياض وأنقرة على أرضية التوافق

اهتمام إعلامي تركي واسع بزيارة إردوغان للسعودية
TT

اهتمام إعلامي تركي واسع بزيارة إردوغان للسعودية

اهتمام إعلامي تركي واسع بزيارة إردوغان للسعودية

أبدت وسائل الإعلام التركية اهتماما كبيرة بزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان للسعودية ضمن جولته الخليجية التي بدأت الأحد من المنامة وتنتهي اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت وسائل الإعلام التركية إن زيارة إردوغان للرياض والقمة التي عقدها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولقاءه مع ولى العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جاءت ضمن سلسلة تحركات مكثفة قام بها مسؤولون في البلدين على مدى الأيام الأخيرة ضمن جهود يبذلها الجانبان للارتقاء بالعلاقات المشتركة إلى مرتبة الشراكة النموذجية. وأكدت أن كلمة السر في النقلة النوعية في العلاقات بين أنقرة والرياض على مدى العامين الأخيرين ترجع إلى التطابق في المواقف والرؤية بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس رجب طيب إردوغان.
ورصدت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية التحركات على خط أنقرة - الرياض على مدى 7 أيام شهدت فيها العلاقات بين تركيا والسعودية، عددا من المحطات المهمة مثلت دفعة قوية للعلاقات، التي تزداد قوة ومتانة يوما بعد آخر، بحسب تصريحات مسؤولي البلدين. وأبرزت انعقاد مجلس التنسيق السعودي - التركي في أنقرة يومي 7 و8 فبراير (شباط) الحالي برئاسة وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والسعودي عادل الجبير. وكان مجلس التنسيق تأسس خلال زيارة الملك سلمان إلى إسطنبول في أبريل (نيسان) 2016، حيث تم توقيع محضر إنشاء المجلس بحضور إردوغان والملك سلمان. وقبيل بدء جولته الخليجية وفي مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول لفت الرئيس التركي إلى أهمية مجلس التنسيق وأهمية زيارته للسعودية بقوله إن «زيارة أخي الملك سلمان إلى تركيا في أبريل الماضي كانت بمثابة منعطف مهم في العلاقات الثنائية في جميع المجالات، كما أن مجلس التنسيق التركي السعودي الذي تم تأسيسه أكسب علاقات البلدين بعدا جديدا».
وبالتزامن مع ختام الدورة الأولى لمجلس التنسيق في أنقرة، شهدت الرياض، الأربعاء الماضي، مباحثات بين ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ونظيره التركي، فكري إيشيك جرى خلالها استعراض أوجه التعاون القائم بين السعودية وتركيا، خاصة في الجانب الدفاعي، وسبل مواصلة تطوير مسارات التعاون العسكري خاصة في المجال الصناعي، إضافة إلى «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب».
وفي خطوة أخرى شهدت مباحثات تعزيز التعاون بين تركيا والسعودية مجالات التنمية الاجتماعية من خلال مشاركة وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول كايا في مؤتمر «تعزيز قيم مؤسسة الزواج والأسرة»، الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان، ومنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة جدة يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
واهتمت مختلف وسائل الإعلام التركية أمس الثلاثاء باستقبال الملك سلمان للرئيس التركي في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية، ونقلت تصريحات السفير السعودي في أنقرة وليد الخريجي التي أشاد فيها بالعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في جميع المجالات، مشددا على أن الرياض وأنقرة من أهم القوى الإقليمية المؤثرة في المنطقة، وحرص القيادتين السعودية والتركية على تطوير التعاون في الجانب العسكري والدفاعي والمجالات الاقتصادية والتبادل التجاري. وأكد الخريجي تناغم مواقف البلدين السياسية في كثير من القضايا، لا سيما في سوريا والعراق واليمن وأنهما حريصتان على التعاون الوثيق بينهما لنزع فتيل الأزمات وأسباب الصراع في الشرق الأوسط.



السعودية: آن الأوان لاستقرار سوريا ونهضتها

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
TT

السعودية: آن الأوان لاستقرار سوريا ونهضتها

الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان يلتقي وفد الإدارة السورية الجديدة (واس)

قالت السعودية، أمس (الخميس)، إنه «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

وجاء ذلك على لسان الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، عقب لقاء في الرياض وصفه بـ«المثمر» مع وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أسعد الشيباني وزير الخارجية، وضمّ وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب. وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال لقائه الشيباني، موقف بلاده الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار سوريا بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأعرب الشيباني، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة «صفحة جديدة ومشرقة في علاقات البلدين».

إلى ذلك، وصلت الطائرة الثالثة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى دمشق، أمس، محملة بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية، للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.