وزارة الدفاع الروسية: نتقدم نحو تدمر لطرد «داعش» منها

الجيش الروسي يبث لقطات جديدة لتدمير التنظيم آثار المدينة

صورة مقتطعة من فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية أمس على موقعها الرسمي تظهر تدمير المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر وسط سوريا على يد تنظيم داعش (أ.ف.ب)
صورة مقتطعة من فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية أمس على موقعها الرسمي تظهر تدمير المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر وسط سوريا على يد تنظيم داعش (أ.ف.ب)
TT

وزارة الدفاع الروسية: نتقدم نحو تدمر لطرد «داعش» منها

صورة مقتطعة من فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية أمس على موقعها الرسمي تظهر تدمير المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر وسط سوريا على يد تنظيم داعش (أ.ف.ب)
صورة مقتطعة من فيديو بثته وزارة الدفاع الروسية أمس على موقعها الرسمي تظهر تدمير المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر وسط سوريا على يد تنظيم داعش (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات النظام السوري وبدعم من سلاح الجو الروسي، تواصل التقدم نحو تدمر، الواقعة في وسط سوريا، والتي أعاد تنظيم داعش الاستيلاء عليها نهاية العام الماضي، ودمرت أكثر من 180 موقعا للمسلحين وبقي أقل من 20 كيلومترا، مشيرة إلى أن المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 90 غارة باتجاه طريق تدمر خلال الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان، أمس، عن وزارة الدفاع الروسية، أن «وحدات من قوات الحكومة السورية دمرت أكثر من 180 موقعا للمسلحين، بينهم أكثر من 60 نقطة تحصين، و15 مخزنا للأسلحة والذخائر والمركبات العسكرية، و43 سيارة مدرعة، وكذلك سيارات (جيب)، مجهزة بمدافع رشاشة ثقيلة». وقال البيان الذي نقله موقع «سبوتنيك»، إن خسائر «داعش» من الأرواح بلغت أكثر من مائتي شخص.
وأشار البيان إلى أن الهجوم في اتجاه تدمر مستمر، ويبعد عن المدينة بأقل من 20 كيلومترا، وإلى أن القوات الفضائية الجوية الروسية قامت بأكثر من 90 طلعة في هذا الاتجاه.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه، في محافظة حمص السورية، تم تحرير 805 كيلومترات مربعة من تنظيم داعش، وأن قوات النظام تمكنت في الفترة من 7 فبراير (شباط) الجاري، من السيطرة على أراض تبلغ مساحتها 22 كيلومترا مربعا.
بالتزامن، بث الجيش الروسي، أمس، تسجيلات فيديو جديدة لعمليات تدمير «داعش» مواقع أثرية في تدمر.
وتظهر أشرطة فيديو صورتها طائرات بلا طيار، تدمر في 6 يونيو (حزيران) 2016، حين كانت المدينة تحت سيطرة السلطات، ثم في 5 فبراير 2017 عندما باتت تحت سيطرة التنظيم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتكشف المقارنة عمليات تدمير جديدة في أعمدة «التترابيلون» المعلم المكون من 16 عمودا ويعود إلى القرن الثالث الميلادي، وكذلك مدخل المسرح الروماني الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) عن عمليات التدمير هذه الشهر الماضي، ونددت حينها بـ«جريمة حرب وخسارة هائلة للشعب السوري وللإنسانية».
كما أعلن الجيش الروسي أنه لاحظ «تكثيفا في حركة شاحنات (داعش) حول تدمر»، ما يؤشر إلى عمليات تدمير جديدة.
وأحدث التنظيم المتطرف مفاجأة (بعد أن طردته قوات النظام السوري في مارس (آذار) بمساعدة روسية)، باحتلاله المدينة مجددا في ديسمبر (كانون الأول) 2016، والتي تعود إلى أكثر من ألفي عام، وكانت أحد أهم المواقع الثقافية للعالم القديم، ومدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية.
وسيطر «داعش» على تدمر في مايو (أيار) 2015، متسببا في أضرار كبيرة في المعالم الأثرية للموقع، وأثار ذلك تنديد المجتمع الدولي.
واستخدم التنظيم المتطرف أثناء فترة احتلاله الأولى لتدمر، المسرح الروماني لتنفيذ عمليات اغتيال.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.