الرئيس التركي: مساحة المنطقة الآمنة بسوريا حوالى 5000 كيلومتر

تشمل الرقة ومنبج

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التركي: مساحة المنطقة الآمنة بسوريا حوالى 5000 كيلومتر

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان (أ.ف.ب)

أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الاثنين)، أن بلاده تهدف إلى إقامة منطقة آمنة داخل سوريا، بحيث توسع عملياتها العسكرية شمال سوريا لتشمل الرقة ومنبج بعد طرد "داعش" الارهابي من مدينة الباب. موضحا أن بلاده ترغب في العمل على هذا السيناريو بالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال زيارة له الى البحرين، قال فيها إن مساحة المنطقة الآمنة المقترحة ستتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف كيلومتر مربع وتتطلب إقامة منطقة حظر جوي.
يذكر أن تل أبيب الشهر الماضي خططت لبناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. كما أقرت قانونا يعترف بأثر رجعي بنحو 4 آلاف وحدة استيطانية بنيت على أراض فلسطينية كانت ملكية خاصة لمواطنين فلسطينيين؛ وهو الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واستعادت تركيا علاقاتها الديبلوماسية والتجارية مع إسرائيل بعد ست سنوات من القطيعة التي كانت بعد هجوم قوات إسرائيلية على سفينة "مرمرة" التي حاولت اختراق الحصار على قطاع غزة، ما أدى لمقتل عشرة نشطاء أتراك.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم، عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قوله اليوم
إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون قد يجتمعان في ألمانيا لبحث الأوضاع في سوريا.
ميدانيا، قال المرصد السوري، أن جماعة جند الأقصى اشتبكت مع جماعة تحرير الشام حول كفر زيتا في ريف حماة الشمالي وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية.
وأكد مسؤول في أحد الفصائل التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي لم يشارك في مواجهات اليوم، وقوع القتال.
ويدور القتال بشكل أساسي في سوريا بين القوات الموالية للنظام وبين جماعات لمقاتلي المعارضة.
من جانبه، اعلن النظام السوري، استعداده لمبادلة السجناء.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء عن حصول عملية تبادل في محافظة حماة (وسط)، اطلقت بموجبها الفصائل المقاتلة سراح 38 امرأة و19 طفلا يتحدرون من محافظة اللاذقية (غرب) كانوا محتجزين لديها منذ العام 2013، مقابل اطلاق النظام سراح 47 معتقلة وثمانية اطفال.
ويستبق النظام باعلانه هذا جولة مفاوضات مرتقبة مع المعارضة برعاية الامم المتحدة في جنيف الاثنين المقبل. وتعتبر المعارضة السورية الملف الانساني، وضمنه قضية المعتقلين، شرطا اساسيا لاحراز تقدم في اي مفاوضات.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.