زوجان تركيان عجوزان يبتكران طريقة جديدة في الانتحار

خططا لها بهدوء ووزعا ممتلكاتهما على المحتاجين

الزوجان المنتحران
الزوجان المنتحران
TT

زوجان تركيان عجوزان يبتكران طريقة جديدة في الانتحار

الزوجان المنتحران
الزوجان المنتحران

ابتكر زوجان تركيان في السبعين من العمر طريقة جديدة ورومانسية في الانتحار أذهلت المحيطين بهما، ولا سيما ابنهما الذي أصابه الذهول من هذا التصرف.
الزوجان ألتن وأولكر شيتين خططا لمغادرة الحياة ببيع جميع ممتلكاتهما والتبرع لجمعيات وأوقاف خيرية لإنفاقها على المحتاجين، ثم توجها لقضاء عطلة على ساحل البحر في بلدة شيشما في محافظة إزمير غرب تركيا كانت العطلة الأخيرة في حياتهما.
وغادر ألتن شيتين البالغ من العمر 70 عاما، وزوجته المعلمة المتقاعدة أولكر شيتين البالغة من العمر 68 عاما، بلدة أكتشاي في مدينة باليكسير غرب تركيا إلى بلدة شيشما السياحية المشهورة في إزمير وأقاما لمدة أسبوع بأحد فنادقها.
وعندما حانت ساعة الصفر التي حددها الزوجان العجوزان في الواحدة و4 دقائق بعد منتصف الليل بعثا برسالة عن طريق «واتساب» إلى ابنهما المقيم خارج تركيا، نصها: «لقد قمنا ببيع جميع أملاكنا وسيارتنا، وقمنا بسحب كل أموالنا من البنك، وتبرعنا بها للجمعيات الخيرية، وتركنا كل ذكرياتنا، والآن نحن ذاهبان.. الوداع».
وقالت صحيفة «أكشام» التركية أمس (الأحد) إنه بعد دقيقتين فقط جاء الرد من ابنهما الذي أصيب بحالة من الذهول والهياج يقول: «أنتما مريضان، ولم يكفكما ما فعلتماه بي في حياتكما، والآن سوف تحملانني المسؤولية بعد قتلكما لنفسيكما؟ أنا أكرهكما».
ولأن الزوجين شتين كانا رتبا كل شيء بهدوء وعلى مهل فقد بعثا إلى بعض أقاربهما رسائل تفيد نيتهما الانتحار، كما كتبا رسالتين إلى إدارة الفندق الذي كانا يقيمان فيه وإلى السلطات الأمنية والقضائية تفيدان بأنهما انتحرا ووقعا عليهما، تاركَين مع رسالة الفندق مبلغا من المال إكرامية لموظفيه في غرفتهما التي تركا بها أيضا كل متعلقاتهما.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة بالفندق أن الزوجين العجوزين خرجا بكل هدوء يدا بيد قرب الساعة الثانية بعد منتصف الليل من الباب الخلفي لمطعم الفندق وتوجها نحو ساحل البحر.
وبعد بحث عن جثتي الزوجين استمر لثلاثة أيام على الطريق البري بواسطة الشرطة، وفي البحر بواسطة قوات خفر السواحل، تم العثور عليهما قبالة سواحل إحدى قرى إزمير.
وفي التحقيقات قال موظفان من أمن الفندق إنهما أحبا الزوجين العجوزين كثيرا وإنهما قضيا عطلة سعيدة في الفندق ولم يكن يبدو عليهما أنهما يخططان لإنهاء حياتهما بهذه الطريقة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.