لاغارد: انخفاض النفط يفرض على دول الخليج منظومة ضريبية جديدة

لاغارد: انخفاض النفط يفرض على دول الخليج منظومة ضريبية جديدة
TT

لاغارد: انخفاض النفط يفرض على دول الخليج منظومة ضريبية جديدة

لاغارد: انخفاض النفط يفرض على دول الخليج منظومة ضريبية جديدة

دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، دول الخليج العربي إلى الاستثمار وتوفير التمويل في ظل انخفاض أسعار النفط، كما شددت على حاجة هذه الدول إلى إيجاد منظومة ضريبية مناسبة ومنصفة بداية من العام المقبل.
وأشارت لاغارد خلال مشاركتها في «القمة العالمية للحكومات» بدبي، إلى المخاوف المحتملة من عدم استقرار سوق النفط، قائلة إن الأمر يختلف من دولة إلى أخرى حسب سياساتها، لافتة إلى ضرورة التغيير والتخطيط له.
وجاء حديث لاغارد في جلسة حوارية رئيسية ضمن إطار فعاليات الدورة الخامسة من «القمة العالمية للحكومات»، التي تناولت فيها التحديات والفرص الاقتصادية أمام العالم في ظل التغيرات المتسارعة. وأوضحت أن صندوق النقد الدولي راجع معدلات النمو للولايات المتحدة، وخلص إلى أن من المحتمل جدا أن يواصل نمو الاقتصاد الأميركي ارتفاعه، وأن ذلك سيكون له تأثير على الاقتصادات والعملات الأخرى.
وحول توجه الولايات المتحدة إلى الاقتصاد الحمائي وبناء الجدران وإلغاء اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ، قالت لاغارد: «لم يركز صانعو السياسات بشكل كاف على الفئات الاجتماعية التي تأثرت من تدفق التجارة الدولية وحلول التكنولوجيا الحديثة محل اليد العاملة البشرية. لذلك ينبغي علينا الاستعداد لهذا الأمر، وأعتقد أن مفهوم التجارة الدولية مفيد وجيد، لكن يجب علينا العناية أكثر بالفئات المتضررة».
وذكرت لاغارد أن «نسبة كبيرة من الأجيال الشابة لم تعد تحقق دخلا يزيد على دخل الآباء في السابق، فضلا عن انعدام المساواة الاجتماعية في كثير من الدول»، مشيرة إلى أن منظومة الاتحاد الأوروبي نجحت إلى حد كبير في وقف الصراعات والحروب والدماء التي كانت سائدة في فترة سابقة، وأنه على الرغم من الصعوبات التي تعانيها اليونان، فإن دولا أخرى مثل البرتغال وآيرلندا وقبرص نجحت في تجاوز الأزمة والتعافي.
وشددت لاغارد من جهة أخرى على تعزيز الأمن الإلكتروني، وقالت: «الوقاية من الهجمات الإلكترونية تحتل أهمية قصوى في القطاع المصرفي»، مضيفة أنه «يتعين على الدول أن تكون حريصة جدا إزاء قضية الأمن الإلكتروني التي لا تتعلق بفشل التقنيات فحسب؛ وإنما هي أيضا مرتبطة بالأخلاقيات».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.