الفتح أمام تحديات صعبة محليا وآسيويا

السعود أكد أن الصراع على مسارين مختلفين سبب ارتباكاّ للفريق

فتحي الجبال (تصوير: عيسى الدبيسي) - مباراة الاتفاق أمس عبرت عن الوضع الصعب للفتح وحاجته للمزيد من الانتصارات مستقبلا (تصوير: عيسى الدبيسي)
فتحي الجبال (تصوير: عيسى الدبيسي) - مباراة الاتفاق أمس عبرت عن الوضع الصعب للفتح وحاجته للمزيد من الانتصارات مستقبلا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الفتح أمام تحديات صعبة محليا وآسيويا

فتحي الجبال (تصوير: عيسى الدبيسي) - مباراة الاتفاق أمس عبرت عن الوضع الصعب للفتح وحاجته للمزيد من الانتصارات مستقبلا (تصوير: عيسى الدبيسي)
فتحي الجبال (تصوير: عيسى الدبيسي) - مباراة الاتفاق أمس عبرت عن الوضع الصعب للفتح وحاجته للمزيد من الانتصارات مستقبلا (تصوير: عيسى الدبيسي)

تنتظر فريق الفتح الأول لكرة القدم تحديات جسيمة وصعبة على الصعيدين المحلي والقاري خلال فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز 3 أشهر لتجاوز أهم المصاعب والتحديات والمتمثلة أولا في ضمان البقاء في الدوري السعودي للمحترفين ومن ثم عبور دور المجموعات بدوري أبطال آسيا والتأهل للمرة الأولى في تاريخ النادي والمنطقة الشرقية إلى الأدوار الحاسمة في هذه البطولة بنظامها الجديد.
فصول التحديات بدأت فعليا حينما خاض الفريق المواجهة الفاصلة في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات في البطولة الآسيوية وكسب مواجهته أمام فريق ناساف المتمرس بهدف وحيد جعله ينضم إلى ركب الواصلين.
وسبق ذلك بدء الفريق مشواره الجدي من أجل النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد أن بقي حتى نهاية الدور الأول بل وبعد مضي أكثر من جولة من الدور الثاني من دوري المحترفين السعودي يقبع في المركز الأخير إلا أنه نهض بفوزين متتاليين على الفيصلي والرائد قبل أن يواجه الاتفاق في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مساء السبت الماضي.
ومع أن الفتح كان بطل الدوري في العام 2012 - 2013 ولحق به بطولة السوبر السعودي إلا أنه تراجع تدريجيا قبل أن يحتل المركز الخامس في دوري الموسم المنصرم ويستفيد من إبعاد الاتحاد الإجباري من البطولة الآسيوية ويخوض الملحق المؤهل ويصل للبطولة الآسيوية في النسخة الجديدة التي ستنطلق منافسات دور المجموعات فيها خلال أيام معدودة.
ومع كل الأهمية التي تمثلها البطولة الآسيوية إلا أن الفتحاويين يصرون على أن الأهم هذا الموسم هو أن يبقى الفريق في دوري المحترفين السعودي ولو كان ذلك على حساب الخروج المبكر من البطولة القارية التي لا يمكن المنافسة عليها في ظل الوضع الحالي وضعف الإمكانيات وغيرها من المعطيات الواجب توافرها في نادي الفتح.
يقول مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال عن التحديات القادمة ومنها المشاركة في البطولة القارية: لدينا مسار واضح، نحن نفكر في كيفية تجاوز الصعوبات النقطية التي تنتظر الفريق في الدوري السعودي للمحترفين، هدفنا هو أن يثبت الفريق قدميه في المكان الذي يستحقه بين الكبار، بدأنا رحلة التصحيح، وتبقت 8 جولات حاسمة، يجب علينا أن نكون على قدر التحدي ونتجاوز كل هذه المصاعب وليبقى الفريق بدوري المحترفين، هذا هدفنا الرئيسي هذا الموسم.
ويضيف بالقول: تأهلنا لدور المجموعات في بطولة آسيا، هي صفحة في كتاب تم إغلاقه مؤقتا، سنعيد فتحه من جديد، ولكن لن يتم ذلك قبل مواجهة التعاون الدورية نهاية الأسبوع الحالي، بعد التأهل إلى دور المجموعات في البطولة الآسيوية فتحنا ملفنا الأهم وهو بطولة الدوري، سنسعى للوصول إلى النقطة 20 قبل أن نبدأ دور المجموعات بمواجهة خورستان استقلال الإيراني، لا يمكن أن تسبق صفحة، صفحة أخرى أكثر منها أهمية.
وبين الجبال أن مشوار الفتح هذا الموسم لا يقتصر على بطولة الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا، بل إن لديه تواجدا ومنافسة على بطولة كأس الملك لكن هناك أولوية ولا يمكن تجاوز أهميتها وهي الدوري المحلي.
وأشار إلى أن الفريق بدأ يسلك المسار الصحيح المرسوم والمطلوب منه، النتائج الإيجابية بدأت فعليا، قد نتعثر في أي مباراة قادمة وكل الاحتمالات واردة ولكن علينا أن نكون على قدر التحديات ونصارع على أهدافنا حتى النهاية.
ومر الفتح بصعوبات كبيرة بداية هذا الموسم، من أهمها فقدان النجم البارز أيلتون جوزيه الذي رفض إكمال عقده لأسباب مادية، كما أن المدرب البرتغالي سابينتو الذي بدأ مع الفريق لم يتمكن من تحقيق الانسجام الكامل فظهر الفريق مهزوزا في غالبية مبارياته وتمت إقالته بعد مضي 8 جولات فقط، مما استدعى الإدارة لبذل كل ما هو ممكن لإعادة المدرب التاريخي والأكثر خبرة بشؤون الفريق فتحي الجبال الذي بذل الكثير من الجهود من أجل أن يستعيد الفريق قواه وسعى لضم لاعبين مميزين في فترة التسجيل الشتوية الأخيرة من بينهم لاعب التعاون ساندرو الذي تمت إعارته حتى نهاية الموسم وكذلك التونسي عبد القادر الوسلاتي ومن المحليين تم جلب اللاعب الاتفاقي على الزقعان وهذه الأسماء ينتظر منهم الكثير في التحدي الكبير الذي ينتظر النموذجي.
كما أن إدارة الفتح لم تشأ أن تغير جميع اللاعبين الأجانب نتيجة الصعوبات المالية من جانب، وأيضا التألق الكبير الذي أظهره البرتغالي أكرا في الجولات الأخيرة وجعله من أمير لا عبي الفريق، إضافة إلى البرازيلي ناثان رغم استمرار ضعف سجله التهديفي.
يقول مدير الكرة سمير السعود لـ«الشرق الأوسط» بكل تأكيد نسير في مسارين مختلفين، لا يمكن أن يلتقيا مما سيتسبب في ربكة كبيرة لها.
المسار الأول والأهم هو التركيز على بطولة الدوري، بدأنا نعود للمسار الذي نريد، كسبنا مباريات متتالية، وتعادلنا مع الاتفاق أمس، ولدينا تحدٍ جديد أمام التعاون وهو فريق قوي ومشارك أيضا في البطولة الآسيوية، هدفنا الذي خططنا له قبل فتح ملف الآسيوية مجددا أن نحصد نقاط مواجهتي التعاون والقادسية على التوالي ونصل للنقطة 20 التي ستجعل وضعنا جيدا جدا قبل الصراع على 21 نقطة متاحة في الجولات المتبقية من الدوري الذي يتوقع الجميع أن يكون قويا خصوصا أن هناك مباريات حاسمة ستجمع الفرق المتنافسة على البقاء ضد بعضها أو حتى مواجهة الفرق المتنافسة على اللقب.
وأضاف «لا نريد أن نفتح ملف الآسيوية قبل الانتهاء من مواجهة التعاون، بعدها يمكن أن نفتح صفحة مواجهة فريق الاستقلال الإيراني، بعدها سنعود ولكن لنفتح صفحة ثالثة في بطولة الكأس، مهما تنوعت المهام والتحديات يجب أن لا يتشتت تركيزنا عن بطولة الدوري من أجل ضمان البقاء بين الكبار، لم يكن هذا هدفنا هذا الموسم، بالعكس كان هدفنا المنافسة ولكن الظروف جعلتنا نعيش هذا الواقع، خصوصا أن المدرب السابق لم يوفق معنا وكذلك بعض اللاعبين المحليين والأجانب، ولذا بدأنا في التصحيح منذ فترة ومستمرون على هذا النهج بقيادة مدربنا الخبير، واللاعبون الأجانب الجدد والمحليون سيكون لهم بصمة قوية إذا ما اعتبرنا أن ساندرو المعار من التعاون كان فعلا ضالتنا وعوض غياب لاعبنا المحلي البارز محمد الفهيد، وننتظر من الوسلاتي والزقعان كذلك الشيء الكثير في مشوار التحدي الذي نخوضه فعليا».
وأشاد السعود بالوقفة الجماهيرية وقبل ذلك الشرفية الكبيرة مع الفريق في أحلك الظروف حيث كان الحضور كبيرا في التدريبات والمباريات وخصوصا المواجهة الأخيرة أو الفاصلة في الملحق الآسيوي والتي حقق من خلالها الفريق فوزه الأول قاريا بعد أن كانت مشاركته الأولى خالية من الانتصارات في دور المجموعات بنسخة 2014 مع أن الفريق شارك حينها بكونه بطل الدوري السعودي للمحترفين.
وأخيرا يؤكد رئيس النادي أحمد الراشد ما ذهب إليه الجبال والسعود بالقول: هدفنا أن نواصل الانطلاقة ببطولة الدوري والابتعاد عن مناطق الخطر، فعلا هناك أهمية لدوري أبطال آسيا خصوصا أن الفتح أحد ممثلي السعودية في هذه البطولة، ولكن يجب أن تكون لنا أولويات، الدوري المحلي أولا، وإذا ما كانت هناك فرص متاحة للمواصلة على مستوى البطولات الأخرى ومنها الآسيوية فهذا سيكون أمرا جيدا، التركيز على الدوري هو الأهم، وبعده في الأهمية البطولات الأخرى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.