علي الشعيلان: المردود المادي وراء استقالتي من «إدارة الأخضر»

رفض أن يكون قد تعرض لمضايقات من مسؤولي اتحاد الكرة السعودي

جانب من تدريبات منتخب السعودية للشباب في معسكره الأخير في أنطاليا التركية («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات منتخب السعودية للشباب في معسكره الأخير في أنطاليا التركية («الشرق الأوسط»)
TT

علي الشعيلان: المردود المادي وراء استقالتي من «إدارة الأخضر»

جانب من تدريبات منتخب السعودية للشباب في معسكره الأخير في أنطاليا التركية («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات منتخب السعودية للشباب في معسكره الأخير في أنطاليا التركية («الشرق الأوسط»)

أكد علي الشعيلان، مدير المنتخب السعودي للشباب، أنه لم يتعرض لأي ضغوط أو مضايقات من قبل مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد أدت إلى تقديم استقالته قبل يومين من منصبه مديرا للأخضر الشاب، بعد أن قضى أكثر من 10 سنوات في خدمة الفئات السنية.
وقال، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنه قدم اعتذاره عن عدم الاستمرار بسبب ظروفه العائلية والعملية، إضافة إلى أن المردود المادي لم يكن كافيا بالنسبة لي في ظل الجهد المتواصل والغربة والمعسكرات الخارجية التي كانت تشكل عائقا بالنسبة لي.
وشدد على أنه لم يفكر في مساومة أو أن يطلب من أحد، «فهذا القرار يخصني وحدي، حتى لم تكن هناك عقد أو شرط جزائي بيني وبين اتحاد الكرة، بعد أن قدمت استقالتي، بدليل أنه لم يتحدث أحد من المسؤولين معي أو يتصل علي، وربما لهم وجهة نظر في ذلك، وكل ما في الأمر أبلغت الإداريين في المنتخب عن الاستقالة، إضافة إلى أنه كان هناك حديث بيني وبين الأمين العام عادل البطي، حيث شرحت له ظروفي بعدم الاستمرار، وطلب مني الانتظار، ولكن القرار لا رجعة فيه، فهي مرحلة وانتهت، وأنا مقتنع بقرار الاستقالة».
وتابع: «خلال 10 سنوات قدمت كل ما لدي، وآن الأوان أن أفتح المجال لغيري، والحقيقة كانت لدي الرغبة والنية، ولا يوجد شيء ملزم بالنسبة لي، وبالتالي وجدت الفرصة لترك المنصب بعد أن مللت من العمل الذي يحتاج إلى جهد مضاعف، خصوصا أن الفئات السنية تحتاج إلى عمل ومتابعة، والحقيقة عشت أياما جميلة مع نخبة من اللاعبين والمدربين والزملاء الإداريين، وتركت المهمة، ولا يوجد أي إخفاق لا سمح الله، بل بالعكس المنتخب تأهل لنهائيات كأس العالم، وهذا يعتبر مفخرة لي ولجميع من شارك في هذا الإنجاز المشرف للكرة السعودية.
وقال: «هناك نخبة من اللاعبين القدماء الذين يستطيعون إكمال المسيرة في منصب مدير المنتخب، وحسب ما أعرف أن اتحاد الكرة لديه كثير من المرشحين لهذا المنصب، وإن شاء الله لا خوف على المنتخب في ظل الدعم والاهتمام الذي يقدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وشدد الشعيلان على أن الفئات السنية تحتاج إلى اهتمام من قبل الأندية التي تعتبر الأساس في اختيار اللاعبين، فعندما يكون هناك اهتمام ومتابعة سيكون مستقبل الكرة السعودية بخير، ولكن من خبرة ومعرفة لا يوجد هناك اهتمام كما ينبغي، وللأسف نجد الأندية الجماهيرية أبرزها الهلال والنصر والأهلي والاتحاد هي من تهتم وتدعم، وتضخ الأموال، وهذا بلا شك يساعدنا كثيرا في اختيار العناصر، وكيفية تطويرها وصقلها، فاللاعب الناشئ إذا جاء للمنتخب يجب أن يكون جاهزا تماما، ويكون فيه اهتمام أكثر من بقية الأندية.
وراهن الشعيلان على أن الأخضر الشاب قادر بإذن الله على تقديم مستويات مميزة في نهائيات كأس العالم المقررة هذا العام في كوريا الجنوبية متى ما تهيأت له الإمكانيات والمعسكرات الإعدادية، وكذلك توفير الدعم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالعناصر ولله الحمد مميزة والجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري لديه الخبرة والإمكانيات، ونحن بانتظار عما تسفر عنه القرعة في شهر مارس (آذار) المقبل.
بقيت الإشارة إلى أن منتخب السعودية للشباب شارك في دورة ودية دولية في أنطاليا بتركيا، وخاض عدة مباريات مع منتخبات، واستمر معسكره لنحو 10 أيام قبل أن يعود للرياض.



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».