مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: لن ننسحب أمام السعودية... وسنلتزم بقرار «كاس»

منتخب «أسود الرافدين» يصل جدة 24 مارس قادمًا من طهران

محمد إبراهيم عُين منسقًا لمواجهة السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
محمد إبراهيم عُين منسقًا لمواجهة السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
TT

مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: لن ننسحب أمام السعودية... وسنلتزم بقرار «كاس»

محمد إبراهيم عُين منسقًا لمواجهة السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
محمد إبراهيم عُين منسقًا لمواجهة السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)

أرسل الاتحاد العراقي لكرة القدم خطابا إلى نظيره السعودي، أمس، أكد من خلاله موعد وصوله إلى مدينة جدة لخوض مباراة الإياب بين المنتخبين السعودي والعراقي على ملعب الملك عبد الله (الجوهرة) ضمن مباريات التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018.
وكشف الخطاب عن وصول المنتخب العراقي في الرابع والعشرين من مارس (آذار) المقبل بعد أن يخوض قبلها بيوم مباراته الأولى في جولة الإياب ضد المنتخب الأسترالي في العاصمة الإيرانية طهران، التي يلعب فيها المنتخب العراقي مبارياته المعتبرة على أرضه في هذه التصفيات.
وحدد الاتحاد العراقي في خطابه اسم المنسق المكلف من جانبه لترتيب إقامة منتخب أسود الرافدين، حيث عُين المنسق العام للمنتخبات العراقية في السعودية محمد إبراهيم عبد الله لتولي مسألة حجز الفنادق وغيرها، خصوصا أن التكاليف لإقامة المنتخب ستكون على حساب اتحاد بلاده، على اعتبار أن الاتحاد السعودي تحمل إقامة الأخضر في ماليزيا في مباراة المنتخبين في جولة الذهاب التي انتهت بفوز سعودي.
وسيقيم المنتخب العراقي في مدينة جدة 4 أيام، حيث من المتوقع أن يجري حصة تدريبية واحدة فقط على ملعب المباراة.
من جانبه، بيّن رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود لـ«الشرق الأوسط»، أن منتخبه سيلعب المباراة في جدة امتثالا للقرار الدولي الملزم بهذا الشأن، وأنه غير صحيح ما راج أن هناك نية بالانسحاب بعد أن نقضت محكمة «كاس» قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإقامة المباراة على ملعب محايد، كحال مباراة الذهاب.
وبيّن مسعود، أن المنتخب العراقي سيصل من طهران فور خوض مواجهة أستراليا نتيجة ضيق الوقت، حيث ستقام المباراة يوم 28 مارس.
وتخضع الملاعب العراقية لحظر دولي باستضافة المباريات الدولية نتيجة الأوضاع الأمنية؛ مما جعل الاتحاد العراقي يختار إيران لاستضافة مبارياته، إلا أن انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران جعل من غير الممكن أن تقام مباريات أي من الفرق أو المنتخبات السعودية على الأراضي الإيرانية.
وبعد مداولات دولية، كسب الاتحاد السعودي هذه القضية وبات يملك القرار الدولي الملزم بأن يلعب العراق مواجهته مع الأخضر في الأراضي السعودية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.