«آستانة» الأربعاء تمهيدًا لـ«جنيف» وغالبية للسياسيين في وفد المعارضة

عناصر من الجيش السوري الحر يتقدمون نحو مركز مدينة الباب (غيتي)
عناصر من الجيش السوري الحر يتقدمون نحو مركز مدينة الباب (غيتي)
TT

«آستانة» الأربعاء تمهيدًا لـ«جنيف» وغالبية للسياسيين في وفد المعارضة

عناصر من الجيش السوري الحر يتقدمون نحو مركز مدينة الباب (غيتي)
عناصر من الجيش السوري الحر يتقدمون نحو مركز مدينة الباب (غيتي)

في وقت دعت فيه كازاخستان أطراف الأزمة السورية إلى لقاء في آستانة الأربعاء المقبل، اختارت المعارضة وفدها إلى مفاوضات جنيف في الرياض أمس. ودخلت قوات «درع الفرات» مدينة الباب التي تحاصرها من ثلاث جهات، وتوقعت الوصول إلى مركزها «خلال ساعات».
وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، أمس، أنها دعت الحكومة والمعارضة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى اجتماعات بدت تمهيدًا للجولة الجديدة من محادثات جنيف، عبر تسوية القضايا الميدانية العالقة لإتاحة التركيز على الشق السياسي. وقالت: إن المفاوضات هدفها بحث «تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة، وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة، والاتفاق على تدابير أخرى لتثبيت وقف النار».
ويتكون وفد المعارضة إلى جنيف من 20 عضوًا و20 استشاريًا، على أن يتولى محمد صبرا دور كبير المفاوضين. وخرج عدد كبير من أعضاء التشكيلة السابقة؛ بهدف تولية السياسيين دفة العمل التفاوضي بدل العسكريين. وخُصص مقعدان لتمثيل منصتي القاهرة وموسكو بمقعد لكل منهما، لكنهما لم تحسما موقفهما من هذا العرض.
ميدانيًا، أعلن «الجيش الحر» أمس دخوله مدينة الباب مع القوات التركية من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، غداة تقدم قوات النظام جنوبها في معركة يتسابق الطرفان فيها لاستعادة المدينة. وتوقعت المعارضة إعلان السيطرة على الباب بالكامل خلال ساعات، من دون أن تستبعد إمكانية المواجهة المباشرة مع النظام إذا استمر في محاولات التقدم.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».