صعود الدولار والأسهم الأميركية... والمعادن تتراجع

بعد وعود ترمب بخطط ضريبية

متداولون في بورصة نيويورك  أمس (أ.ب)
متداولون في بورصة نيويورك أمس (أ.ب)
TT

صعود الدولار والأسهم الأميركية... والمعادن تتراجع

متداولون في بورصة نيويورك  أمس (أ.ب)
متداولون في بورصة نيويورك أمس (أ.ب)

سجلت المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت مستويات قياسية مرتفعة في بداية تعاملات آخر أيام الأسبوع أمس (الجمعة)، وذلك بعد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالإعلان عن خطة ضريبية كبرى وصدور بيانات اقتصادية تعزز من توقعات رفع الفائدة الأميركية. وقال البيت الأبيض أول من أمس (الخميس) إن ترمب يخطط للإعلان عن أكثر خطط الإصلاح الضريبي طموحًا منذ عهد ريغان في الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما دفع أسعار الأسهم والدولار للصعود بدعم آمال بخفض ضرائب الشركات.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي نحو 36.59 نقطة أو ما يعادل 0.18 في المائة إلى 20208.99 نقطة، في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 3.63 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 2311.5 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع بنحو 10.18 نقطة أو ما يوازي 0.18 في المائة إلى 5725.36 نقطة.
وأكد البيت الأبيض أن خطة ترمب للإصلاح الضريبي المقبل ستكون شاملة، وستهدف إلى إعطاء الشركات حوافز لإبقاء الوظائف في الولايات المتحدة والمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي الأميركي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحافيين خلال إيجاز صحافي يومي، أول من أمس (الخميس)، إن خطة ترمب ستهدف إلى تخفيف الضرائب عن كاهل الطبقة المتوسطة من الأميركيين، وأضاف أن مزيدًا من التفاصيل ستكون متاحة عندما تُنشر الخطة في الأسابيع المقبلة.
ويرى كريس بيشوب، محلل الأسواق في «أي جي»، أن المستويات القياسية للمؤشرات الأميركية تشير إلى إعادة النشاط الجماعي لأسواق الأسهم، رغم التذبذب المتواضع خلال اليوم. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الارتفاعات قدمت فرصة جديدة لبعض المشترين الجدد «للقفز على الطائرة»، مؤكدًا أن الفترة الحالية لم تشهد أي مفاجآت كبيرة، «فيبدو أن وعد ترمب حول الخطط الضريبية مدروسة تمامًا لإبقاء الأسواق في مستويات عالية».
ووجد الدولار دعمًا أيضًا من بيانات اقتصادية أميركية، ليرتفع على جميع منصات التداول لليوم الثاني على التوالي، وبلغ مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية 100.6 نقطة، وواصلت العملة الأميركية المكاسب التي حققتها مقابل الأسواق الخارجية وارتفعت لأعلى مستوى لها في 9 أيام أمام العملة اليابانية عند 113.79 ين للدولار الواحد.
وانخفض الذهب مع ارتفاع الدولار في المعاملات الفورية أمس (الجمعة) بنحو 0.5 في المائة إلى 1223.93 دولار للأوقية بحلول السابعة صباحًا بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس المعدن الأصفر أعلى مستوياته منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنحو 1244.67 دولار للأوقية، كما هبط في العقود الأميركية الآجلة بأكثر من واحد في المائة إلى 1223.30 دولار للأوقية.
وتراجعت الفضة بنحو 0.4 في المائة إلى 17.56 دولار للأوقية، وهبط البلاتين بنحو 1.5 في المائة إلى 996.50 دولار للأوقية بعدما بلغ أعلى مستوى له منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) عند 1028.5 دولار للأوقية في جلسة الخميس الماضي، ونزل البلاديوم 1 في المائة إلى 762.3 دولار للأوقية.
وانخفضت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في نحو 43 عامًا، بينما صعدت المخزونات لدى تجار الجملة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للشهر الثاني على التوالي.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».