الطامحون يتمنون تعثر تشيلسي في أسبوع ساخن بالدوري الإنجليزي

آرسنال وليفربول يتطلعان لوقف نزيف النقاط... وليستر يبحث عن مفتاح خروجه من كبوته

تشيلسي بقيادة كوستا يتطلع لمواصلة الصدارة وحصد اللقب («الشرق الأوسط») -  بوكيتينو يحل ضيفًا على كلوب اليوم («الشرق الأوسط»)
تشيلسي بقيادة كوستا يتطلع لمواصلة الصدارة وحصد اللقب («الشرق الأوسط») - بوكيتينو يحل ضيفًا على كلوب اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

الطامحون يتمنون تعثر تشيلسي في أسبوع ساخن بالدوري الإنجليزي

تشيلسي بقيادة كوستا يتطلع لمواصلة الصدارة وحصد اللقب («الشرق الأوسط») -  بوكيتينو يحل ضيفًا على كلوب اليوم («الشرق الأوسط»)
تشيلسي بقيادة كوستا يتطلع لمواصلة الصدارة وحصد اللقب («الشرق الأوسط») - بوكيتينو يحل ضيفًا على كلوب اليوم («الشرق الأوسط»)

يبحث آرسنال الرابع وليفربول الخامس عن وقف نزيف النقاط اليوم في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بينما يخوض تشيلسي المتصدر مباراة سهلة أمام بيرنلي غدا. ومني آرسنال بخسارتين أمام واتفورد وتشيلسي، فتراجع بفارق 12 نقطة عن الأخير، فيما أهدر ليفربول 12 نقطة في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز. ويستضيف آرسنال اليوم هال سيتي الثامن عشر، فيما يخوض ليفربول مباراة صعبة أمام ضيفه توتنهام الثاني.
على ملعب «أنفيلد» يستضيف لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب توتنهام الوصيف وأقل الأندية تعرضا للخسارة هذا الموسم (2). وقال لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم لموقع ليفربول الإلكتروني: «لنكن عادلين، قدمنا في المباريات الكبرى أفضل مستوياتنا هذا الموسم، لذا أعتقد أنه من السهل على الجميع أن يلعب جيدا في مباريات كهذه». وفاز ليفربول هذا الموسم على آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي المرشحين للفوز باللقب، بيد أنه خسر 4 مرات أمام بيرنلي وبورنموث وسوانزي وهال سيتي المتواضعين. وقد نال ليفربول 13 من أصل 21 نقطة أمام الفرق الستة الأوائل في الترتيب.
من جهته، استعاد توتنهام طريق الفوز بعد تعادله السلبي المخيب أمام سندرلاند، إذ تخطى ضيفه ميدلزبره 1 - صفر. ومر توتنهام في فترة قحط في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، عندما فاز مرة واحدة في 10 مباريات في كل المسابقات، بيد أن لاعبي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو استجمعوا قواهم وفازوا بعدها 11 مرة في 14 مباراة. وقال هاري كين مهاجم توتنهام: «نشعر بأننا في مستوى جيد بينما يعاني ليفربول في الوقت الحالي، ولكن أحيانا يكون هذا الوضع خطيرا، حيث سيكافح ليفربول من أجل استعادة مذاق الانتصارات من جديد». وأضاف: «لذلك علينا الاستعداد، كما أن المباراة تشكل فرصة أمامنا للتفوق بفارق 7 نقاط وبالتالي علينا التحلي بالتركيز والاستعداد».
وعلى غرار كلوب، يفضل بوكيتينو أسلوب الضغط العالي، وقد دعم نظيره الألماني لتخطي أزمته الراهنة: «لا يمكنني الحديث عن مدرب آخر، لكن كلوب ذكي وبخبرته يمكنه تأمين التوازن المطلوب». وتابع: «إذا فزت فأنت عبقري، وإذا لم تفز تتعرض للانتقاد. يجب أن تكون طبيعيا، عفويا، تؤمن بالطريقة التي تطبقها وتستخدم أساليبك»، مضيفا: «الجواب سهل: اعمل فقط بالطريقة التي تؤمن بها، يمكنك عندها تحقيق أمور كبيرة».
في المقابل، يفتتح آرسنال مواجهة هال سيتي وهو يدرك أن فرصه في إحراز اللقب باتت ضئيلة للغاية، بعد خسارته أمام تشيلسي 1 - 3 في الجولة السابقة. وتراجع فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر إلى المركز الرابع، بفارق 12 نقطة عن تشيلسي ونقطتين عن مانشستر سيتي الثالث. وفي ظل ارتفاع حدة الانتقاد من قبل المشجعين، طالب فينغر الجميع بالوقوف وراء الفريق اللندني: «لا يمكنك أن تبقى مشجعا للنادي حتى الثلاثاء (عندما خسر آرسنال أمام واتفورد 2 - 1 على أرضه)، ولا تكون مشجعا بعد ذلك أو في مباراة الفريق السبت. لا معنى لهذا الأمر». وتابع الفرنسي المخضرم: «كل الأندية الأخرى التي نواجهها، مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وليفربول، كلها لديها توقعات مرتفعة وتاريخها عريق»، مضيفا: «نحن في معركة هناك. يجب أن نبقى موحدين وإلا لن نملك الفرصة للنجاح».
ورفض فينغر رفع راية الاستسلام في الصراع على لقب الدوري، رغم اتساع الفارق مع المتصدر تشيلسي. وقال فينغر في مؤتمر صحافي: «لم ينته الأمر بعد. لنتصرف هكذا، وحتى إذا اعتقدتم (الصحافيون) ذلك فلن أكون مثلكم». وأضاف: «ما زلنا جميعا في سباق المنافسة وسيشتد الصراع على كل مركز وهذه طبيعة الدوري الممتاز دائما، وربما زادت هذا الموسم». وتوج آرسنال باللقب لآخر مرة في 2003 – 2004، بينما حل وصيفا لليستر سيتي في الموسم الماضي. وعبر قطاع من مشجعي آرسنال عن استيائهم من فينغر بعد الهزيمة أمام تشيلسي، لكن المدرب طالب بالتكاتف لمواصلة التحدي. وتابع: «جمهورنا متماسك ولديه سقف طموح مرتفع مثلي، كل الأندية تملك طموحات كبيرة ونحن في المنافسة ويجب أن نتحد وإلا سنفقد الفرصة».
وينتظر تشيلسي حتى الغد لمواجهة بيرنلي على ملعب الأخير «تورف مور». وحقق الفريق الأزرق 16 فوزا في آخر 18 مباراة في الدوري، وعلى الرغم من تواضع الفريق المنافس، فإن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي طالب لاعبيه بالحفاظ على زخمهم. وقال كونتي لشبكة «بي بي سي» الرياضية: «نحن الآن في الصدارة، لكن الدوري صعب جدا». وأضاف: «بالنسبة لي من المهم الآن الضغط واستغلال الزخم». ويرى تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي، أن الفريق يدافع بجميع خطوطه، وقال في تصريحات لموقع تشيلسي على الإنترنت: «ندافع بشكل رائع كفريق. لا تقتصر مهمة الدفاع على 3 أو 5 لاعبين أمامي، وإنما يؤدي كل لاعبي الفريق الواجب الدفاعي، وعندما نلعب بهذه الطريقة، يصعب على الفرق الأخرى هز شباكنا».
وتصب الترشيحات بشكل كبير لصالح تتويج تشيلسي باللقب للمرة الثانية خلال 3 مواسم، حيث يعتلي الصدارة بفارق 9 نقاط قبل 14 مرحلة من نهاية المسابقة. ولكن كورتوا يرى أنه لا يفترض التهاون في ظل ترقب توتنهام وآرسنال ومانشستر سيتي وليفربول وكذلك مانشستر يونايتد، أي كبوة لتشيلسي على أمل انتزاع الصدارة. وقال كورتوا: «نعرف أننا لا يزال أمامنا 14 مباراة، لذلك نود إظهار قوتنا ولا نريد إهدار النقاط. في المباراة المقبلة سنلتقي بيرنلي على ملعبه، وهي مواجهة دائما ما تكون صعبة. تركيزنا منصب على المباراة المقبلة ويجب أن نكون مستعدين».
وتتركز الأنظار على مانشستر يونايتد، حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، عندما يستقبل واتفورد اليوم، إذ قلص الفارق إلى نقطتين مع آرسنال الرابع ونقطة مع ليفربول الخامس. ومني فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بثلاث خسارات هذا الموسم، آخرها في أكتوبر أمام تشيلسي، صفر - 4. وعمق يونايتد جراح ليستر سيتي حامل اللقب عندما هزمه بثلاثية الأسبوع الماضي، فتراجع الأخير إلى المركز السادس عشر.
ويحل ليست الذي مني بأربع خسارات على التوالي على سوانزي السابع عشر، الذي يتساوى معه بـ21 نقطة. وحث الإيطالي كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي حامل اللقب، نجمي الفريق جايمي فاردي والجزائري رياض محرز على استعادة مستواهما لمساعدة الفريق في معركة الهبوط من البرميرليغ. وسجل فاردي 24 هدفا ومحرز 17 الموسم الماضي، وقادا الفريق المغمور إلى إحراز لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه. إلا أن الثنائي سجل 5 و3 أهداف على التوالي هذا الموسم، ليواجه الفريق خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وقد أجرى رانييري محادثات مع الثنائي أملا في عودتهما إلى طريق المرمى. وقال رانييري في مؤتمر صحافي في ملعب ليستر «كينغ باور»: «تحدثت مع رياض ومع جايمي. يلعبان جيدا سويا. لكن هذا الموسم لم يسجلا الكم عينه من الأهداف مثل الموسم الماضي». وتابع المدرب المخضرم: «قلت لرياض: (عد إلى الموسم الماضي، عد). يحاول وهو إيجابي، وأنا في غاية السعادة عندما يكون إيجابيا». وأضاف: «جايمي يعمل جاهدا من أجل الفريق، لكن هذا الموسم سجلنا أهدافا قليلة، وتسجيل 3 أهداف في مباراة واحدة (ضد دربي كاونتي في الكأس الأربعاء) كان رائعا، وآمل في أن يكون ذلك جيدا للمستقبل».
ويأمل مانشستر سيتي في تحقيق فوزه الثالث على التوالي، عندما يختتم المرحلة الاثنين بحلوله على بورنموث الرابع عشر. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ميدلزبره مع إيفرتون، وسندرلاند مع ساوثهامبتون، ووستهام مع وست بروميتش، وستوك سيتي مع كريستال بالاس.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.