خبراء: لا فقاعة عقار في سوق أبوظبي رغم ارتفاع الأسعار

أسعار بيع الوحدات السكنية في أبوظبي زادت 27 في المائة في المتوسط في الربع الأول من العام الحالي

عدد من الإماراتيين في معرض سيتي سكيب أبوظبي
عدد من الإماراتيين في معرض سيتي سكيب أبوظبي
TT

خبراء: لا فقاعة عقار في سوق أبوظبي رغم ارتفاع الأسعار

عدد من الإماراتيين في معرض سيتي سكيب أبوظبي
عدد من الإماراتيين في معرض سيتي سكيب أبوظبي

قال مسؤولون تنفيذيون إن أبوظبي لا تزال بعيدة عن الدخول في حلقة مفرغة من النمو والركود بسوقها العقارية رغم أن أسعار العقارات في الإمارة تشهد ارتفاعا كبيرا.
وذكرت شركة جونز لانج لاسال للخدمات الاستشارية وفق تقرير نشرته رويترز قبل أيام، أن أسعار بيع الوحدات السكنية في أبوظبي زادت 27 في المائة في المتوسط في الربع الأول من العام الحالي مقارنة بها قبل عام. وارتفعت الإيجارات 11.5 في المائة.
وعانت أبوظبي ودبي هبوطا شديدا في أسعار العقارات بلغ 50 في المائة أو أكثر مع انفجار فقاعات في سوقيهما خلال الفترة بين عامي 2008 و2010 ومن ثم فإن موجة الصعود الجديدة أثارت احتمال ارتفاعها الشديد مجددا. غير أنه جرى استبعاد هذا الاحتمال في معرض سيتي سكيب للعقارات الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي هذا الأسبوع. وقال مسؤولون تنفيذيون في القطاع إن السوق المحلية أمامها متسع لمزيد من النمو دون إفراط وإنها لم تصل إلى المستوى المحموم الذي بلغته دبي وقد تتراجع العام المقبل على ما يبدو.
وعادت بعض الأسعار في دبي إلى قرب مستوياتها القياسية التي بلغتها قبل الأزمة.
وقال بول مايسفيلد الرئيس التنفيذي لشركة «إم بي إم» العقارية متحدثا عن أبوظبي: «أعتقد أن السوق ما زال أمامها متسع للنمو. فقد ظلت الأسعار مستقرة للغاية لفترة زمنية طويلة».
وأضاف: «لم تبدأ زيادة الأسعار إلا في عام 2013، ونرى استمرار ذلك في الربع الأول. وستواصل الأسعار الارتفاع على مدار هذا العام.. كما أنه يوجد متسع قبل أن نصل إلى قمة السوق. وما زالت هناك فجوة كبيرة بين ذروة أبوظبي وذروة دبي. ذلك سيسمح بنمو الأسعار مستقبلا (في أبوظبي) خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة».
وقال جورجيت سينغ مدير التطوير في شركة الدار العقارية أكبر شركة عقارات في أبوظبي: «أعتقد أننا على أعتاب حركة تعاف. وامتد التعافي ليتضمن زيادة طفيفة أكثر استدامة في الأسعار. لن أسمها طفرة».
وأضاف: «على مدى الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة أو نحو ذلك قد نرى زيادة في الإيجارات والأسعار. الإيجارات والأسعار ترتفع والأسعار تزيد بوتيرة أسرع من الإيجارات».
وينمو الاقتصاد الحقيقي لأبوظبي بقوة؛ إذ تشير التوقعات الرسمية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.7 في المائة هذا العام بعد 7.4 في المائة في عام 2013 وهي معدلات تفوق معدلات دبي بما لا يقل عن نقطة أو نقطتين مئويتين.
من ناحيته أوضح أبو بكر صديق الخوري رئيس مجلس إدارة الدار العقارية أنه لا يعتقد أن الناس يخشون حدوث فقاعة، مضيفا أن هناك نضجا في السوق؛ إذ لا يأتي حاليا أناس يريدون شراء عشر وحدات مثلما كان في الماضي، ومشيرا إلى أنه يوجد طلب يحركه النمو في الاقتصاد وعدد الوظائف.
وقال مايسفيلد إن الدار تفرض حاليا قيودا على إعادة البيع للحيلولة دون المضاربات المفرطة؛ فعلى سبيل المثال يجب على المشتري دفع 50 في المائة من قيمة العقار قبل أن يمكنه بيعه.



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.