هولندا تصادر مواد تكفي لصنع مليار من حبوب النشوة

مع عودة انتشارها في دول أوروبا الغربية

هولندا تصادر مواد تكفي  لصنع مليار من حبوب النشوة
TT

هولندا تصادر مواد تكفي لصنع مليار من حبوب النشوة

هولندا تصادر مواد تكفي  لصنع مليار من حبوب النشوة

قالت الشرطة الهولندية، إنها صادرت مواد تكفي لصنع مليار من حبوب النشوة «إكستاسي» في شاحنة قرب الحدود مع بلجيكا. وقالت الشرطة على موقع «تويتر» إن الشحنة تضمنت 100 أسطوانة من الهيدروجين، و15 طنا من الصودا الكاوية، و3 آلاف لتر من مواد كيماوية أخرى. وذكر أفراد من الشرطة أنهم عثروا على الشحنة في قرية ريلاند في منطقة زيلاند الجنوبية على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب روتردام، و40 كيلومترا شمال أنتويرب.
وتقول الشرطة إن المخدرات يتم تهريبها عبر هذين الميناءين. وهولندا معروفة بأنها واحدة من أكبر مراكز صناعة حبوب النشوة في العالم. ولم تقدم الشرطة تقديرا للقيمة السوقية للمخدر، كما لم تذكر إن كان أي شخص قد اعتقل. وأبلغ السكان المحليون الشرطة بعد أن تم رصد شاحنة متوقفة في مرأب عام للسيارات على مدى عدة أيام. وما زالت الشرطة تحاول الوصول إلى مالك الشاحنة. وفي منتصف العام الماضي قالت وكالة الأدوية الأوروبية، إن حبوب النشوة «إكستاسي» تسجل عودة قوية لأوروبا، حيث تنتشر كمخدر في الحفلات العادية، بخلاف استخدامها في نوادي الرقص، وتجذب مستخدمين جددا من الشباب. وذكر التقرير أن 2.1 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاما تعاطوا العقار الذي يعرف اختصارا باسم «إم دي إم إيه» في العام الماضي.
ونقلت تقارير إعلامية أوروبية عن جين ماونتيني، المسؤولة عن تنسيق المحتوى وتحليل الاتجاهات في الوكالة التي تتخذ من لشبونة مقرا لها، أنها قالت: «شهدت أوروبا زيادة في استخدام (إم دي إم إيه) في الآونة الأخيرة، حيث تتوفر حاليا حبوب ومساحيق أشد قوة». وأشارت البيانات التي جمعتها الوكالة إلى قفزات كبيرة في كميات الحبوب المضبوطة في مياه الصرف بالمدن الرئيسية، التي يشيع فيه تعاطي الحبوب، كما أظهرت زيادة في عمليات الضبط التي تقوم بها الشرطة وحالات الوفاة الناجمة عن تعاطيها. وقالت الوكالة إن ما يقدر بنحو 5.5 مليون حبة ضبطت في 2014 في هولندا، مقابل 2.4 مليون في 2012.
وتؤدي الأدوية المغشوشة إلى تقليص أرباح قطاع صناعة الدواء في أوروبا بقيمة 10 مليارات و200 مليون يورو سنويًا، ويترجم ذلك بفقدان 38 ألف فرصة عمل، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية. ويشكل هذا المبلغ 4.4 في المائة من المبيعات القانونية للأدوية في أوروبا، بحسب التقرير الذي لم يلحظ آثار بيع الأدوية المغشوشة على الصيدليات.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.