الروبوتات {تحس} بالحرارة كما الإنسان

سويسريون يصنعونها من مادة نباتية

الروبوتات {تحس} بالحرارة كما الإنسان
TT

الروبوتات {تحس} بالحرارة كما الإنسان

الروبوتات {تحس} بالحرارة كما الإنسان

ما عادت الروبوتات قادرة فقط على الحركة وتجنب الاصطدام بالأشياء والبشر، لأن العلماء زودوها بكاميرات للنظر وأنوف للشم وأذن للسمع وبشرة للمس. ويقول العلماء السويسريون من جامعة زيوريخ الآن إنهم زودوا الروبوت ببشرة تحس بالحرارة كما يحس بها الإنسان.
وذكرت البروفسورة شيارا دايارو، رئيسة قسم تقنية الحركة في جامعة زيوريخ، أنها توصلت إلى إنتاج بشرة صناعية يمكن في المستقبل أن تمنح اليد الاصطناعية، التي تركب لإنسان محل يد مقطوعة، إحساسا كبيرًا بدرجات الحرارة.
وأكدت دايارو أن مرونة البشرة الجديدة ومتانتها يتيحان استخدامها في تزويد الروبوتات والأطراف الاصطناعية بالقدرة على تقدير حرارة الأجسام المختلفة. وهي تقنية اعتمدت مادة نباتية طبيعة في إنتاج البشرة ومنحها قدرة تقدير حرارة الأجسام عن بعد كما تفعل الأفاعي في الظلام، عن بعد أكثر من متر، في تحديد موقع ضحيتها، وبنظام دقيق يربط حاستي النظر والشم.
وتقول دايارو أن فريق العمل وقع على ميزة القدرة على قياس الحرارة عن بعد في مادة «بيكتين» النباتية بالصدفة؛ إذ توصل إلى ذلك رئيس مختبرات قسمها الدكتور رافاييل دي جياكومو أثناء تجاربه على مادة بيكتين المسماة «بالخشب السايبر».
وهي مادة طبيعية تتألف من عدة جزيئات سكرية، غير ضارة، وتستخدم كمادة رابطة في صناعة المعجنات والجيلي والكاستر في المطابخ.
أجرى دي جياكومو تجاربه على أشجار حية تحتوي أغصانها وجذورها على مادة بيكتين بكثرة، وتوصل إلى أن هذه المادة زودت الأشجار بقدرة محدودة على إيصال الكهربائية. وكان إحساس هذه المادة بالحرارة سر قدرتها الكهربائية هذه.
دفع هذا الاكتشاف فريق العمل إلى التعمق في دراسة قدرات البيكتين في جدران خلايا النباتات، وتوصلوا إلى أن هذه القدرة تتعلق بأيونات الكالسيوم الموجودة بين جزيئات السكر في البيكتين. واتضح أن البيكتين تنتج أيونات كالسيوم أكثر كلما زادت درجة الحارة قربها، وهذا يزيد في الوقت نفسه من قدرتها على إيصال الكهربائية. وهذا ينطبق بالطبع على الخشب الصناعي المصنوع بطريقة تجعله يحتوي على كثير من مادة البيكتين الطبيعية.
وقال دي جياكومو إن هذه التجارب كشفت أنهم توصلوا إلى إنتاج مادة صالحة مائة في المائة لتزويد الروبوتات بالحس بدرجات الحرارة، إلا أن المشكلة بقيت في صلابة المادة التي تقترب من صلابة الخشب.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.