افتتاح جامعة مقرن بن عبد العزيز في المدينة المنورة الثلاثاء المقبل

تضم كليات الهندسة وإدارة الأعمال والحاسب الآلي والضيافة

افتتاح جامعة مقرن بن عبد العزيز في المدينة المنورة الثلاثاء المقبل
TT

افتتاح جامعة مقرن بن عبد العزيز في المدينة المنورة الثلاثاء المقبل

افتتاح جامعة مقرن بن عبد العزيز في المدينة المنورة الثلاثاء المقبل

يفتتح الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة «البيان الخيرية» للتعليم، جامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة، الثلاثاء المقبل، وذلك بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة.
وذكر مدير جامعة مقرن بن عبد العزيز، خضر القرشي، أن الجامعة تنطلق برؤى طموحة تتوافق مع الخطط التنموية و«رؤية المملكة 2030»، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم 3 كليات رئيسية هي: الهندسة، وإدارة الأعمال، والحاسب الآلي، إضافة إلى كلية الضيافة تحت الإنشاء.
وأضاف القرشي أن الجامعة تقدم من خلال هذه الكليات عددًا من التخصصات والبرامج النوعية، وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، سعيًا منها لتخريج كوادر وطنية متخصصة قادرة على سد حاجات سوق العمل، مبينًا أن الجامعة تمتلك القدر العالي من الخبرات والمهارات الإنتاجية والإبداعية التي تمكّنها من قيادة التغير والولوج في المنافسات الدولية.
ولفت إلى أن الجامعة تنفرد بتخصصات جديدة للمرة الأولى، مثل الحاسب الجنائي وأمن المعلومات لحماية أمن السعودية الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الجامعة تتيح تخصصات للبنات تقدم للمرة الأولى في المدينة المنورة، مثل تخصص هندسة العمارة وهندسة التصميم الداخلي.
وأكد القرشي أن المؤسسين حرصوا على أن تكون الجامعة غير ربحية، بتقديم منح دراسية كاملة وجزئية للطلاب المتميزين والموهوبين، وفق ضوابط التفوق الأكاديمي والتميز العلمي، في وقت تحتضن فيه جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز قوى بشرية متكاملة، في حركة علمية دؤوبة خادمة لأمتها الإسلامية ووطنها ومجتمعها، وصرح يضاف إلى صروح العلم والمعرفة في المملكة العربية السعودية.
وأكد أنه لضمان أن تكون برامج جامعة الأمير مقرن بن العزيز منافسة عالميًا، حرصت على إقامة اتصالات وشراكات متميزة مع جامعات عالمية، مثل جامعات كونيتيكت وبوسطن وتكساس وإلينوي وميتشغان ومينيسوتا الأميركية، وجامعات مانشستر وليدز وكارديف البريطانية، وجامعة دبلن الآيرلندية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.