بوتين «أحبط» الشباب الروسي سياسيًا

بوتين «أحبط»  الشباب الروسي سياسيًا
TT

بوتين «أحبط» الشباب الروسي سياسيًا

بوتين «أحبط»  الشباب الروسي سياسيًا

بعد يوم من إدانة القضاء الروسي المعارض، أليكسي نافالني، علق بعض المراقبين على الحدث، قائلين إن النخبة الروسية الحاكمة تسببت في إيجاد حالة من الإحباط السياسي لدى الشباب الروسي. وعلقت صحيفة «تايمز» البريطانية على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد صدور قرار المحكمة بأنه «أوجد حقبة طويلة من اللامبالاة والتعصب والركود من خلال عمليات تلاعب في الشؤون الداخلية والخارجية حولت شباب روسيا إلى مخصيين سياسيا».
ورأت الصحيفة في تعليقها أن من بين أوجه القوة التي يتمتع بها نافالني أنه استطاع إشعال بعض الأمل على الأقل لدى الشباب في المدن «وجعل لنفسه اسما بوصفه ناشطا يواجه الفساد في الشركات وفي الكرملين من خلال استخدام مدونته وغيرها من وسائل الإعلام للفت الأنظار لإساءة استخدام السلطة»، وأضافت الصحيفة: «يمتلك نافالني القدرة على حشد الناس في أعمال احتجاجية، لقد خرج الروس إلى الشوارع للاحتجاج ضد تزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة».
وحكم على المعارض نافالني الأربعاء بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس في حكم يلقي بظلاله على عزمه الترشح للرئاسة لمنافسة الرئيس فلاديمير بوتين في انتخابات السنة المقبلة. وأعلن نافالني فور صدور الحكم أنه يبقى مرشحا للانتخابات الرئاسية الروسية عام 2018، معتبرا أن هدف الحكم إبعاده عن المنافسة.
وكان الناطق باسم بوتين ديمتري بيسكوف نفى قبل صدور الحكم على نافالني التأكيد بأن احتمال إبعاد المعارض عن انتخابات 2018 سيلحق بها صورة سيئة أمام المراقبين الدوليين.
وعرف عن المحامي البالغ من العمر 40 عاما خطاباته المعارضة لعودة بوتين إلى الكرملين خلال مظاهرات شعبية عامي 2011 و2012. وقال: «بموجب الدستور، كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية، لدي الحق الكامل في المشاركة في الانتخابات وسأقوم بذلك»، مضيفا: «سأواصل تمثيل مصالح الأشخاص الذين يريدون أن تكون روسيا دولة عادية نزيهة وغير فاسدة».
وأدان الحكم نافالني باختلاس أموال من شركة «كيروفليس» للأخشاب المملوكة للدولة. ونفى نافالني تورطه في الاتهامات الموجهة إليه، وقال إن لها «دوافع سياسية». وتتهمه السلطات بالتورط في هذا الاختلاس عندما كان يعمل مستشارا لحاكم منطقة كيروف بوسط روسيا. وكان نافالني أدين في السابق في القضية نفسها عام 2013، وأدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إجراءات المحاكمة واعتبرتها غير عادلة، وأمرت المحكمة العليا في روسيا بإعادة المحاكمة. ووعد نافالني باستئناف الحكم والمضي في ترشيحه للرئاسة بغض النظر عن ذلك، وقال: «سنطعن في الحكم بالتأكيد»، وأضاف: «لا نعترف بهذا الحكم، وسيتم إلغاؤه».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.