اشتباكات بين قوات النظام و«درع الفرات» على أعتاب «الباب» لأول مرة

اشتباكات بين قوات النظام و«درع الفرات» على أعتاب «الباب» لأول مرة
TT

اشتباكات بين قوات النظام و«درع الفرات» على أعتاب «الباب» لأول مرة

اشتباكات بين قوات النظام و«درع الفرات» على أعتاب «الباب» لأول مرة

اندلعت اشتباكات بين قوات «درع الفرات»، المدعومة من تركيا، وقوات النظام السوري، أمس، قرب مدينة الباب السورية التي يتسابق الطرفان للسيطرة عليها، وذلك لأول مرة منذ تأسيس «درع الفرات» الهادفة إلى طرد تنظيم داعش من ريفي حلب الشمالي والشرقي. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الحادثة، قائلاً إنها وقعت في محور منطقتي الغوز وأبو الزندين، في جنوب غربي مدينة الباب، ووضعها مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في إطار «الخلافات الفردية والاشتباكات المحدودة، حيث لا يظهر قرارًا بالتصعيد بين الطرفين».
وأعلنت «تنسيقية مدينة الباب» المعارضة، في حسابها في «تويتر»، أن الاشتباكات التي اندلعت على محور أبو الزندين أدت إلى مقتل عنصرين من النظام وإعطاب عربة «بي إم بي».
وقالت مصادر سورية معارضة في الشمال، لـ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات التي أسفرت عن خروج قوات النظام من المنطقة بعد نسف الحاجز «هدأت، وساد هدوء حذر في المنطقة»، لافتة إلى أن قوات الجيش السوري الحر «دفعت بتعزيزات، وتأهبت في المنطقة لأي طارئ».
وبدت الاشتباكات كسرًا لاتفاق غير معلن بينهما، سمح لقوات النظام بالتقدم إلى نقطتي تماس، على الأقل في جنوب غربي مدينة الباب، من غير تسجيل أي احتكاك خلال الأسبوع الماضي. وظهر أن هناك سباقًا للتوغل إلى مدينة الباب، بعد وصول النظام إلى أعتاب المدينة، بينما كانت قوات «درع الفرات» تحاصرها من الجهتين الشمالية والغربية منذ نحو شهرين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».