تفاقم القتال في جنوب السودان بدرجة مقلقة

وسط نفي الجيش وصمت المتمردين

امرأة بمنطقة حماية المدنيين في جوبا ويبدو في الخلفية جنود من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أ.ف.ب)
امرأة بمنطقة حماية المدنيين في جوبا ويبدو في الخلفية جنود من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أ.ف.ب)
TT

تفاقم القتال في جنوب السودان بدرجة مقلقة

امرأة بمنطقة حماية المدنيين في جوبا ويبدو في الخلفية جنود من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أ.ف.ب)
امرأة بمنطقة حماية المدنيين في جوبا ويبدو في الخلفية جنود من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أ.ف.ب)

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن القتال بين قوات الحكومة والمعارضة في البلاد تفاقم بدرجة تدعو للقلق في الأيام الأخيرة وأدى إلى إجلاء عمال إغاثة مع وصول مزيد من الإمدادات العسكرية إلى ولاية أعالي النيل.
وقالت البعثة في بيان مساء أمس الأربعاء إن تقارير وردت عن اندلاع القتال على الضفة الغربية لنهر النيل في شمال البلاد. ونفى متحدث باسم الجيش هذا ولم يتسن الوصول للمتمردين للتعليق.
وأجبرت الحرب الأهلية في أحدث دول العالم ما يربو على ثلاثة ملايين شخص على الفرار من ديارهم.
وقالت بعثة الأمم المتحدة «ما بدأ بتبادل لإطلاق النار بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات (ميليشيا) أقوليك المعارضة توسع جغرافيا. ومنذ ذلك الحين لوحظ وصول إمدادات عسكرية إلى المنطقة».
ونفى متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان نشوب قتال في الأيام الأخيرة في المنطقة التي أشارت لها بعثة الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان البريجادير جنرال لول رواي «ما حدث كان قبل ثلاثة أيام عندما اجتاحت قواتنا مدينة الرنك. ولذا لم يكن الأمر على الضفة الغربية بل كان بعيدا عن الضفة الغربية».
وأدى التنافس السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا ونائبه السابق ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير إلى حرب أهلية في 2013 نشبت في الغالب على أسس عرقية.
ووقع الاثنان اتفاقا هشا للسلام في 2015 لكن القتال استمر. وفر مشار في يوليو (تموز) وهو الآن في جنوب أفريقيا.
وفي ديسمبر (كانون الأول) حذر الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون من منع اتخاذ إجراءات فورية وعبر عن قلقه من أن عملية إبادة جماعية على وشك أن تبدأ في جنوب السودان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.