إعلان لام الاعتزال بشكل مفاجئ يصدم إدارة بايرن ميونيخ

القرار طغى على انتصار الفريق أمام فولفسبورغ والتأهل لربع نهائي كأس ألمانيا

لام شارك في انتصار البايرن على فولفسبورغ ثم أعلن قرار الاعتزال بنهاية الموسم (أ.ف.ب)
لام شارك في انتصار البايرن على فولفسبورغ ثم أعلن قرار الاعتزال بنهاية الموسم (أ.ف.ب)
TT

إعلان لام الاعتزال بشكل مفاجئ يصدم إدارة بايرن ميونيخ

لام شارك في انتصار البايرن على فولفسبورغ ثم أعلن قرار الاعتزال بنهاية الموسم (أ.ف.ب)
لام شارك في انتصار البايرن على فولفسبورغ ثم أعلن قرار الاعتزال بنهاية الموسم (أ.ف.ب)

طغى إعلان فيليب لام، قائد فريق بايرن ميونيخ، المفاجئ باعتزال اللعب نهاية الموسم الحالي، على انتصار فريقه على ضيفه فولفسبورغ (1 - صفر)، والتأهل لدور ربع النهائي لكأس ألمانيا.
وفاجأ فيليب لام ناديه بقرار الاعتزال، وأيضا رفضه تولي منصب المدير الرياضي للنادي البافاري، وسط مؤشرات على تباين بينه وبين الإدارة.
فبعد خوضه مباراته رقم «501» في صفوف بايرن ميونيخ ضد فولفسبورغ، أكد قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 2014، التقارير الصحافية التي أشارت إلى اعتزاله اللعب قبل نهاية عقده بسنة واحدة.
وأصدر الرئيس التنفيذي للنادي كارل هاينز رومنيغه بيانا أمس، كشف فيه أن النادي «فوجئ بقرار لام ومستشاره»، مشيرا إلى أنه كان يفترض أنه «سيتم إصدار بيان مشترك» من قبل الطرفين.
ونوه رومنيغه بـ«أن الباب يبقى مفتوحا دائما للام في بايرن ميونيخ»، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 33 عاما قرر الرحيل عن العملاق البافاري الذي انضم إلى صفوفه وهو في الحادية عشرة (عام 1995).
ويبدو توقيت قرار لام غريبا، لكن قيام صحيفة «بيلد» بتسريب الخبر قبل إعلانه رسميا، أرغم اللاعب على تأكيد اعتزاله.
وكان رئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس قد كشف «يوم الجمعة الماضي، رفض لام عرض رومنيغه تولي منصب في النادي، وأن البايرن لم يكن يريد الإعلان عن ذلك قبل مباراة مهمة ضد شالكه السبت».
وتابع هونيس في تصريحات لمجموعة «فونكه» الرياضية: «فوجئت بقرار لام. لم نجد ثمة استعجالا للقيام بما فعله».
وأضاف هونيس: «عقدنا أربعة اجتماعات حول هذا الموضوع، وأعتقد أنه سيعمل لصالح نادي بايرن في يوم من الأيام».
ويعد لام من أبرز المدافعين في جيله لا سيما في مركز الظهير الأيمن، إلا أنه أدى مهمات أيضا في خط الوسط. واعتزل لام اللعب دوليا بعدما رفع كقائد للمنتخب، كأس العالم في البرازيل 2014.
وشارك اللاعب قصير القامة في 113 مباراة مع منتخب بلاده سجل فيها خمسة أهداف. أما مع النادي فأحرز لقب الدوري 7 مرات، والكأس 6 مرات، وكأس السوبر 3 مرات، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبية.
ويبدو أن اعتزال لام اللعب مع النادي يخفي بعض التباينات معه.
وبحسب صحيفة «سبورت بيلد»، رفض لام المنصب الذي عرضه عليه بايرن ميونيخ، لأنه لا يضمن له مقعدا في مجلس الإدارة، وكان يريد أن تكون له كلمة كما هي الحال بالنسبة إلى رومنيغه وهونيس.
إلا أن لام قدم رواية مختلفة، قائلا: «حصلت محادثات، وفي النهاية قررت أنه ليس الوقت المناسب كي أتولى منصبا جديدا في بايرن».
وأضاف: «لن أدخل في التفاصيل، لكن ما كان واضحا أن مهمتي الجديدة لم تكن لتبدأ مباشرة، كنت سأحظى بفترة راحة، وهي ما كنت سأكون بحاجة إليه للتمكن من التحضر بشكل أفضل... لا وجود لأي مخطط الآن، كل ما في الأمر هو أنني سأصبح شخصا حرا خلال الصيف. بقيت في صفوف هذا النادي لفترة طويلة، سأرى ما يحمل لي المستقبل». واستطرد: «لم يكن أحد يتوقع أن أتوقف عن اللعب ولا أقوم بأمر آخر».
وحظي لام بإشادة بالغة من مدربه السابق الإسباني جوزيب غوارديولا الذي انتقل مطلع الصيف الماضي من بايرن إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. وقال غوارديولا الذي درب النادي البافاري ثلاثة مواسم: «لام أذكى لاعب كرة قدم دربته في حياتي».
في المقابل، أكد المدافع ماتس هوملس أنه فوجئ بقرار لام، وقال في هذا الصدد: «من المؤسف بأنه لن يكون معنا اعتبارا من الصيف. لقد تفاجأت بقراره لكني أحترمه. لا شك بأن لديه أسبابه».
وعلل لام قرار الاعتزال بقوله: «قبل أكثر من سنة، بدأت أفحص وأستجوب نفسي من يوم ليوم وأسبوع لأسبوع. أنا واثق من الحفاظ على قمة مستواي حتى نهاية الموسم... لكن ليس أبعد من ذلك». وكان لام استهل مشواره مع الفريق الأول لبايرن ميونيخ في 2002، إلا أن كثرة المدافعين ولاعبي الوسط الجيدين، دفعت بايرن إلى إعارته لشتوتغارت بين 2003 و2005.
وتعرض لام لقطع في الرباط الصليبي في إحدى مبارياته الأخيرة مع شتوتغارت، كما عانى من كسر في قدمه. لكن لدى عودته إلى بايرن، أصبح من اللاعبين الرئيسيين في مركز الظهير، ورفض عرضا للانضمام إلى برشلونة الإسباني.
فرض عليه بايرن أكبر غرامة انضباطية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، وتردد أنها بلغت 25 ألف يورو، عقابا على مقابلة انتقد خلالها سياسة الانتقالات في النادي وتكتيكه.
وستكشف الأيام المقبلة عن شكل العلاقة المستقبلية للام مع البايرن الذي ينافس على ثلاث جبهات، حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري والكأس في ألمانيا، والمنافسة في دوري أبطال أوروبا.
وكانت مواجهة فولفسبورغ هي التجربة المحلية قبل الأخيرة لبايرن، قبل أن يلتقي الأربعاء المقبل ضيفه آرسنال الإنجليزي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.